الرئيسيةتقاريرقضايا المرأة والشبابأم وليد.. خمسون عاماً من الرباط في المسجد الأقصى

أم وليد.. خمسون عاماً من الرباط في المسجد الأقصى

شابَت وصوتها لم يشب، هذا هو حال المرابطة المقدسية ساره النبالي “أم وليد” والتي لم يمنعها كبر سنها من الرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لقطعان المستوطنين وهي تردّد صيحات “الله أكبر”.

منذ خمسين عاماً، تواظب أم وليد على التواجد في ساحات المسجد الأقصى المبارك للصلاة، وصارت أيقونة للرباط والتصدي لجموع المستوطنين المقتحمين مع ازدياد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة.

ويصدح صوت أم وليد عالياً في ساحات الأقصى على الرغم من أنها بلغت الخامسة والثمانين، تصرخ في وجه المقتحمين، وتتعرض للاعتداء من قبل الشرطة، تُدفع وتُشتم ويُعتدى عليها، لكنها تصر أن تبقى تدافع عن المسجد الأقصى المبارك.

وقالت الحاجة أم وليد لموقع “24”: “منذ خمسين عاماً، أصلي بشكل شبه يومي في المسجد الأقصى المبارك، أقطن في حي رأس العامود القريب، ويوصلني أحد أبنائي أو أحفادي، يحاول الإسرائيليون منعي من الدخول أحياناً إلاّ أني أدخل عنوة”.

وأضافت “أشارك في التصدي لاقتحامات المستوطنين بشكل يومي مع زميلاتي المرابطات، أتواجد في فترة الظهر والعصر، رغم أني كبيرة في السن، إلا أني أحاول أن أشارك بما أستطيع للدفاع عن المسجد الأقصى”.

وتواصل أم وليد المولودة في مايو (أيار) في العام 1930، ولديها من الأولاد خمسة، ومن الأحفاد خمسة وثلاثين، شد رحالها إلى المسجد الأقصى يومياً، تؤدي صلاتي الظهر والعصر وتتصدى بما تستطيع لاقتحامات المستوطنين.

وأكدت أم وليد على أن كل مقدسي يستطيع الوصول إلى القدس عليه أن يشد الرحال إليها يومياً، رغم كبر السن والصعوبات والمضايقات، وتقول: “وجودي هنا رغم كبر سني، ووجودنا جميعاً هو دليل على صمود هذا الشعب وتمسكه بمدينته ومسجده الأقصى”.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا