عرضت صحيفة “الوفد” المصرية يوم الجمعة، تقريرا تحت عنوان ” 3 روايات وراء اختطاف الفلسطينيين في سيناء” جاء فيه:
غموض يحيط بحادث “اختطاف أربعة نشطاء من حماس فى سيناء، أثار علامات استفهام حول مدى صحة الرواية، هل هي قصة وهمية من إنتاج حماس ليزيح التهم عنها بأنها تدعم جماعة “أنصار بيت المقدس” الإرهابية، التى أعلنت ولاءها للتنظيم الإرهابي “داعش” لتقوم بتنفيذ عملياتها الإرهابية في مصر، أم أنه تورط جديد لإسرائيل فيما يحدث في سيناء أو أن جماعة أنصار بيت المقدس قامت باختطافهم لإطلاق سراح قادتها المحتجزين في غزة؟.
انقسمت الأراء حول قصة اختطاف الأربعة الحمساويين، فهناك من يقول إن جماعة بيت المقدس هم من قاموا باختطاف الأربعة كرد على اعتقال حركة حماس فى غزة لقيادات تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس، بهدف استخدامهم كورقة ضغط فى إطلاق سراح قياداتهم، بينما يقول البعض الآخر إنها قصة مفبركة من إبداع حماس لتبرئتها من دعمها للأنشطة الإرهابية التي تنفذها لجماعة أنصار بيت المقدس في البلاد.
واللافت للنظر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت أول من نشرت خبر اختطاف نشطاء حمساويين من سيناء، فقد سبق وقام موقع ديبكا الاستخباراتي بنشر الخبر قبل الصحف الفلسطينية نفسها، ولعل هذا يثير الشكوك حول تورط إسرائيل في حادث الاختطاف.
على الجانب الآخر، تستغل إسرائيل الحادث لزرع فتيل الأزمة بين مصر وفلسطين، حتى تؤثر على العلاقات الفلسطينية المصرية في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى توطيد هذه العلاقة، تزيد إسرائيل الأمور سوءًا بإلقاء المسئولية على مصر بأنها وراء حادث الاختطاف، فدائما ما يستخدم الكيان الصهيوني مزاعمه لإثارة البلبلة وتفاقم الاضطرابات بين الدول العربية، من خلال إطلاق أخبار كاذبة ومزاعم ليست صحيحة.
من هذا المنطلق، هناك علاقة وثيقة بين إسرائيل والجماعات الارهابية في سيناء بعد أن أعلنت مبايعتها لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، وقامت بتغيير اسمها لولاية سيناء، فربما يحاول الكيان الصهيوني دس سمه باستخدام ولاية سيناء لتنفيذ مخططاته في سيناء، الأمر الذي يفسر أسباب قيام وسائل الإعلام الإسرائيلية بالسبق الصحفي بشأن نشر توقعات حول تنفيذ عمليات إرهابية قريبة في مصر.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية كان مسلحون مجهولون يرتدون زيًا باكستانيًا، استوقفوا حافلة في وقت متأخر في منطقة “شمال سيناء”، المصرية، وقاموا بإطلاق النار عليها حافلة، وخطفوا أربعة من قوات البحرية التابعة لحماس من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر، كانوا في طريقهم لمطار القاهرة الدولي للتوجه إلى إيران لتلقي تدريبات هناك.
