الرئيسيةتقاريرقضايا المرأة والشباب"محرقة دوما" : النار طالت أيضا أرواح طالبات في " جوريش" !

“محرقة دوما” : النار طالت أيضا أرواح طالبات في ” جوريش” !

وكالات- ثمة، في قرية جوريش جنوب شرقي نابلس، جمر لم ينطفىء بعد خلفته المحرقة التي أضرمها المستوطنون الإسرائيليون في قرية دوما وراح ضحيتها الطفل على سعد دوابشة ووالده؛ ذلك أن وجعا يحرق القلب دهم، أمس، طالبات مدرسة جوريش للبنات، لا سيما أؤلئك اللاتي لم تزل والدة الطفل المعلمة رهام دوابشة تحلق في مخيلاتهن؛ كمثل طيف مشتعل …

بالنسبة لآذنة “مدرسة جوريش الثانوية للبنات” خلود عازم، افتقدت بألم كبير يكاد يخلع القلب وجه معلمة الرياضيات حين تقديم قهوة الصباح، على أن وجه المعلمة التي لا تزال ترقد رهينة الحروق الصعبة التي طالتها و عائلتها على أيدي مستوطنين إسرائيليين سيظل، رغم الغياب، يعكس حضور امرأة مرحة تحب الحياة، معتبرة عودتها إلى المدرسة رهنا بإرادة الله؛ الله الجميل والقدير على كل شيء.

الآذنة خلود عازم، كما مديرة المدرسة أحلام المصري، تراءت لها المعلمة رهام دوابشة، أمس، وهي تذرع ساحة المدرسة كمناوبة، فيما الأخيرة التي عايشت حضورها طويلا خلال السنوات الماضية، لا تزال تتذكر تفاصيل كثيرة، بينها مرافقتها عند ولادتها طفلها الشهيد علي دوابشة، وحديثها عنه كحلم جميل كان يتفتح أمام عينيها؛ إضافة إلى أحلامها الاثيرة الاخرى؛ كأن تعيش في منزل جديد، كان تقتني سيارة تخفف عنها مشقة التنقل من قريتي دوما و جوريش، إلى جانب تذكر ملامحها العطوفة حين كانت تساعد والد زوجها المصاب بـ”الفشل الكلوي” في التنقل إلى المستشفى.

“إنه يوم حزين، هنا”، قالت معلمة في مدرسة جوريش للبنات؛ ويوم حزين كان أمس بالنسبة للمعلمات و الطالبات، حيث لم تستطع الطالبة نادية استكمال كلمتها خلال طابور الصباح؛ لأن ثمة دموع تسربت إلى حلقها فأججت الغصة التي يخلفها غياب معلمة وفية و حالمة؛ غصة جارحة و مرة حد أنها ذبحت على شفتيها الكلام .

اليوم الاول للعام الدراسي، كان يوما مليئا بالدموع في مدرسة جوريش للبنات، واليوم، أيضا، يوما آخر مليء بالوجع حيث ترقد المعلمة رهام دوابشة في مستشفى ‘تل هشومير’ في حالة صحية خطرة ( إثر إضرام مستوطنين إسرائيليين النار في منزل عائلتها بقرية دوما جنوب نابلس يوم 31 ” تموز” الماضي ) .. كما أنه يوم استباحه حزن كبر في المدرسة حيث غالبت الدموع طالبات رفعن لافتات كتب عليها “معلمتي رهام دوابشة، نحن بانتظارك .. طالباتك المحبات” !

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا