أطلق في قطاع غزة اليوم الأربعاء (26|8)، كتاب “الأسرى الفلسطينيون ..آلام وأمال” الصادر عن جامعة الدول العربية، وهو من تأليف الباحث والمختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
واستعرض فروانة خلال تقديم الكتاب بحضور عدد كبير من الشخصيات وقادة الفصائل والإعلاميين وذوي الأسرى الكتاب الذي جاء في 17 فصلا، معتبرًا إياه من أهم الوثائق حول الأسرى.
وقال: “أقدم هذا الكتاب المتواضع، مساهمة مني في سبيل قضية الحرية، تقديرا ووفاءً، أقدم هذا العرض لبعض ما عانت منه الحركة الوطنية الأسيرة في فلسطين”.
وأوضح أن هذا الكتاب كان جهدا شخصيا من أسير سابق، ليكون شهادة عامة، منها الى أن تجربته تتشابك، بمجملها، مع تجربة مئات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف لقد اعتمدت في هذا الكتاب على سجل ذكرياتي، طوال سنوات قضيتها في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، إضافة إلى ما حفظته ذاكرتي مما رواه لي والدي الأسير، عن تجربته في سجون إسرائيل، التي بدأت مع السنوات الأولى للاحتلال الإسرائيلي، واستمرت أكثر من خمسة عشر عاما متواصلة، قبل أن يتحرر ضمن صفقة التبادل الشهيرة عام 1985.
وأشار إلى انه اعتمدت كذلك في كتابه على خبرته كناشط متخصص في شؤون الأسرى، مستفيدا من كل ما توفر لديه من رصيد معلوماتي توثيقي، إضافة إلى ما راكمه من جهد عبر موقعه الشخصي “فلسطين خلف القضبان” الذي أنشأه خصيصاً لهذه القضية، بالإضافة إلى ما اكتسبه من تجربة مهنية خلال عمله في هيئة الأسرى والمحررين.
وشكر كل من ساعده وساهم في إخراج هذا الكتاب لا سيما الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ومساعديه، والأسرى المحررين والإعلاميين .
ومن جهته أكد السفير محمد صبيح، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، أن هذا الكتاب من أهم الكتب الذي أصدرته الجامعة لأهمية هذه القضية.
وأشار صبيح في مداخلة عبر الهاتف من القاهرة إلى انه تم توزيع هذا الكتاب على السفارات والمؤسسات الدولية من اجل التعريف بقضية الأسرى، معربا عن أمله أن يكون هناك أجزاء أخرى من هذا الكتاب.
وأشاد عبد الله الافرنجي محافظ غزة في كلمة له بالجهد الكبير الذي يذله فروانة من اجل الوصول إلى هذا الكتاب، مؤكدا على أهمية قضية الأسرى.
من جهته أشار عيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين إلى أهمية هذا الكتاب كوثيقة للباحثين والعاملين في حقل الاعلام لما يحتويه على معلومات هامة.
ودعا قراقع في مدخلة هاتفية له من رام الله إلى ضرورة العمل على ترجمة هذا الكتاب إلى أكثر من لغة وتوزيعه من اجل التعريف بقضية الأسرى.
واعتبر توفيق أبو النعيم رئيس رابطة الأسرى والمحررين الكتاب بأنه بداية جيدة لتوثيق تجربة الحركة الأسيرة، مشيرا إلى انه يضاف ألى مكتبة هموم الشعب الفلسطيني قبل أن يضاف إلى مكتبة المراجع.
وأكد أن فروانة يجعل القارئ يعود إلى زنزانته من شدة التوصيف الدقيق لواقع الأسرى، مشيرًا إلى أن فروانة أو أي باحث لا يمكن أن يوثق هموم ومعاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي كلمة لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية أكد ياسر صالح أن الكتاب مرجع مهم من مراجع الحركة الأسير لما يحتويه على معلومات ومواد وقصص مهمة عن حياة الأسرى.
ودعا الى زيادة العمل على توثيق حياة الأسرى وواقع السجن من خلال التعرف على تجارب الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
شدد ناهض زقوت مدير مركز الحوراني للدراسات على أهمية هكذا كتاب في حياة الشعب الفلسطيني ، مطالبا بمزيد من الجهد من اجل إنتاج المزيد من هذه الكتب لأهميتها.
غزة: إطلاق كتاب “الأسرى الفلسطينيون ..آلام وأمال”
