الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمهنا ابتزاز وتصعيد وهناك تهدئة والتزام

هنا ابتزاز وتصعيد وهناك تهدئة والتزام

تحاول حماس ومنذ فترة طويلة نقل معركتها مع القيادة الفلسطينية الى الضفة الغربية بعدما احكمت سيطرتها على القطاع من خلال انقلابها على الشرعية الفلسطينية وحاولت سحب تجربة غزة في الضفة الغربية لكن يقظة الاجهزة الامنية الفلسطينية اضافة الى عوامل اخرى وقفت في وجه حماس وحالت دون ذلك. لكن حماس تعمل حاليا على اشاعة حالة من الفوضى في الضفة الغربية تحت مسميات تخدم اغراضها مستخدمة ادوات المقاومة والتنسيق الامني من اجل هذه تحقيق اهدافها.
لكن حماس انكشف ظهرها بشكل واضح امام شعبنا وأمام القوى السياسية التي تشكل في مجموعها المكونات السياسية للشعب الفلسطيني من خلال مفاوضاتها مع اسرائيل التي اخذت شكلا مغايرا تماما للمفاوضات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع اسرائيل فإذا كانت المفاوضات التي اجرتها وتجريها القيادة الفلسطينية تتعلق بإنهاء الصراع مع اسرائيل وإقامة دولة فلسطينية فان مفاوضات حماس مع اسرائيل تهدف فقط لتثبيت نفسها سياسيا وبعيدة عن اي مطالب وطنية بل تهدف حماس الى ضرب المشروع الوطني الفلسطيني وضرب الشرعية الفلسطينية ومحاولاتها في تنصيب نفسها بديلا لمنظمة التحرير وممثلا لهذا الشعب.
حماس تحاول خلق فوضى في الضفة الغربية وتوحي بانها لا زالت تحت الاحتلال وبالتالي يجب ان تأخذ المقاومة نصيبا من دورها ، لكن دور “المقاومة” اختفى تماما في غزة وسلمت المقاومة اوراقها لإسرائيل من خلال اتفاق حماس مع اسرائيل على تهدئة طويلة المدى.
ازاء هذه المعطيات لم تستطع حماس تسويق نفسها امام شعبنا الفلسطيني والظهور بمظهر الحريص على وحدة الشعب وعلى قضيته من خلال ارتماءها في احضان اسرائيل وتنفيذ السياسة الاسرائيلية حسب ما تمليها عليها.
لم تعد حماس فصيلا فلسطينيا وطنيا حيث ان حماس كانت اعلنت نفسها سابقا بانها جزء من الاخوان المسلمين وجزءاً من مشروعهم وهذا يؤكد انها لا تحمل استراتيجية تتعلق بفلسطين وفي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وهذا يؤكد ان كل من يعلن عداءه للقضية الفلسطينية فان حماس جاهزة لتلقف استراتيجيته والبدء بتطبيقها.
عقيدة الاخوان المسلمين تقوم على الوصول الى الحكم بغض النظر عن الطريقة والكيفية وتحت فرضية “الغاية تبرر الوسيلة” فلا يوجد محرمات في قاموسهم وعندهم استعداد لاستغلال كافة الاساليب الغير شريفة للوصول الى اهدافهم تماما مثل ما تبنوا الرؤية الاسرائيلية من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وبدأوا بمحاربة منظمة التحرير الفلسطينية وان الانقلاب الذي قامت به حماس في غزة في سياق هذه المعايير.
الفوضى تعني ارضا خصبة لحماس تتمكن من خلالها استخدام القوة دون حسيب او رقيب وان الامن وسيادة القانون يفضح حماس ويكشفها اذا لا تستطيع العيش تحت هذه المظلة.

مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا