رئيسة اللجنة الدولية لقضية الكوبيين الخمسة تزور مخيم شاتيلا وتعقد لقاءاً في قاعة الشعب

قامت رئيسة اللجنة الدولية لقضية الكوبيين الخمسة “غراسييلا رامريز كروز” بزيارة مخيم شاتيلا وعقدت لقاءاً مع فاعليات ونازحي سوريا وأهالي المخيم في قاعة الشعب، ظهر السبت 26/9/2015 وأطلعت منهم على الحياة المعيشية ومعاناة الفلسطينيين، واستمعت اليهم عن إقتراحاتهم وآرائهم حول خطوات مستقبلية وحراك يمكن أن تقوم بها اللجنة في قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
و”غراسييلا راميريز” هي إعلامية أرجنتينية. وبالإضافة الى كونها رئيسة اللجنة الدولية لقضية الكوبيين الخمسة، فإنها تشغل مركز رئيسة اللجنة الدولية للسلام والعدالة والكرامة للشعوب، و منسقة لحملات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ورئيسة مكتب “الموجز اللاتيني” في هافانا.
شارك في اللقاء أمين سر وأعضاء الشعبة الرئيسية، ممثلو قوى الامن الوطني واللجنة الشعبية والأسيرة المحررة كفاح عفيفي.
في بداية اللقاء تحدثت كفاح عفيفي عن كوبا ويعني اسمها ( الأرض الخصبة) وهذا ما جعلها رمزاً وأرضاً للثورات التي طالبت بالحرية لجميع الشعوب المضطهدة.
وتوجهت بالتحية للشعب الكوبي الذي ضحى وعمل على تحرير الأسرى الكوبيين الخمسة من السجون الأمريكية حيث قضوا خمسة عشرة عاماً.كما تحدثت كفاح عن معاناة الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون الأمرّين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وفي مستهل حديثها أبدت ” غراسييلا” تأثرها لوجودها في مخيم شاتيلا وللقائها وجهاً لوجه مع شعب عانى ويعاني منذ 67 عاماً. ونقلت تحيات الأسرى الكوبيين الخمسة وشعبي كوبا والأرجنتين وكل الشعوب التقدمية والحركات التضامنية العالمية. وقالت انها قرأت المعاناة في وجوه وأعين الحاضرين.
واختصرت حديثها لإفساح المجال أمام الحضور للكلام وللإستماع الى آرائهم ومقترحاتهم.
وتركزت أسئلة الحضور على شرح معاناة المخيمات والظروف المعيشية والحياتية لمخيمات لبنان ونازحي سوريا في ظل تقليص خدمات الأنروا. ومعاناة الأسرى والإجراءات التعسفية الإسرائيلية بحقهم. وطالب الحضور من الضيفة وبالصفات التي تمثّلها تكثيف تحركات شعوب أمريكا اللاتينية والحملات التضامنية العالمية والمنظمات الدولية والإنسانية والقيام باعتصامات امام سفارات اسرئيل وبالتوجه الى المحافل الدولية للضغط على الدول الأعضاء للعمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وفي معرض ردها لم تخف “غراسييلا” عن تخوّفها مما يجري في سوريا، معتبرة “انها حرب بكل معنى الكلمة، جاؤا من كل بقاع العالم يقاتلون النظام والشعب وتهجير الفلسطينيين، وبصراحة نحن نرى الوضع في سوريا كشبح يلاحقنا، ونحن متخوفون من مأساة وكارثة إنسانية”.
وتحدثت عن الحراك الذي أدى الى تحرير الكوبيين الخمسة، ومرده بالدرجة الأولى الى الوحدة النضالية ووحدة موقف الكوبيين، وإشراك شريحة دولية كبيرة في الاعتصامات والحراك منهم حملة جوائز اوسكار بلغ عددهم إثنى عشرة شخصية وقداسة البابا الذين كانوا يستشيرونه بحراكهم.
ولفتت غراسييلا “ان الصهيونية الفاشية ليست عدوة الشعب الفلسطيني فحسب، بل هي خطر على كل الشعوب وهي مدعومة من الإمبرالية الأمريكية وقد عملت جاهدة لخرق الشعوب. ولديها عدة اوراق للارهاب تمارسها في كل مكان وفي امريكا اللاتينية”.
معتبرة ” لا يمكن ان نواجه عدواً بهذا الحجم وبهذه الأمكانيات اذا لم نتوحد، ويصبح صوتنا صوت واحد، لمواجهة القوى التي تحاربنا”.
وتطرقت الى معاناة شعوب امريكا اللاتينية التي عانت من أنظمة عسكرية وديكتاتورية وإحتلالات أمريكية ومن نهب للثروات ومن إضعاف للشعوب، ولكن في النهاية كان النصر للشعوب واستطاعت كوبا ان تقف وتنهض من تحت الركام، وتهزم إرادة امريكا.
ورأت “غراسييلا” ان الصورة ليست قاتمة أمام الشعب الفلسطيني، ورأت: ان النصر آت للشعب الفلسطيني، وان هذا الجبروت الذي اسمه اسرائيل سيقهر بإرادة الشعب الفلسطيني”.
وتعهدت ان توصل صوت الشعب الفلسطيني الى كل المحافل والى كل حملات التضامن الدولية وتكثيف التحركات من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
أما على الصعيد الإنساني والحياتي فقد تعهدت ( غراسييلا) ان تنشر كل تلك المعاناة في الإعلام وفي (الموجز) في هافانا.