الدبلوماسية والدهماء ما بين الأمس واليوم كتبت إكرام التميمي

عقود وسنون عجاف فشلت أو أجهضت ما يسمى بالمفاوضات ؛وما بين دبلوماسية وحكمة لا متناهية ، وسواد الدهماء يتقولون ويتربصون ما بين الأمس واليوم المعهود سطر التاريخ بداية لنهاية لن تمر مرور الكرام ولن تسقط غصن الزيتون وبندقية الثائر ؛ هاهم المحللون بالأمس كثرت مهاترات البعض منهم ،وأصاب منهم الحديث من حمل المشروع الوطني والأجندة الوطنية الفلسطينية الخالصة والخالية من الشبهات ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ودورتها السبعون وفي هذا اليوم التاريخي للشعب الفلسطيني الثلاثون من أيلول عام 2015 كيف لا وقد استطاع الرئيس والقائد الحكيم “أبو مازن ” أن يعيد للقضية الفلسطينية بريقاً متوهجاً ومجداً يليق بعروبتنا ويضيف علماً يرفرف في أصقاع الأرض بين أعلام لدول ولأمم لن تستطيع أن تغفل بأن هذا العلم ليس نكرة وإنما هو لدولة تسمى فلسطين وستكون كاملة العضوية قريباً وسيندحر الاحتلال عن أرضها الطهور المقدسة مهبط الرسالات السماوية وسيرفرف هذا العلم على مآذن وكنائس القدس أرض السلام حيث لا مكان للمعتديين .
العديد منهم خامرهم الشك حول ما يدور في جعبة هذا السياسي المحنك رجل المواقف الصعبة صدق شعبه ولا يستطيع أن يشكك بصدقه أحد وهو القائل “عمري 79 عاما ولست مستعدا لأن أنهي حياتي بخيانة، ولست مستعدا أن أسمح بالإساءة لحركة فتح أو لشعبي “.
لله درك “أبا مازن “ولا أزكي على الله أحداً ولكنها هي الخطوب التي تمتحن الرجال الرجال قلت وفعلت وصدقت فانتصرت على المشككين والمزايدين فانتصر لك أبناء شعبك من يجامل منهم قبل من يحبك فامض يا سيدي يا راع الحمى وعين الله ترعاك .
قد أثلجت صدورنا في مواقف عديدة وسيما في الوقت الذي ازداد فيه التشاؤم يوما بعد يوم إزاء مستقبل المفاوضات وحل الدولتين والحق الفلسطيني المشروع بتقرير المصير، فكانت جولاتك عديدة لكسر الجمود، وبهدف اتفاق شامل لكافة القضايا الرئيسية ” ترسيم الحدود والاتفاق على وضع القدس ومصير اللاجئين والإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان وسقف سياسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأمام انسداد الأفق وانطلاقاً من التزامك بالإرادة الوطنية والموقف الشعبي وأمام العديد من التحديات العربية والإقليمية وحتى التقلبات الكثيرة من البعض على الصعيد الفلسطيني الداخلي ؛ نهضت كطائر الفينيق لتقول للعالم بمنتهى الحكمة والسياسة المحنكة تقول :”نعلن أنه ما دامت إسرائيل مصرة على عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معنا، والتي تحولنا إلى سلطة شكلية بدون سلطات حقيقية، وطالما أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى وفق الاتفاقات معها، فإنها لا تترك لنا خياراً، سوى التأكيد على أننا لن نبقى الوحيدين ملتزمين في تنفيذ تلك الاتفاقيات، بينما تستمر إسرائيل في خرقها، وعليه فإننا نعلن أنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقيات، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره، وقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في شهر آذار الماضي محددة وملزمة”.
وثانياً ما قلت : “إن دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، هي دولة تحت الاحتلال” وثالثاً تذكيرك : “بقرار الجمعية العامة 19/67 لعام 2012 الذي أكد بأن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستكون الحكومة المؤقتة لدولة فلسطين، وأن المجلس الوطني الفلسطيني هو برلمان دولة فلسطين” .
رابعاً تحذيرك قائلاً : ” إن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار وسوف نبدأ بتنفيذ هذا الإعلان بالطرق والوسائل السلمية والقانونية، فإما أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية ناقلة للشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن تتحمل إسرائيل سلطة الاحتلال، مسؤولياتها كافة” .
خامساً تأكيدك بالإعلان عن التالي :” والتزاماً منا بمبادئ القانون الدولي، فإن دولة فلسطين سوف تستمر في مساعيها للانضمام للمواثيق والمنظمات الدولية كافة، وسوف تمضي قدماً في الدفاع عن شعبها الواقع تحت الاحتلال عبر جميع الوسائل القانونية والسلمية المتاحة، إذ إن دولة فلسطين الآن طرفٌ متعاقدٌ سامٍ لاتفاقيات جنيف لعام 1949، وطرف في نظام روما الأساسي وعضو في المحكمة الجنائية الدولية” .
سادساً إيمانك المطلق بعدالة قضيتنا وحبك للسلام وعدم القنوت بأن من يحب السلام يصنع من خلاله سلماً ليمتد بالمنطقة نحو شاطئ الأمان وليستتب العدل الأرض المباركة فقلت : ” إنني لازلت أمد يدي للسلام العادل، الذي يضمن حقوق شعبي وحريته وكرامته الإنسانية، وأقول لجيراننا أبناء الشعب الإسرائيلي، إن السلام مصلحة لكم ولنا ولأجيالنا وأجيالكم القادمة جميعاً، وإياكم والذاكرة القصيرة، فالانغلاق على الذات مدمر، وكلي أمل بأن تعيدوا قراءة الواقع، واستشراف المستقبل، وأن تقبلوا للشعب الفلسطيني ما تقبلوه لأنفسكم، عندئذ ستجدون بأن تحقيق السلام سيغدو في المتناول، وستنعمون بالأمن والأمان والسلام والاستقرار، فهذه القيم هي ما نسعى لتحقيقه نحن أيضاً لشعبنا الفلسطيني”.
وها أنت يا سيدي قلت كلمة الفصل وخطاب تميز بالدبلوماسية ،والدهماء ..!؟ سيصمتون على مضض ومن يزاود ما بين الأمس واليوم فإن الغد لناظره قريب ، وإننا ماضون من خلفك وعلى خطى الشهيد الرمز ياسر عرفات يا رمز الشرعية فوضناك وإننا بإذن الله بقيادتك الحكيمة وبوحدتنا مصطفون من خلفك لمنتصرون وستقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس رمز السلام .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا