الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمالانتفاضة الفلسطينية في قراءات قادة حماس

الانتفاضة الفلسطينية في قراءات قادة حماس

لم يحدد محمود الزهار القيادي في حركة حماس اهداف الانتفاضة الفلسطينية وهو يحاول توصيف الاحداث الجارية في كونها انتفاضة ام هبة جماهيرية كما يطلق البعض عليها لكنه اكد على انها انتفاضة حقيقية ضربت “مشروع المفاوضات”وستحقق اهدافها بشكل حقيقي.
ومن يحاول التمعن في تصريحات الزهار ومن سبقه من قيادات حماس في تصريحاتهم فلا احد منهم ركز على الاهداف الحقيقية للانتفاضة والأسباب التي ادت لاندلاعها وبقيت تصريحات حماس تتحدث في الجانب العمومي دون التطرق لجوهر الحقيقة.
وباتت اسباب اندلاع الانتفاضة وأهدافها معروفة للقاصي والداني بأنها جاءت كتعبير عن رفض السياسة الاسرائيلية اذ انها قامت ضد الاحتلال وأمامها هدف واحد فقط وهو انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ولكن لم يأتي ذكر الاحتلال الاسرائيلي على السنة قيادات حماس وهم يتحدثون عن الانتفاضة سوى ان حماس راغبة وبشدة لاستمرارها، بل ان ما صدر على لسان قيادات حماس من حيث تحديد اهدافها كان يذهب باتجاهين
الاتجاه الاول : وهو الدعوة لتشكيل قيادة موحدة للانتفاضة وخرجت هناك اصوات بتشكيل قيادة موحدة للشعب الفلسطيني تحت مسمى الانتفاضة وهي دعوات مشبوهة تهدف الى تشكيل قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
الاتجاه الثاني: وهو ما تلفظ به الزهار بوضوح تام وهو ان الانتفاضة ضربت مشروع المفاوضات اي انها قامت ضد المفاوضات كما يعتقد الزهار وباقي قيادات حماس، مع ان المفاوضات توقفت منذ ما يقارب العامين بعد ان رفضت القيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات الا بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين ، اي ان تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت كان وراء توقف المفاوضات.
اذا من خلال توجهات حماس يدرك المرء ان حماس تعتقد ان الانتفاضة كانت تستهدف القيادة الفلسطينية وانها اندلعت من اجل ايجاد قيادة بديلة ولرفض المفاوضات. وهكذا حاولت حماس استثمار الانتفاضة، لكن حماس غاب عن مخيلتها ان عمق الانتفاضة والذي تركز داخل الخط الاخضر وحجم الشهداء الذين سقطوا على يد الجيش الاسرائيلي يدل بشكل واضح اين تذهب الانتفاضة. لماذا جانبت حماس هذه الحقيقة وحاولت اخفاءها ؟ وهل من السهولة ان تتمكن حماس من حرف انظار الانتفاضة وحرف تطلعات شعبنا في انهاء الاحتلال الاسرائيلي الى اهداف تسعى اليها حماس بتوجيه الانتفاضة وفعالياتها ضد القيادة الشرعية الفلسطينية، حتى ان هناك اصوات داخل حماس تحدثت بوضوح عبر وسائل الاعلام وطالبت بتوجيه الانتفاضة ضد القيادة الفلسطينية.
ربما لم تدرك حماس ايضا ان التحركات الدولية التي اعقبت اندلاع الانتفاضة كانت تهدف الى وقفها وإنقاذ اسرائيل من هذه الورطة وعلى ما يبدو ان هناك تطابقا في وجهات نظر حماس مع اؤلئك الساعين لوقف الانتفاضة وانعكاساتها على الواقع الاسرائيلي سواء كان الواقع السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي، حيث ان حماس تدعي حرصها على استمرار الانتفاضة بشكل عام وفي الوقت ذاته تحرص على بقاء اتصالاتها مع اسرائيل قائمة.

خاص مركز الاعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا