الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتتنامي التضامن الشعبي الدولي واستياء من المواقف السياسية

تنامي التضامن الشعبي الدولي واستياء من المواقف السياسية

اسيل الاخرس

ثمانية وثلاثون عاما مرت على تخصيص الامم المتحدة يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوما للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.

وفي اليوم الذي من شأنه أن يدفع المجتمع الدولي للتركيز على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، والتذكير ان الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، تساهم الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني بعقد انشطة واصدار رسائل تضامن مع الشعب الفلسطيني. الا ان المراقبين اكدوا على تنامي التضامن الشعبي الدولي مع فلسطين، وسط استياء من المواقف السياسية ‘السلبية في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي وما تتعرض له فلسطين من هجمة وقتل وسرقة للأراضي’.

هذا ما اكده الامين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، الذي قال، ‘إن هناك تناميا سياسيا تحقق في تعزيز المكانة القانونية للقضية الفلسطينية نتيجة للمكانة والاعتراف بها كعضو مراقب في الامم المتحدة’.

واضاف، ان التضامن مع الشعب الفلسطيني اتسعت قاعدته الشعبية في الدول المختلفة، حيث كان مقتصرا على التقدميين والشيوعيين والقوى الاشتراكية، والان اصبح العديد من المواطنين في الدول المختلفة يعرفون تفاصيل القضية الفلسطينية ويدينون ما ترتكبه اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية باتت رمزا لقوى التحرر والعدالة الاجتماعية والدول المحبة للسلام وخصوصا في اوروبا.

واشار الى ان هناك تزايدا كبيرا في عدد الدول التي اعترفت بفلسطين خلال السنوات الماضية، الا ان التعاطف الكبير مع القضية الفلسطينية لم يدفع القوى الدولية لممارسة أي ضغط فعلي لوقف الاحتلال في ظل تجنب الامم المتحدة التعامل مع اسرائيل كدولة احتلال.

ولفت الى اهمية اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة قانونيا بفلسطين كعضو مراقب، والذي سمح لفلسطين الانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية، معتبرا ان مقاطعة اسرائيل ومقاطعة بضائع المستوطنات تعتبر بداية جيدة لإظهار مواقف الشعوب ضد ما ترتكبه اسرائيل بحق الفلسطينيين.

من جهتها، قالت عضو الامانة العامة في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ريما نزال، ان هناك تناميا في التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية الا انه بقي فلكلوريا، لم يصل الى تحقيق اقامة الدولة الفلسطينية ولم يتمكن التضامن من اجبار انظمة الشعوب لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

واضافت، هناك تعاطف دولي شعبي وهناك وعي عالمي بضرورة حل القضية الفلسطينية لأهميتها في تهدئة الاوضاع الاقليمية في المنطقة.

ولفتت الى ان المواطنين في اوروبا لديهم موقف واع من القضية الفلسطينية، مشيرة الى ما ورد في استطلاع للرأي جاءت فيه اسرائيل من الدول الخمسة الاكثر عنفا في العالم، فيما اعتبرت ان اميركا اللاتينية ‘لديها وعي كاف وتتمكن من رؤية الامور على حقيقتها، معتبرة ان الولايات المتحدة تبقي الشعب الاميركي مضلل بسبب ما تنشره وسائل الاعلام ذات القطب الواحد المناصر لإسرائيل’.

وكانت الأمم المتحدة، اقرت يوم 29 تشرين الثاني من كل عام، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي ذات التاريخ من العام 2012 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ138 صوتاً، عضوية فلسطين كدولة ‘مراقب’ غير عضو، لتصبح العضو رقم 194 في الأمم المتحدة، بعد أن تَقَدمت السلطة الوطنية بمشروع قرار لأعضاء الجمعية العمومية.

ويحتفل العالم باليوم الدولي للتضامن مع شعبنا، بإقامة فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية. فيما تشهد عدد من الدول في قارات العالم المختلفة احياء لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا