صفقة “حماس داعش”: السلاح مقابل الأسرى

وكالات – تردد في الآونة الاخيرة، عن وجود صفقة سرية بين حركة حماس، وتنظيم داعش في سيناء، هندسها شادي المنيعي، احد ابرز قادة هذه الحركات التي تصنفها الحكومة المصرية على أنها ارهابية وتقف وراء هجمات منظمة ضد اهداف مصرية. وبموجب هذه الصفقة وفق ما نكشفه في هذا التقرير، تتسلم حماس أسلحة تنقل إليها عبر الانفاق من سيناء باشراف مباشر من عناصر التنظيم، مقابل أن تفرج الاخيرة عن مجموعات من عناصر الجهادية السلفية الذين تم اعتقالهم مؤخرا في قطاع غزة.

وقالت مصادر مطلعة، إن المنيعي أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سيناء زار غزة بعد ثلاثة أيام فقط من إسقاط الطائرة الروسية في زيارة استمرت نحو أسبوع ونصف قبل العودة لشبه الجزيرة المصرية عبر الأنفاق. المنيعي التقى ببعض القيادات السلفية الجهادية المطلوبين لحماس، قبل أن يلتقي بقيادات من القسام في جنوب القطاع، وعقد معهم صفقة : شراء السلاح، وتأمينه، مقابل الافراج عن الاسرى.

وحسب المصادر فإنه بعد عودة المنيعي إلى سيناء، نجح بتوفير كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ وأبلغ قيادات من القسام بذلك، وهم بدورهم سارعوا للطلب منه بإيصالها لمنطقة الأنفاق إلا أنه ربط ذلك بالإفراج عن المعتقلين وهو ما سارعت حماس بشكل مفاجئ لتنفيذه سريعا بالإفراج عن أكثر من 65 معتقلا من السلفيين الجهاديين لديها ومنهم من تورط بعمليات تفجير طالت مقار أمنية ونقاط تفتيش لحماس بالإضافة إلى مطلقي الصواريخ تجاه بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع.

وكانت القناة العبرية الثانية ذكرت مساء الخميس الماضي أن المنيعي زار غزة سرا والتقى مسئولين بالقسام لتعزيز التعاون فيما بينهما مقابل تهريب الأسلحة والصواريخ من سيناء للقطاع.

وأشارت المصادر إلى أنه بعد عملية الإفراج عن السلفيين منذ نحو أسبوع تماما تسلمت حماس عبر الأنفاق الأسلحة والصواريخ وابرزها صواريخ الكورنيت، والجراد، ومتفجرات ومواد تستخدم في تصنيع الصواريخ.

وفقدت حماس جزءا كبيرا من ترسانتها العسكرية خلال الحرب الاخيرة على غزة وحاولت تصنيع مماثل لها لكنه تبقى أقل فعالية من تلك الصواريخ المصنعة في الخارج.

تقصينا الحقائق عبر أكثر من قيادي سلفي جهادي أجمع جميعهم على صحة النبأ بأن المنيعي زار غزة، مشيرين إلى أن المنيعي اعتاد على زيارة القطاع أكثر من مرة خاصةً أنه كان أحد سكانه قبل أن يفر منه بداية 2008 بعد أن لاحقته حماس بعد سيطرتها على غزة بتهمة تخطيطه لهجمات ضد أهداف أجنبية وتشكيل جماعات جهادية مسلحة.

والتقى المنيعي خلال الزيارة، عددا من افراد عائلته الذين يعيشون بالمنطقة الجنوبية والوسطى من القطاع، حيث تعود أصوله لعشيرة الترابين المعروفة بغزة ولها امتداد وتواجد كبير في سيناء.

ونفت المصادر أن يكون المطلق سراحهم من السلفيين الجهاديين بغزة أنهم سيتوجهون إلى سيناء بعد الإفراج عنهم. مشيرةً إلى أنهم سيبقون في قطاع غزة مع عائلتهم دون المساس بهم.

ورفض السلفيين الجهاديين اعتبار ما جرى بأنه “صفقة” مع حماس، مشيرين إلى أن المنيعي تربطه علاقة جيدة مع قيادات ميدانية مع القسام وصديق لبعضهم منذ أن كان بغزة ناشطا سابقا بالقسام.

وتشير المعلومات إلى أن المنيعي كان قد أصيب مرتين سابقا ونقل إلى غزة لتلقي العلاج إلى جانب عدد من المقاتلين الجهاديين في سيناء.

ويعد المنيعي من القيادات البارزة في سيناء ومن أبرز المطلوبين للسلطات المصرية وإسرائيل، حيث يتهم بالوقوف خلف العشرات من الهجمات ضد الجيش المصري، كما أنه خطط وشارك في سلسلة هجمات نفذتها جماعة أنصار بيت المقدس التي شارك في تأسيسها عام 2009 بسيناء إلى جانب مجموعة من الجهاديين بتلك المنطقة، ضد أهداف إسرائيلية أدت لمقتل وإصابة ما لا يقل عن 19 إسرائيليا قبل أن تهاجمهم السلطات المصرية لتتحول معاركهم مع الجيش المصري ويعلنون بيعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بعد توسعها في سوريا والعراق.

ورفضت حركة حماس التعليق على تلك التقارير وتكتفي بالتأكيد على أنها تعمل من أجل الحفاظ على الأمن القومي مع مصر.

سهم الاخبارية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا