في غزة… السفر فقط لمن يدفع والشعب يطالب حماس بتسليم المعابر

اجتاح هاشتاغ “#سلموا_المعبر”، مساء اليوم الجمعة، مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين بعد لحظات قليلة فقط من إطلاقه بواسطة نشطاء ناقمون على رفض حركة حماس تسليم المعابر ومن بينها معبر رفح للسلطة الوطنية من أجل التخفيف عن معاناة مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

وجاء الهاشتاغ الذي عبر عن حالة الغضب والسخط الذي يعيشه المواطن في غزة بعد نشر وسائل الاعلام والمواقع الاخبارية والاجتماعية صورا مؤلمة لالاف المسافرين العالقين على بوابة معبر رفح وأظهرت رفض سلطات حماس التي تسيطر على المعبر ادخالهم، اضافة إلى بطء وضعف الآلية التي يعمل بها الجانب المصري على المعبر.

وتحدث النشطاء عن عمليات فساد ورشاوي وحصص لأصحاب المناصب العالية وقادة الامن وأبناء المسؤولين منوهين الى أن بعض الرشاوي بلغت قيمتها سبعة الاف دولار من اجل الحصول على تنسيق لدى الجانب المصري أو العبور من بوابة الجانب الفلسطيني.

وكتب الناشط رائد العطل عبر صفحته بالفيسبوك يقول : “من لديه الشجاعة ليتحدث عن كوتة السفر الخاصة بقادة الأجهزة الأمنية في حماس … والذين يتم مغادرة احبابهم خارج الكشوفات عبر تنسيق مكتب وزير الداخلية؟؟؟ … حيث يسمح لكل كوتة بعدد محدد من الجوازات …. غالبا تذهب للاهل والاحباب الموصى بهم.”.

وأضاف :” من لديه الشجاعة ليتحدث عن الذين يتم ادخالهم الى صالة المعبر الداخلي بسيارات خاصة بتوصية من رؤساء الجامعات الكبرى وقيادات التنظيم ومكتب الوزير دون انتظار بالصالة الخارجية والتسجيل والمرمطة…… ؟؟؟” مضيفا :” من يتحدث عن مكاتب التنسيق التي تعمل على عينك يا تاجر في غزة واصبحت تتقاضى من المواطن الغلبان مبالغ تصل الى 6000 دولار للشخص الواحد من اجل السفر ؟؟” وفقا لأقواله.

وفي نفس السياق طالب الناشط طارق الفرا حركة حماس بتسليم معبر رفح داعيا اياها لوضع مصلحة المواطن قبل أي سياسة خاصة بها، مضيفا : “إن أصبح المعبر مفتوحا بعد تسلم السلطة ستكسب حماس أنها خدمت الشعب وإن لم يفتح المعبر يمكن للعقل المحرض داخل حماس أن يعود ليسيطر على المعبر بكل سهولة” فيما قالت الصحفية مشيرة جمال: “ستة آلاف دولار عشان تطلع من غزة وعمرك هدر لو قررت تكمل فيها، سلموا المعبر”.

فيما قال عماد شمس ضمن هاشتاغ سلموا المعبر: “بكفي أخذتوا الناس رهينة ثماني سنوات ودمرتم أجيال كاملة، سلموا المعبر ” وردت أسماء الغول بالقول :” أعتقد أن حركة حماس بعد أن يمضي عقد آخر على انطلاقتها وقوتها ستكون أحد المواقف التي ستراجعها وتتوقف عندها كثيرا ..هو العزلة التي يعيشها القطاع وتساهم فيها بقوة بالوقت الحالي. ..فبعد أن سلمت الحكومة لم يعد هناك مبررا لسيطرتها على المعابر وتكبد أهل القطاع كل هذا العذاب”.

وانتقدت الناشطة صبا الجعفراوي آلية الفساد التي يتم من خلالها العمل بمعبر رفح قائلة :” بينتقدوا مواطنين بدفعوا ستة آلاف دولار للمصريين لادراج أسماؤهم في كشف التنسيقات، ولكنهم لا يتحدثوا عن أن أي شخص يريد السفر ولا يجد أسمه في تلك الكشوفات يقوم بدفع الفي دولار ليتمكن من الصعود إلى الحافلة الأولى وذلك على حساب مواطن آخر ينتظر السفر منذ شهور”.

وتنوعت شهادات وتغريدات النشطاء عبر هاشتاق سلموا المعبر فذكر العديد منهم قصص إنسانية مؤلمة لكارثة معبر رفح وضياع مستقبل المئات من الطلبة الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بجامعاتهم اضافة الى وفاة ومعاناة المرضى داعين في نفس الوقت حركة حماس لتسليم المعبر للسلطة في سبيل انهاء معاناة أهل قطاع غزة.

سهم الاخبارية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا