الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمظاهرة الانتحار في غزة .. من يتحمل المسئولية

ظاهرة الانتحار في غزة .. من يتحمل المسئولية

تزايد حالات الانتحار بين المواطنين في قطاع غزة يطرح تساؤلات عديدة حول الدوافع والاسباب بحيث اصبحت قضية رأي عام بحاجة لايجاد حلول لها.ظاهرة خطيرة وغير مسبوقة سيكون لها تداعيات خطيرة جدا على النظام الاجتماعي والسياسي في البلاد. وبالتأكيد فان من يتحمل المسئولية بالدرجة الاولى هو النظام السياسي الذي يضع القواعد الاخرى في الدولة.
فقد فشلت حماس ومنذ وصولها الى حكم القطاع من خلال انقلابها على الشرعية الفلسطينية، فشلت في ايجاد حالة من التوازن الاجتماعي حيث نجد ان الشعب الفلسطيني في القطاع يعيش اوضاعا اقتصادية متردية ولدت ضغوطا نفسية نتيجة عدم التوزيع العادل للثروة حيث تدخل الميول والاتجاهات كعامل مهم جدا في توزيع الثروة وتخص حماس عناصرها ورجالاتها في توزيع الثروة عليهم وتحرم باقي فئات المجتمع من مجرد الحصول على حياة حرة كريمة.
انغلاق الافق السياسي والذي ادى الى وضع سياسي غير مستقر في القطاع وادى كذلك الى عدم الاستقرار الامني كلها عوامل لعبت دورا رئيسا على الحياة في قطاع غزة وجاءت نتيجة طبيعة الحكم الذي تفرضه حماس والذي يتسم بكبت الحريات ومنع المشاركة السياسية وفرض الاحكام الدكتاتورية.
حماس ومنذ وصولها الحكم استمرت في فرض الاحكام التعسفية واستمرت في فرض حصارها على غزة فهي المسئولة عن حالة الحصار المفروضة على القطاع لعدم استجابتها لكافة الحلول المطروحة وحولت القطاع الى سجن كبير تركت المواطنين يواجهون مصيرا مجهولا في كافة مناحي الحياة من عدم قدرتهم على متابعة تعليمهم الجامعي وعدم توفر العلاج وعدم الحصول على القوت اليومي مما تسبب في فقدان الامل لدى الغالبية من ابناء شعبنا هناك ودفع في البعض للتفكير في التخلص من اعباء هذه الحياة فكان ان ارتفعت حالات الانتحار.
الى متى هذا الصمت على هذه المآسي التي خلفتها جرائم حماس والتي تسببت سياستها في اقدام المواطنين على قتل انفسهم؟ لم يعد بالامكان السكوت اكثر من ذلك ويجب على الفصائل والقوى الفلسطينية التحرك وبشكل عاجل للجم حماس وسياستها وجعلها تعيد النظر في كل ما يجري في القطاع وممارسة كافة الضغوط عليها لاعادة القطاع الى حضن الشرعية الفلسطينية.
على حركة حماس انهاء الانقسام وتسليم الحكم الى الحكومة الشرعية وفرض القوانين الفلسطينية في القطاع وترك المواطنين يعيشون حياة حرة كريمة تتوفر فيها كل حاجاتهم واحتياجاتهم من علاج وتعليم وسفر وممارسة حياتهم السياسية دون ضغوطات.
يجب اثارة هذا الموضوع وعدم الانتظار طويلا حتى لا تصبح ظاهرة الانتحار تقليدا يدفع المجتمع ثمنا باهظا له.

كتب مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا