تلقفت مواقع تابعة لحماس و المفصول من حركة فتح محمد دحلان خبر العثور على الشبان الثلاث المفقودين بشغف و لهفة كبيرة .. و بدؤا يتقوّلون و يسرحون و يمرحون في الخيال الواسع الذي اوقعهم في شر اعمالهم ..
فبعد الاعلان مباشرة عن العثور على الشبان الثلاث المفقودين بدات مواقع الفتنة المشهورة ” شهاب و شبكة القدس و الرسالة ” التابعة للانقلابيين في غزة و مواقع تابعة للمفصول محمد دحلان بالتهليل و التكبير و المزاودة على الاجهزة الامنية ..
لقد خرجت هذه المواقع عن السياق الصحفي الى السياق التحريضي الفتنوي اكثر … فبعد دقائق من نشر الخبر الاول و هو ( تسليم الاجهزة الامنية الشبان الثلاث لقوات الاحتلال ) عادت المواقع الى صياغة الخبر باسلوب جديد .. ” المخابرات تقدم المساعدة للاحتلال في اعتقال الشبان الثلاث ” … بعدها بدقائق تم تعديل الخبر الى ” الاجهزة الامنية تحبط عملية نوعية كبيرة باعتقالهم الشبان الثلاث ” …
ولكن الله احق الحق و ازهق الباطل … فالشبان الثلاثة موجودون لدى جهاز المخابرات و لم يتم تسليمهم كما نشرو في المرة الاولى … الشبان لم يكن معهم سوى ادوات التخيم و لم يعثر معهم على اي سلاح كما نشرو في المرة الثانية ,,, اما الصاعقة التي نزلت على رؤوس هؤلاء , فكان بيان اهالي الشبان الثلاث اللذين شكروا الاجهزة الامنية على المجهودات التي بذلت للعثور على ابنائهم و استنكروا قيام ادوات اعلامية فصائلية مشبوهة باستغلال قضية ابنائهم لمصلحة فئوية ضيقة …
لقد كان حديث والد الشاب محمد حرب اكبر دليل على الخزي و العار الذي اصاب مواقع حماس و دحلان … فقد قال الشيخ ” عبد الله حرب ” : ابناؤنا ليسو سلعة سياسية عند “حماس” او غيرها من الفصائل …
اما ن ناحية اخرى فالخزي و العار لاحق حماس بعد نشر مواقع عبرية خبر اعتقال اجهزة امن حماس لثلاث فلسطينين كانوا يحاولون اطلاق عدة صواريخ اتجاه الاراضي المحتلة عام 1948 و مصادرة عدد من الصواريخ ….
و هنا لا بد من وقفة … الى متى سيبقى الاعلام الجمساوي و الاعلام التحريضي الدحلاني يعبث في امن الوطن و المواطن …
الى متى ستبقى قناه الافعى التابعة لحماس تعيث فسادا في وطننا ..؟؟؟ . الم يحن الوقت الى وقفة جادة لما يسمى بلجنة الحريات العامة المنبثقة عن اتفاقيات المصالحة ؟؟؟
اين هم من يسمون نفسهم بالمستقلين ؟؟؟ اين مؤسسات حقوق الانسان من هذا الاعلام ؟ ؟ اين المصداقية الصحفية … و اين الامانة في نقل الحدث ؟؟؟
لقد اكد هذا الحدث ان حماس و دحلان وجهان لعملة واحدة كما الاحتلال … فالاعلام الممول من ايران و الامارات و قطر و اسرائيل هدفه واحد و هو زرع الفتنة و الشقاق بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد و اثارة اهالي الضفة الغربية ضد المؤسسة الامنية … لكن يقظة شعبنا و فطنة ابناءه اثبتوا للقاضي و الداني ان حماس و دحلان يغردون خارج السرب الوطني و الاخلاقي …
كتب حسام المصري