الرئيسيةمختاراتمقالاتأعيادهم.. نحن ندفع الثمن !! عزت دراغمة

أعيادهم.. نحن ندفع الثمن !! عزت دراغمة

طوق وحصار امني وحظر تجوال وإقامة حواجز عسكرية واقتحامات واعتقالات ومداهمات وانتشار عسكري على الفلسطينيين كلما حل عيد أو مناسبة على الإسرائيليين، وكلما وقع حادث هنا أو هناك لأي إسرائيلي وحتى إن كان حادث سير أو إذا ما نظم المستوطنون والمتطرفون زيارة أو قاموا بتدنيس معلم أو مكان يزعمون مجرد زعم أن لهم علاقة به في مدن ومناطق الضفة، وبالمقابل يترتب على الفلسطينيين أن يدفعوا الثمن غاليا من حريتهم وعملهم وأعمارهم وان يلتزموا بما يفرضه الاحتلال عليهم من إجراءات وممارسات قهرية تتنافي وأدنى حقوق البشر، بحجة توفير الأمن والأمان والراحة للإسرائيليين وعدم إزعاجهم حتى في سير المركبات الفلسطينية على الطرقات التي يسلكونها، كون ذلك يثير الفزع والخوف لديهم ويؤدي لارتباكهم بدلا من الفرح والنشوة واستباحة كل شيء حسبما يلميه مزاج كل إسرائيلي أو أمزجة أطفالهم ونسائهم. تسارع حكومات الاحتلال دائما لفرض الأطواق الأمنية على الفلسطينيين أو الحكم بسجن أكثر من مليوني فلسطيني في الضفة، وتشديد إحكام الاعتقال على أبناء قطاع غزة المحاصرين منذ أكثر من ثماني سنوات، ليتسنى للإسرائيليين الاحتفال بأعيادهم بحرية بما يشمل قيام جيش الاحتلال باقتحامات وفرض حظر عسكري أو مناطق مغلقة في حال خطر ببال المستوطنين والمتطرفين اقتحام إحدى المدن كالخليل أو نابلس أو بيت لحم أو أريحا بحجة زيارة أماكن مزعومة بعلاقتهم بها، وبالمقابل على الفلسطينيين الالتزام بالأوامر والتعليمات الإسرائيلية وإلا فان البنادق والأسلحة التي بحوزة جيش الاحتلال ستوجه إلى أجسامهم بتهمة “الشغب والاعتداء على الإسرائيليين” إذا ما حاول فلسطيني الحيلولة بينهم وبين مداهمة منزله أو أرضة في حال طاب للمستوطنين أيضا أن يحتفلوا فيها. إن احتكام العقلية والفكر الاحتلالي لمجموعة من المبادئ والممارسات السادية والعنصرية التي تتناقض مع جميع المنظومات الإنسانية والمدنية والسماوية التي تضبط وتنظم علاقات الأفراد والمجتمعات البشرية، وعدم اتخاذ أي عقوبات دولية تردع إسرائيل كسلطة محتلة ونظام عنصري جعلها تتمادى في ممارساتها وتعتقل شعبا كاملا عبر الأطواق الأمنية والعسكرية من اجل قيام شعب آخر بالاحتفال والعبث بممتلكات ومشاعر ومقدسات الشعب المحتل الواقع تحت أمر الطوق الأمني، وهذا بحد ذاته قمة الممارسات العنصرية التي لم تفعلها أي دولة أو نظام غير إسرائيل. باعتبار انه يحق لها ما لايحق لغيرها ويجوز لمستوطنيها أن يتراقصوا فرحا بأعيادهم على دماء وحصار الفلسطينيين.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا