الرئيسيةمختاراتمقالاتنتنياهو والتغطية على جنوده القتلة بقلم: حديث القدس

نتنياهو والتغطية على جنوده القتلة بقلم: حديث القدس

بات من الواضح ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ماض في الدفاع عن القتلة في جيش الاحتلال الذين يقومون بإعدامات ميدانية لأبناء وأطفال وفتية شعبنا على مرأى ومسمع العالم أجمع دون اي اهتمام من هذا العالم، وخاصة الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان، لان هذه الدول تكيل بمكيالين وتدعم دولة الاحتلال وتدافع عن انتهاكات جنودها التي لا تعد ولا تحصى.
وأمس وبخ نتنياهو وزير دفاعه لأنه طالب جنوده أمس الأول بقول آرائهم صراحة وان كانت تتعارض مع الموقف السياسي للدولة والقادة العسكريين الكبار، وذلك كما يبدو ردا على الانتقاد الحاد والهجوم الذي شنه نتنياهو على نائب رئيس الأركان الاسرائيلي الذي شبه ما تقوم به اسرائيل في المرحلة الحالية ضد الفلسطينيين بما كانت تقوم به اوروبا ضد اليهود والذي أدى في نهاية المطاف الى تعرض اليهود للإبادة على يد النظام الهتلري.
وكان نتنياهو قد دافع عن الجندي الاسرائيلي قاتل الشهيد الشريف وهو جريح وملقى على الارض وطالب هو وغيره من أقطاب حكومته اليمينية المتطرفة بالافراج عنه، وجرت تظاهرات لهذا الغرض الأمر الذي أدى في نهاية المطاف الى توجيه تهمة للجندي بالقتل غير العمد.
ان دفاع نتنياهو عن قتلة أبناء شعبنا ليس بالأمر المستغرب فهو رئيس أكثر حكومة يمنيه في تاريخ الحكومات الاسرائيلية، وهو وأقطاب حكومته الذين شرعوا لقوات الاحتلال قتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه بهم واطلاق النار عليهم حتى وهم جرحى وبعد ان يتم تحييدهم، وأنه لن تتم محاكمتهم فهم حسب ادعاء هذه الحكومة يدافعون عن أنفسهم متجاهلا عن قصد ان قواته هي قوات احتلال وان ممارساتها القمعية هي التي تجعل شعبنا يرفض هذه الممارسات والانتهاكات ويدافع عن نفسه وأرضه ومقدساته التي يتم مصادرتها وانتهاك حرمتها الى جانب إصدار قوانين بمحاكمة الأطفال والزج بهم في غياهب السجون.
ان محاولات نتنياهو كتم الأصوات الاسرائيلية رغم قلتها التي تطالب بالكف عن قتل الفلسطينيين بهذه الصورة المسيئة لاسرائيل في العالم خاصة وان وسائل الاعلام والفضائيات والتقدم التقني والتكنولوجي بات يظهر ما تقوم به اسرائيل ويكشف حقيقة انتهاكاتها أمام العالم قاطبة. ان محاولات نتنياهو لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله حتى تحقيق حقوقه الوطنية كاملة التي ينكرها عليها رئيس وزراء اسرائيل وأقطاب حكومته الذين يعملون ليل نهار لتحويل هذه الحقوق من حقوق وطنية ثابتة الى حقوق معيشية، ورغم ذلك فهم يحاصرون شعبنا ويضيقون عليه سبل العيش سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة الذي تشدد حكومة الاحتلال الحصار عليه لدرجة ان القطاع أصبح من أكثر المناطق في العالم فقرا وهو يغلي كالمرجل وعلى وشك الانفجار الذي سيطال الجميع بما فيها دولة الاحتلال.
ان على العالم بصورة عامة والدول الداعمة لاسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية بصورة خاصة الضغط على حكومة نتنياهو كي تستجيب لقرارات الأمم المتحدة الخاصة والمتعلقة بقضية شعبنا، لأن شعبنا ضاقت ذرعا بالممارسات الاسرائيلية من عمليات قتل وسلب الأراضي وهدم المنازل وتهويد الأرض والممتلكات وتكثيف الاستيطان وانتهاك المقدسات، ولم يعد بمقدور هذا الشعب الانتظار أكثر من ذلك.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا