الرئيسيةمختاراتمقالاتما بين حماس و حزب النهضة التونسي بقلم: بسام صالح

ما بين حماس و حزب النهضة التونسي بقلم: بسام صالح

فصل الدين عن الدولة وسياسة حزب النهضة الجديدة التي اعلنها الرئيس التونسي الغنوشي، معترفا باخطاء ارتكبت خلال السنوات الماضية وقوله انه تونسي قبل ان يكون اخوانجيا وانه لن يسمح لهؤلاء التلاعب بالامن التونسي ومصير ومستقبل تونس. كلام وطني يستحق التقدير والاحترام.
في واقعنا الفلسطيني حماس لا يهمها الوطن الوطن والوطنية الفلسطينية، قبلت بالانتخابات بعد ان رفضتها عام 1996 وخاضتها عام 2006 وفازت بالاغلبية في المجلس التشريعي، وقامت بانقلاب دموي على السطلة التي التي تمثلها، وارتكبت اكبر جريمة بحق الشعب الفلسطيني عندما عملت وسمحت بان يقتل الفلسطيني اخاه الفلسطيني ليذهب بقتله الى الجنة!! قبلت بالديموقراطية كعود الكبريت تشعله مرة واحدة وتلقيه ارضا او في حاوية القمامة، اكتفت بالسيطرة العنيفة وباجهزة الاستخبارات على اهلنا في غزة، ومضت في تمييع وتذويب كافة محاولات استعادة لحمة الارض والشعب، من اجل مصالح فئة قليلة من حماس على حساب المصالح الوطنية العليا.
لقد اضعفت حماس الموقف الفلسطيني الوطني بطرحها انها بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبدأت حوارات مشبوه مع حكومة الاحتلال وقدمت تنازالات لم يجرؤ عليها من تسميهم تيار اوسلو، وكل هذا تحت غطاء المقاومة وانها تقاوم اسرائيل. ولم تكتفي بعض قياداتها بذل فبدأت عملية قذرة يقودها الزهار مست رمز الشعب الفلسطيني وقائده الشهيد ابو عمار، وشكك المعتوه الزهار بصمود مقاتلي الثورة والجيش الاردني في معركة الكرامة الخالدة التي شكلت اول انتصار عربي فلسطيني بعد هزيمة حزيران. ناهيك عن التصريحات المتواصلة لقيادات حماس ضد الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية والتي تتطابق مع تصريحات حكماء اسرائيل وتتناغم معها في الموقف الداعم للانقسام وتفتيت الموقف الفلسطيني.
الواقع ان حماس مستمرة في تعزيز الانقسام ومستمرة في خلق مؤسسات دويلة غزة الاخوانجية لانها ذراع حركة الاخوان المسلمين العالمية. وتحظى بدعم من بعض الدول الغنية ولكنها ورغم كل ذلك تعيش ازمة مالية خانقة وازمة ثقة بينها وبين ابناء غزة بل انها تعيش خالة من التازم والاحتقان بين صفوف مؤيديها وبين قياداتها المشتة اضافة لما تسببه لشعبنا من حصار وحروب متكررة راح ضحيتها عشرات المئأت من ابناء شعبنا الابرياء.
حماس لن تقوم ابدا بالانسلاخ عن حركة الاخوان فهي تشكل احد معاقلهم ولن تتوانى عن اي شكل من اشكال القمع ضد اهلنا في غزة، ولن تمتلك الشجاعة التي امتلكها الغنوشي في تونس لتعلن انتمائها الوطني لفلسطين وتعترف بما ارتكبته من خطايا بحق شعبنا وقضيتنا. وللتوضيح فاننا تعني قيادات حماس والمنتفعين منهم، وبالتاكيد هناك الكثيرمن المنتمين لحماس هم من الوطنيين الشرفاء الذين لا يقبلون بما تقوم به قياداتهم وهم الامل المتبقي والممكن لخلق التغيير المطلوب في سياسة حماس وسيجودن غالبية شعبنا يقف الى جانبهم اذا ما تمسكوا بالموقف الوطني الفلسطيني وابتعدوا عن حركة الاخوان المسلمين العالمية . وهذا لا يعفي القيادة الفلسطينية عن مسؤولياتها المستمرة في العمل لانهاء حالة الانقسام البغيضة واستعادة وحدة شعبنا طريقنا الى النصر واقامة دولتنا المدنية الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة لاجئينا الى ديارهم وممتلكاتهم

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا