كتب حسن خير بكير
انهت لجان الحوار جلساتها مع الاونروا وقدمت تقريرها الى القيادة السياسية، حول ما تم وما لم يتم الاتفاق عليه مع ادارة الاونروا. وتبين من خلال وقائع المؤتمر الصحافي لخلية الأزمة الذي عُقد قبل ظهر الخميس 2/6/2016 امام مكتب لبنان الاقليمي، ان الهوّة بين المدير العام للاونروا ماثياس شمالي وبين القيادة السياسية لا زالت كبيرة جداً، وان لجان الحوار مع الاونروا لم تأتِ ثمارها، ولم يأتِ هواها على ما تشتهي سفن القيادة السياسية، ولا على ما يتطلع اليه الفلسطينيون للتخفيف من معاناتهم.
وتلا البيان الصحافي صلاح اليوسف عضو خلية الأزمة، وهذا نصُّه:
صباح فلسطين يشرق اليوم من بيروت عاصمة الحرية والدفاع عن الحق.
صباح العودة يشرق اليوم من امام وكالة الأونروا إصرارا وعزيمة لا تلين.
صباح الحق الفلسطيني يرسخ اليوم في مؤتمرنا الصحفي الخامس عشر.. مؤتمرنا الذي بدأ ببلاغ رقم واحد في معركة الدفاع عن حقوقنا المشروعة في وجه سياسة الأونروا وتقليص خدماتها لن ينتهي عددا.
اليوم نتوقف في محطة منه.. نطلعكم على نتائج الحوار مع إدارة الأونروا. . نقيم المرحلة السابقة ونستعد لمواجهة أخرى.
لن نتراجع عن مطالبنا ولن نتنازل عن حقوقنا ومهما حققنا من إنجازات يبقى قليلا أمام معاناة شعبنا التي لا تنتهي فصول.ا
اختصارها نريد العيش بكرامة حتى العودة ولن نقبل بأي ذرائع لحصار شعبنا أو موته على أبواب المستشفيات أو جوعا أو دفعه نحو الياس والإحباط والهجرة..
ستبقى مخيماتنا رمزا للوحدة والعودة ولن نحيد عنها قيد انملة.
لن نقبل بفصل الملفات المطلبية عن بعضها البعض هي رزمة واحدة.. نعم نعيش العيش بكرامة حتى العودة
في محطتنا النضالية اليوم نشرح لكم ما تم التوصل إليه وما نسعى له وما نطالب به بإصرار لا يهدأ. النقاط التي يمكن التركيز عليها:
*- عمليا انهت لجان الحوار مع الاونرواعملها وقدمت للقيادة السياسية تقاريرها، مبينة فيها ما وافقت عليه الاونروا وما لم توافق عليه.
*- درست القيادة التقارير واعدت ورقة تتضمن ما قدمته الاونروا وما لم توافق عليه وبالتالي ما زال ذلك يشكل مطالب بالنسبة الينا.
*- بناء عليه اكدت القيادة على ان المطالب تشكل رزمة واحدة لا يمكن التنازل عن اي منها وخصوصا برنامج الطوارئ الخاص بنهر البارد.
*- عقدت القيادة لقاء بحضور المدير العام للاونروا ماثياس شمالي وابلغته بموقفها وسلمته ورقة مطالبنا واكدت عليه ضرورة الرد عليها.
*- أكدت القيادة للمدير العام عدم موافقتها على البدء بتنفيذ السياسة الجديدة لانها ما زالت مجحفة بحق شعبنا وبعيدة عن مطالبنا في الاستشفاء، وان ينتظر الى حين ابرام الاتفاق الشامل.
*- ابلغته القيادة اننا لا نعتبر اننا اتفقنا الا بإبرام اتفاق مكتوب وموقع عليه من الطرفين وبحضور اللواء عباس ابراهيم وممثلة الامين العام للامم المتحدة.
*- خطوته البدء بتنفيذ السياسة الاستشفائية الجديدة هي خطوة انفرادية لسنا موافقين عليها ويتحمل مسؤوليتها لوحده.
*- اتفقت القيادة السياسية ان تعقد لقاءً مع اللواء ابراهيم لوضعه في صورة موقفنا والطلب اليه الضغط على الاونروا للموافقة على بقية مطالبنا.
*- اذا لم توافق الاونروا على بقية مطالبنا وخصوصا فيما يتعلق بنهر البارد فان القيادة السياسية ستستمر في التحركات ولكن بصيغة جديدة متفق عليها.
نحن خضنا معركة مع الاونروا واردنا من خلالها تحقيق عدة اهداف واهمها:
1- وقف مسلسل التقليصات الذي يهدف الى انهاء مؤسسة الأونروا كشاهد على قضية اللجوء تمهيدا لانهاء حق العودة.
2- اجبار الاونروا العودة عن قراراتها التقليصية الظالمة وتحقيق مطالب شعبنا وتأمين الخدمات اللازمة له.
3- تحقيق شراكة مع الاونروا نمنع الاونروا من خلالها اتخاذ اي قرار اساسي يخص اللاجئين دون العودة الى القيادة السياسية.
4- منع الاونروا من تنفيذ القرارات التقليصية الاخرى الموجودة في الادراج.
5- البناء على النجاحات في هذه المعركة لتحقيق تحسينات اخرى في الخدمات في المستقبل لصالح شعبنا.
واذا جزأنا مطالبنا او رضينا بالقليل الذي تقدمه الاونروا كما فعلت في الاستشفاء، فاننا سنخسر المعركة ولن نحقق اياً من الاهداف المذكورة.
ثم اننا سنخسر كل التضحيات والانجازات التي حققناها خلال ال ٥ اشهر على مستوى وحدة الموقف الفلسطيني والثقة بين القيادة والجماهير والانجازات الاخرى.. وسنشجع الأونروا على اتخاذ قرارات تقليصية أخرى.
ولذلك سنتمسك بمطالبنا وسنبقى مستمرين في معركتنا الى حين تحقيق مطالبنا رزمة واحدة وباتفاق مكتوب، أو العودة الى الإغلاق.
