الرئيسيةمختاراتمقالاتسلام....Peace....Shalom (שָׁלוֹם)

سلام….Peace….Shalom (שָׁלוֹם)

بقلم: ماهر حسين

“أودّ أن أوضح بأنني ملتزم بتحقيق السلام مع جيراننا الفلسطينيين، ومع كل جيراننا؛ فمبادرة السلام العربية تحتوي على نقاط إيجابية قد تسهم في ترميم المفاوضات البناءة مع الفلسطينيين.
(نتنياهو ) داعية السلام العالمي معلنا عن الحائز على جائزة نوبل للسلام ( ليبرمان) وزيرا” في حكومته .
ما أجمل تلك الكلمات..وما أغربها منك وكم أتمنى أن تكون موقف وليست سياسة وأؤكد بأن المؤشرات تشير الى أن كل ما ورد في كلمات نتنياهو مجرد كلمات هدفها التعامل مع الحراك المتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية .
فهناك حراك عربي وفرنسي وموقف دولي يتعزز بإتجاه ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية .
حتما” كلمات نتنياهو سياسة خادعه وتضليل وليست موقف دولة .
بالنسبة لي وبما لا يدع أي مجال للشك فأنا مؤمن تماما” بضرورة تحقيق السلام العادل في المنطقة وأنا من مؤيدين السلام تماما” وطريق السلام ببساطة هي إستعادة حقوقنا المشروعة لتقوم دولتنا على أراضينا المحتلة عام 1967 ولتكون القدس الشرقية عاصمة لدولتنا .
ويجب علينا أن نعي بأن عاصمة( الإيمان والصلاة) القدس يجب ان تكون مفتوحه لكل من يرغب بالصلاة ..فهذه العاصمة يجب أن تكون منارة للتعايش بين الديانات والمثال على وحدة الديانات وليس الصراع بينها .
بالنسبة لي كذلك فأنني مؤمن تماما” بأن تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والإستقلال يجب أن يكون من خلال طرق تتناسب مع وعينا لطبيعة الصراع ولأفضل أدواته فلا ننجر للوسائل التي تسمح للإحتلال بالتفوق علينا أخلاقيا”وإعلاميا” بالإضافة الى التفوق على الأرض حيث كفة القوة والعنف تميل لصالح المحتل.
ولهذا فإن الطريق الأفضل لاستعادة حقوقنا المشروعه هو تعزيز تحركنا الدولي وتقوية موقفنا العربي والتأكيد على صمودنا من خلال مقاومة سلمية شعبية تعزز من قوتنا ولا تمنح الإحتلال الفرصة لاستخدام القوة .
نحفظ شعبنا ودمنا ونحفظ حقنا ونسعى لتحقيق أهدافنا ..هذا ما يجب ..هنا وبعيدا” عن أي انحياز، فإنني أدعو القارئ الكريم لدراسة تجربة (حماس) بالوسائل التي اختارتها حماس لإدارة الصراع مع الإحتلال .
بالنسبة لي هي تجربة فاشلة تماما” في إدارة الصراع مع المحتل قد وأدت هذه التجربة الإنقلابية الى عزل حماس وغزة بالكامل عن محيطها الفلسطيني .
بل أن أسلوب حماس في إدارة الصراع أدى الى دمار غزة وحصارهـــا .
حماس صاحبة نظريات (توازن الرعب) (صواريخ الرعب ) لم تحقق لغزة ولفلسطين أي شي بل على العكس غزة بحوزتهم وتحت سيطرتهم بالقوة تعاني الامرين .
للأسف …
شباب غزة غارق في الإدمان على الترامدول وهناك مظاهر دخيلة على مجتمعنا تنتشر وبشكل مخيف وشعبنا في غزة يعاني من الفقر ويعاني من غياب الخدمات الأساسية والحصار يقتل المواطنين في غزة وكل ما هو غير حماس هناك يعاني من القمع بطريقه لا تليق بشعبنا .
الآن …
سياسيا” علينا أن نسارع بالإستجابة لدعوات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بتحقيق الوحدة الفلسطينية لعلها تكون بوابة لإعادة الاعتبار لقضية فلسطين .
وعلينا التأكيد على موقفنا الداعم لمبادرة السلام العربية .
ولا يجوز لحماس من باب المزاودة والمماحكة أن تعارض التحركات السياسية .
أما داخليا فعلينا المسارعة بإنجاز الإتفاق الفلسطيني ووقف حالة التشرذم الفلسطيني وهذا المطلب ليس مطلب مصري وفقط بل هو مطلب كل مخلص لفلسطين وهو مطلب الشعب الفلسطيني كله وعلى حماس ان تستجيب.
وهنا ادعو حماس لتكون قوة إيجابية في مسيرة تحقيق شعبنا لأهدافه …وكما أشرت على حماس أن تتوقف عن المماحكة السياسية وعليها أن تنسجم مع حقيقتها وأرجو من حماس أن تتعلم مما يحصل في تونس والأردن ومصر وننصح بإعادة دراسة موقف حماس من (جماعة الإخوان) و كما آرى على حماس فك إرتباطها فورا” بهذه الجماعه ففلسطين أهم من كل أحلام المرشد الإخواني .
وكذلك …
على حماس أن تعلن موقفها الداعم لمبادرة السلام العربية فهذا الموقف ليس مساومة أو مناورة بين تلك الدولة وتلك الدولة …نحن بحاجه لمبادرة السلام العربية لتكون أساس لأي تسوية .
كما أرى بأن على حماس أن تعلن عن التزامها ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وهذا فقط سيعزز من إنفصال حماس عن جماعة الإخوان .
أعلم بان ما طلبت هنا صعب …بل صعب جدا” بسبب طبيعة حماس التي لا ترغب بحسم موقف يؤثر على صورتها لدى الجماهير ولهذا دوما” هناك تناقض غير معقول بين تصريحات قادة حماس .
تناقضات حماس غير معقوله …فحماس ٌتقسم بالوفاء والولاء لجماعة الأخوان بإحتفال علني في غزة ومن ثم تزيل صور حسن البنا من غزة كبادرة حسن نية (للمخابرات المصرية ) …تلك هي حماس .
لهذا نقول على حماس أن تتوقف عن المماحكة السياسية بأن تعلن موقفها الصريح سياسيا” فتكون الى جانب الشرعية الفلسطينية في محاولتها لتحقيق أهداف شعبنا .
على كلٍ…
نحن من بحاجه الى السلام ونحن من بحاجة للدعم العربي ..دعم كل العرب ونحن من بحاجه للعضوية في المؤسسات الدولية …نحن من نريد الحرية والإستقلال والكرامة …نحن أصحاب الحق …ولكننا ومع كل ما سبق بحاجه لنتحد لنقول كلمتنا وموقفنا كفلسطينين نؤيد السلام ونسعى للحياة بحرية وكرامة على أراضينا .
عندما نكون على قلب رجل واحد وعندما نكون موحدين سيكون صوتنا مدويا” وسيدعمه العرب وكل أحرار العالم ….عندها سيصل صوتنا صوت الحق والكرامة والحرية الى كل أنحاء الدنيا وحتما سيصل الى نتنياهو وليبرمان.
عندما نتوحد لن يكون هناك المزيد من المبررات للتهرب من الحق الفلسطيني أو على الأقل عندها سنقطع بموقفنا كل محاولات التهرب من الحق الفلسطيني .
من أجل شعبنا ومن أجل مستقبل شعبنا على الكل الفلسطيني أن يفعل كل ما يمكن وبالطريقة التي تتناسب مع الظرف الفلسطينى والعربي والواقع الدولي وعلينا أن نقوم بكل ما يجب لإستعادة الحق الفلسطيني ولإقامة دولتنا المستقله ولنعيش بسلام وأمان ولنصنع مستقبل أفضل لأطفالنا .
بالنسبة لي … سلام….Peace….Shalom (שָׁלוֹם) كلها أسماء لهدف واحد .. ..المهم أن يحقق شعبنا أهدافه وعندما حتما سيعم الـــــسلام كل المنطقة .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا