الرئيسيةمختاراتمقالاتجرائم الاحتلال ... تتكرر بلا حساب

جرائم الاحتلال … تتكرر بلا حساب

بقلم: حديث القدس

تتصرف اسرائيل باستمرار كدولة فوق القانون، وترتكب جرائم متكررة وباستمرار بدون اية محاسبة داخلية او دولية. انهم يصادرون الارض ويقيمون المستوطنات ويعملون على تهجير المواطنين .. وهم يقتحمون المقدسات وينشئون الانفاق التي تهدد المسجد الاقصى بصورة خاصة … ورغم ذلك لا يحسبون حسابا لأية قوانين ولا يتوقعون ردود فعل عملية من المجتمع الدولي.
وهم كذلك يقتلون بلا ضمير ولا مفاهيم اخلاقية … احرقوا عائلة دوابشة بعد ان احرقوا الفتى محمد ابو خضير.. وقتلوا باصرار وتعمد الفتى الاشهب في محافظة الخليل بعد ان كان جريحا غير قادر على الحركة وملطخا بدمائه .. وبالامس قتلوا الفتى محمود بدران واعترفوا ان جريمة القتل هذه كانت بالخطأ .. ورغم ذلك فقد احتجزوا جثمان الفتى الشهيد ولم يسلموه لعائلته فورا .. كما يحتجزون عددا من جثامين الشهداء منذ عدة اشهر بدون اي مبرر او منطق سوى الغطرسة الجنونية التي لا تعرف قانونا ولا انسانية.
وفوق كل هذا فقد قطعوا المياه عن مناطق عدة بالضفة الغربية في هذه الاوقات التي يكون الناس فيها احوج ما يكونون الى الماء الذي منه كل شيء حي، ولم يكتفوا بذلك وانما افتى كبير حاخامات المستوطنات شلومو ملاميد بانه يجوز للمستوطنين تسميم مياه الشرب التي تصل الى مختلف انحاء الضفة، اي ان امثال هذا الحاخام الذي سرق الارض واستوطن فوقها، يمارس عنصرية لا مثيل لها بكل صراحة ووضوح.
السؤال اين هو العالم من كل هذا الذي يجري ولماذا الصمت على الممارسات العنصرية هذه التي لا تتوقف ؟!
تبني اوروبا للمبادرة الفرنسية تطور ايجابي هام ينقصه العمل
قدمت فرنسا مبادرة للسلام في المنطقة واكدت خطورة الاوضاع اذا لم تتحقق التسوية، واهمية ايجاد حل للقضية الفلسطينية باقامة دولة ذات سيادة. وقد رفضت اسرائيل هذه المبادرة. وجاء رئيس وزراء فرنسا الى اسرائيل والتقى رئيس الوزراء نتانياهو محاولا اقناعه او تليين موقفه، إلا انه رفض واصر على الرفض كما اكد رفضه للمبادرة العربية السلمية ايضا.
لكن فرنسا لم تتوقف وتم عقد اجتماع وزاري دولي بدون مشاركة فلسطين واسرائيل … وقد حققت بالامس نجاحا مهما وايجابيا لمبادرتها حين تبناها وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع في لوكسمبورغ، واكد استعدادهم للمساهمة بشكل ملموس واساسي في بلورة مجموعة اجراءات لتشجيع الفلسطينيين والاسرائيليين على صنع السلام في اطار مؤتمر دولي مقرر قبل نهاية العام الحالي. وفي رحبت السلطة بهذه الخطوة كررت اسرائيل رفضها.
الآن وقد اصبح ممكنا القول ان المبادرة الفرنسية صارت مبادرة اوروبية شاملة، فان المطلوب ان تتحرك الدول الاوروبية بجدية وفعالية الى تحويل الكلام والنوايا الطيبة والتحذيرات من المخاوف، الى واقع عملي ملموس، حتى تصحو اسرائيل من هذه الغطرسة الجنونية وتقبل بالحل السياسي المعقول، وبدون ذلك فان هذه المنطقة مرشحة لان تتحول الى مزرعة عنف وتطرف وتفجيرات، كما يحدث في بعض الدول المجاورة، لان استمرار الاحتلال لن يؤدي إلا الى هذه الحالة، فهل يدركون في اسرائيل هذا الوضع، وهل تدرك اوروبا ايضا خطورة المماطلة والتساهل في الضغط على من يعيق تحقيق السلام .. ؟

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا