الرئيسيةمختاراتمقالاتفلسطين في ( عاصفة ) أوروبا جديدة

فلسطين في ( عاصفة ) أوروبا جديدة

بقلم: أحمد دغلس

أمس كان الرئيس الفلسطيني أبو مازن في بروكسل عاصمة الإتحاد ألأوروبي ليؤكد اننا نحن الفلسطينيين هنا وسنبقى على هذه الأرض .. اليوم السيد الرئيس في فيينا – النمسا ( لكن ) شتان بين أمس واليوم وأول أمس على الصعيد ألأوروبي والعالمي … نعم استقبلنا أمس في بروكسل واليوم في فيينا – النمسا … ، استقبلنا مما نعتبرهم يتفهمون ” همنا ” كانوا أصدقاء ام أصدقاء المصالح ولما لا ..؟! لكن ، اليوم لم يعد الإتحاد ألأوروبي والمستقبلين كما كان ، بأثر خروج بريطانيا باستفتاء ألزم الحكومة البريطانية بمغادرة ألإتحاد الأوروبي ,,, التي سيتبعها كثير من الدول الأوروبية منها , دولا مهمة في وسط أوروبا كهولندا والنمسا وإيطاليا وحتى بلجيكا ودول الشمال وغيرهما من الدول والشعوب الأوروبية ( المُمَولة ) الدافعة من ميزانيات شعوبها للإتحاد الأوروبي لدول أخرى أعضاء في ألإتحاد كرومانيا وإسبانيا والبرتغال واليونان وغيرهما من دول شرق أوروبا والبلقان الذي يؤكده مواطني هذه الدول ” الممولة ” عبء على رفاهيتها المكتسبة بالعمل والنضال العمالي والصناعي الاقتصادي .
نظرة سريعة إلى الخارطة السياسية والحزبية في أوروبا نجد أن اليمين الأوروبي اخذ يتصدر قوائم ألانتخابات وأن أصدقائنا من الاشتراكيين والليبراليين المسيحيين بتراجع …؟! إذ لا تقل الحقيقة عن الحقيقة بحقيقة ( فوز ) مرشحي اليمين الأوروبي بفارق كبير عن مَن يحكم ألآن من أحزاب أوروبية هرمت من كثرة خطاياه وأغلاط تتكرر بقرارات الإتحاد ألأوروبي التي بمجملها تصب مؤخرا في حضن اليمين ألأوروبي المعارض للإتحاد الأوروبي بشكله الحالي ، الذي يتوجه إلى علاقات أكثر واسع مع إسرائيل ونحن لا ” نرى ” …؟! مَثَله ، هولندا ومحاولات اليمين النمساوي المتكررة ( طلب ) ود ورضي إسرائيل ونحن الفلسطينيين لا ( زلنا ) نراهن على الأحزاب التقليدية التي باتت لا تلبي مشاعر وتوجهات المواطن الأوروبي الذي يرى ويئن تحت كاهل ضخ الأموال في البرتغال واليونان وغيرها إضافة إلى السياسة الأمريكية المفروضة على أوروبا بعنوان الناتو المتمدد شرقا تجاه روسيا..؟! بما يعني التوتر الذي يرفضه المواطن الأوروبي بعد حقبة الانتعاش الاقتصادي والسلام وما سببته في تدفق موجات اللاجئين إلى أوروبا …؟! التي لا يؤيدها المواطن العادي في شتى الدول ألأوروبية بتفاوت ملحوظ بين ألإرادة الضرورية وبين النسيج الديمغرافي الذي تتكون منه المجتمعات الأوروبية على اختلافها وإن كان بها بعض الاختلاف لكن يبقى بها الأصل ثابت وهو الخوف من القادم وما يحمله من تطرف ذاق بعض موجاته عواصمه المختلفة .
ألإتحاد الأوروبي وبروكسل ليست كما بالأمس ونحن بقضيتنا وسياسة ألأمر الواقع ألأوروبية ليست ” كما ” بالأمس …، ما اعنيه وانصح به وفق معرفتي وإقامتي وعملي السياسي والصحفي في أوروبا ( ان ) نفكر جديا بالواقع الجديد الذي بدء في بريطانيا وبملاحقه المستقبلية ، بان نأخذ بعين ألاعتبار التغيير في ديمغرافية العقل ألانتخابي الأوروبي حتى نبقى كما قال الرئيس في خطابه في بروكسل أول أمس ، متمنيا من السيد الرئيس أثناء تواجده في النمسا بان يعطي للواقع الحاضر جهدا لا سيما بعد استفتاء بريطانيا كخطوة أولى ذات صلة .
احمد دغلس

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا