الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةالشهيد مروان الكيالي

الشهيد مروان الكيالي

بقلم: عيسى عبد الحفيظ

من مواليد بيروت عام 1951. والده فلسطيني من يافا ووالدته لبنانية. تلقى تعليمه في الجامعة اللبنانية (كلية الحقوق). التحق بحركة فتح عام 1971، حيث تلقى عدة دورات عسكرية في الخارج، وشارك في كل المعارك التي خاضتها الثورة للدفاع عن الشعب الفلسطيني واللبناني حيث كان مسؤولاً للتنظيم الطلابي في الجامعة.
لعب دوراً بارزاً في تشكيل وتوحيد القوى الوطنية والإسلامية خلال احتلال العدو اللبناني الجنوب، وأشرف على تنفيذ عدة عمليات عسكرية خلف خطوط العدو، وساهم بشكل فعال في تنظيم التواجد الفلسطيني المسلح في جنوب لبنان، وفي الدفاع عن شعبنا في المخيمات بعد الغزو الإسرائيلي عام 1982، عضو لجنة قيادة لبنان، وعضو المجلس العسكري الأعلى لحركة فتح، ونائب قائد الكتيبة الطلابية (كتيبة الجرمق) ذات السجل الحافل في مواجهة الاحتلال والدفاع عن الثورة الفلسطينية والتواجد الجماهيري الفلسطيني في الساحة اللبنانية وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.
واسع الثقافة، حاد الذكاء، ذو نظرة ثاقبة، وبعد إنساني نبيل وبارع في بناء علاقات الثقة مع الآخرين. كان انطلاق الانتفاضة مفاجئة للعدو الذي لم يحسب لها هذا الزخم والاستمرارية فعمل كل ما بوسعه لوضع حد لانتفاضة الحجارة لكنه فشل ما جعله يبحث عن طرق أخرى لمحاولة إجهاضها.
رتبت القيادة الفلسطينية حملة عالمية تضم مئات الصحفيين من كبريات الصحف والمحطات التلفزيونية والإذاعية والصحف العالمية للمشاركة في سفينة العودة التي كان مقرراً لها ان تنطلق من جزيرة قبرص نحو ميناء حيفا. حملة سلمية دعائية كانت ستضع العدو في موقف حرج للغاية خاصة وأنها لا تستطيع استخدام القوة بسبب تواجد عدد كبير من الأجانب على متنها، ما دفعها إلى تفجير السفينة وهي في ميناء ليماسول قبل الابحار.
قبل عملية التخريب تلك بأربع وعشرين ساعة فقط، قام (أدموني ناحوم) رئيس جهاز الموساد حينذاك بإرسال فريق من القتلة الذين قاموا بتفخيخ سيارة مروان والتي أودت بحياة ثلاثة من ابرز قيادات العمل الميداني وهم أبو حسن، وحمدي ومروان كيالي. كان الاحتلال يعتقد أنه وبضرب الثورة وقيادتها سوف يحبط الانتفاضة، لكن التكاتف الشعبي وتماسك القيادة، وتنظيم لجان المقاومة الشعبية، والزخم الإعلامي العالمي أفشل خطط المحتل مما جعله يفكر في طرق أخرى والتي لن تكون حسب رأيه إلا سياسة الاغتيالات. تم نقل جثمان الشهيدين أبو حسن قاسم وحمدى إلى عمان حيث ووريا الثرى يوم 17/2/1988 في مقبرة سحاب بالقرب من العاصمة عمان، وشارك في التشييع الشهيد هاني الحسن ممثلاً عن القائد العام وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية وجموع غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني والأردني.
وتم نقل جثمان الشهيد الكيالي إلى بيروت حيث وورى الثرى في مقبرة الشهداء. هؤلاء الثلاثة شكلوا ظاهرة نادرة في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصر. علم وثقافة وإخلاص وتجربة ميدانية جديرة بالدراسة، حتى أنهم دخلوا التاريخ الفلسطيني المعاصر كوحدة واحدة إذ نادراً ما يذكر أي منهم حتى يقترن اسمه بالاثنين الآخرين.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا