الرئيسيةمختاراتمقالاتحديث القدس: احتجاز جثامين الشهداء والحقد الاسود الاسرائيلي

حديث القدس: احتجاز جثامين الشهداء والحقد الاسود الاسرائيلي

بقلم: أسرة التحرير

مرة اخرى نكتب عن قضية احتجاز عدد من جثامين الشهداء بعد ان قررت السلطات الاسرائيلية مرة اخرى، عدم تسليمها لذويها ليقوموا بواجب الدفن بعد مرور عدة اشهر على استشهادهم.
ويتساءل كل انسان وكل عاقل لماذا هذا الاحتجاز، وما هو المنطق وراء ذلك وما هي مصلحة اسرائيل في المماطلة التي لا مبرر لها ؟ ولا يجد اي مفكر او مطلع على هذه القضية سوى الاستنتاج انه الحقد الاعمى فقط الذي يقف وراء ذلك، والكراهية البغيضة التي تحاول الاساءة الى الشهداء وأهاليهم وعائلاتهم وكل المواطنين، وترى في استمرار الاحتجاز وسيلة من اجل تحقيق هذه الاهداف.
في المقابل الاسرائيلي نراهم يثيرون ضجة مفتعلة حول قضية عدد من الجنود الاسرى لدى حركة حماس، سواء أكانوا احياء ام مجرد جثث، وتثيرعائلة احد هؤلاء الجنود زوابع اعتراضية ووقفات احتجاج كان آخرها اعاقة اهالي عدد من الاسرى الفلسطينيين من زيارة ابنائهم في سجن نفحة واحتجزتهم عند مدخل السجن عدة ساعات.
كما ان المسؤولين الاسرائيليين لا يتركون زائرا ولا موفدا ولا جمعية دولية الا اثاروا قضية هؤلاء الجنود وحملوا “حماس” المسؤولية وواصلوا وصفها بالتهم التي يفهمونها.
كذلك فان الجندي الاسرائيلي المتهم بقتل الشهيد عبد الفتاح الشريف وهو ملقى على الارض بلا حراك ومضرج بدمائه، يلقى اهتماما شعبيا واسعا وتجري حملات واسعة لجمع التبرعات للدفاع عنه، مع ان كل الادلة والشهود تؤكد انه قام بعملية القتل دون وجود اي تهديد ودون ضرورة ابدا.
وتخضع محافظة الخليل بصورة عامة الى عملية حصار مستمرة منذ ايام عديدة ويعاني اهلها صعوبات معيشية كبيرة وتفرض اسرائيل عقوبات جماعية على سكانها وذلك بعد عملية مسلحة، وهذه سياسة غطرسة ولا منطق فيها ولا تقوم بأقل منها بكثير ضد القتلة اليهود الذين احرقوا فلسطينيين ولم يكتفوا بمجرد القتل.
ان اسرائيل تحاول ان ترى الاشياء بعين واحدة وتتعامل مع القضيايا وكأنها فوق القانون وان اليهود من سكانها هم فوق الجميع واهم من الآخرين، وان من “حقها” ان تقوم بما تريد من استيطان وتهويد وتهجير وعنصرية وتمييز وألا ينتقدها احدا وألا يقول لها ان هذا غير ممكن ان يستمر. وهذه سياسة تدل على قصرالنظر وتؤدي في النهاية، وان طال الزمن، الى الارتداد عليها …!!

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا