الرئيسيةمختاراتمقالاتقلمي و دحلان ومصير خليل الزبن

قلمي و دحلان ومصير خليل الزبن

بقلم: المحامي زيد الايوبي

لم ادعي يوما انني اعلاميا او كاتبا ولست مسؤولا عن توصيف الاعلاميين والنخب وغيرهم لي بهذه الصفات فانا دائما اعتز وافتخر بكوني محامي اولا وأخيرا وما نشاطي في الكتابة او التعليق على الاحداث التي تهم شعبنا ما هو إلا نوع من الهواية والاهتمام الثانوي الذي احب ان استثمر بعض وقتي فيها وهي هواية قد تجد اساسها في انتمائي اصلا لأسرة اعلامية مثقفة والتي اعترف بان لها اثر كبير في صقل طبيعتي واهتماماتي .

لقد كتبت في مواضيع كثيرة ومتنوعة ابتداءا من القانون اهتمامي الاساسي الى السياسة الى تسليط الضوء على بعض المشاكل والأزمات الداخلية التي يعاني منها شعبنا وقضيتنا وقد فاجئني حجم اهتمام القراء الذين اقدرهم بما اكتب لكن في هذا السياق اخترت احيانا ان اكتب بشكل نقدي وتوعوي في مواضيع تتعلق بالمفصول من حركة فتح الهارب الى ابو ظبي المدعو محمد دحلان ..

في الحقيقة لم ارتاح لهذا الرجل في أي يوم من الايام ولا في أي مرحلة من المراحل لا هو ولا من يحيط به من اشخاص موتورين خصوصا وانه كان دائما يرتكب الفظائع والجرائم بحق فتح والشعب الفلسطيني وأساء لنا ومعروف بغروره وحبه لنفسه واستعداده للتضحية بأي شخص وقف معه وسانده او أي قيمة نبيلة من اجل مصالحه الشخصية وما نسيانه لدماء الشهداء ابو الجديان و اغريب والمدهون وغيرهم من خيرة شباب فتح الذين ارتقوا على ايدي عصابات الانقلاب واتفاقه مع حماس من تحت الطاولة لتنفيذ مخططاته ومشاريعه إلا دليل على ان الرجل يبيع كل شيء حوله من اجل نفسه ..

لقد انتابني الشعور بالقرف من هذا الرجل في اخر ايام ابو عمار عندما نظم مسيرة ضد الزعيم الكبير الرئيس ياسر عرفات وأقدم هو من اشتراهم بالبخس على حرق صور زعيمنا وتعززت قناعاتي اكثر بالاشتباه فيه عندما قرأت رسالته لموفاز التي قال له فيها اتركونا ننهي ابو عمار على طريقتنا ، وهو ما يشعرني دائما ان الدحلان هو من قتل الرئيس فالفكر الجنائي ليس بعيد عنه والكل يعلم جرائمه التي وصلت الى حد اراقة الدماء في المساجد واسألوا من قتل الشيخ ابو انس المنسي في مسجد الهداية .

لقد اخترت ان اكتب فيما يتعلق بهذا الرجل من باب وضع النقاط على الحروف وإماطة القناع عن وجهه الحقيقي فكتبت عدة مقالات تتناول مصائب هذا الرجل وأهمها مقال (شيخ الواعظين والطبال) الذي انتشر على نطاق واسع على صفحات التواصل الاجتماعي وأزعج الدحلان وطحالبه.

لكن ما لفت نظري واستوقفني هو طريقة رد دحلان وزلمه على قلمي وكتاباتي التي تراوحت بين التهديد والشتم ودبلجة الصور ولم يرد هو ومن معه ولو لمرة واحدة كقائد كبير متوقع ان يتعرض للنقد حتى وان كان لاذعا لكن ردوده للأسف كانت تؤكد في كل مرة بأنه ومن معه هم زمرة من الزعران والبلطجية والصغار المستعدين لارتكاب أي جريمة بحق من ينتقد او يعبر عن رأيه في الصغير دحلان فانحدروا بمستوى ردودهم لمستوى التلفيق والأضاليل والأكاذيب والدبلجات البائسة فهى بضاعتهم البغيضة وهم وكالائها الحصريين في البلد.

بربك يا دحلان ماذا جرى لعقلك وأنت تعطي التعليمات لمرتزقتك لدبلجة الصور والقصص والترهات عني والتي لا تخطر إلا ببال الشياطين والموتورين ؟؟ ولماذا لا ترد كالكبار على قلمي وكتاباتي ؟؟؟لماذا تختار دائما اسلوب الصغار في الدفاع عن نفسك ؟؟؟

هل ذلك نتاج نصائح طاقمك الفاشل ام انها طبيعتك ؟؟؟يا دحلان السلوك دائما هو انعكاس لطبيعة صاحبه وأنت صغير تختار دائما ردود الصغار وما طريقة تعاملك مع ازمتك مع فتح والرئيس ابو مازن إلا دليل دامغ على انك لازلت صغيرا وبينك وبين الكبار بلاد.

لقد ظهر للجميع كم اوجعك قلمي يا دحلان وأوجع مرتزقتك من خلال اساليب الرد الهابطة على ما اكتب ، لكن يجب ان تعلم انت وكل الارزقيين الذين ينتظرون نهاية الشهر ليقبضوا منك الخمسين شيكل بدلا لجهدهم الارعن في الدفاع عنك وتجميل وجهك القبيح ان كل تهديداتكم ودبلجاتكم وأضاليلكم لن تثني قلمي عن الاستمرار في الكتابة والتعليق على احوالكم وانتقادكم وانتقاد تصرفاتكم وكشف المستور في مخططاتكم ومؤامراتكم حفاظا على ما تبقى من فلسطين ودفاعا عن العاصفة .

واعلم ايضا يا دحلان انني لا امتلك شيئا اخشى عليه ولا اهاب الا الله ودائما اقول ( اللي بنزل من السما بتتلقاه الارض ،، وما بقطع الراس الا اللي ركبه ) لذلك يجب ان تفهم يا من نهب شعبنا وهرب بعيدا انني مصصم على الاستمرار في الكتابة ضد نهجكم المشبوه مهما فعلتم وقد ودعت زوجتي وأطفالي ووالداي وكل من حولي من احباء وحضرت كفني وحفرت قبري وها انا انتظر منك بكل ايمان وتحدي وتصميم ان تفرض علي مصير الشهيد خليل الزبن، لكن اعلم ان هذا المصير المحتوم لن يحل مشكلتك لأنها لم تنتهي حينما قتلت خليل الزبن وهشام ومكي وغيرهم من الذين انتقدوك وحذروا من مخططاتك فالأقلام الحرة الشجاعة هنا اكثر مما تعتقد .

وتأكد ان الجميع ينتظر ان تنفذ وتعلن عن اجرامك بحق قلمي ولكن اعلم ايضا ان روحي ستبقى تطاردك كما تطاردك روح خليل الزبن وسيأتي يوم قريب تنال عقابك على ما ارتكبته من ويلات بحق شعبنا وقضيتنا ومناضلينا وها انا متحديا ومصمما في انتظار رصاصك غدرك و وبلطجة زعرانك لكن لن ينفعك هذا يا صغير فانا لا اهابك ولا اخشاك وستبقى دوما في انحدار وكل الملايين التي نهبتها على ظهر شعبنا لن تصنع منك كبيرا ولن تغير قناعات الناس فيك فاخجل على نفسك واعتذر لشعبنا عن مصائبك ايها الصغير لعل ذلك يبعد عنك مصير الخائنين وانا يكفيني ان الله وكل الشرفاء والأحرار معي …

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا