الرئيسيةمختاراتاخترنا لكم«ولماذا لا تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية» ؟!

«ولماذا لا تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية» ؟!

شكل الإجماع الفلسطيني على إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بمشاركة مختلف الفصائل وفي مقدمتها «فتح» و«حماس» في تشرين الأول القادم بارقة أمل ومؤشرا على إمكانية إنهاء الانقسام البغيض الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية منذ سنوات. وإذا كانت حركة «حماس» أعلنت مشاركتها في هذه الانتخابات تحت شعار ان الانتخابات المحلية ستضمن خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، فان السؤال الذي يطرح بهذا الشأن هو:
ما هو المانع من إجراء انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني والانتخابات الرئاسية طالما أن هذه الانتخابات ستخدم أبناء الشعب الفلسطيني بشكل اكثر شمولية من الانتخابات المحلية خاصة فيما يتعلق بالجانب السياسي والتحديات الماثلة أمام القضية الفلسطينية؟
وإذا كانت الانتخابات المحلية ستجري بناء على قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية المعمول به في السلطة الوطنية الفلسطينية، كما ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية تجري ايضا بموجب قوانين وأنظمة معتمدة في السلطة الوطنية وهي بشكلها ومضمونها الحالي أحد إفرازات اتفاق اوسلو، فلا يمكن لأي طرف التذرع بهذا الاتفاق لقبول هذه الانتخابات ورفض تلك.
ان ما يجب ان يقال هنا ان الخدمة الأكبر التي يقدمها الإنقساميون لشعبنا وقضيته اليوم تكمن في تمكين شعبنا من استعادة حقه الطبيعي في إفراز ممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية والتزام كل القوى والفصائل باحترام نتيجة تلك الانتخابات سواء التشريعية او الرئاسية ليشكل ذلك الخطوة الجوهرية والرئيسية التي تنهي الانقسام لتخرج الى العالم اجمع بصوت فلسطيني واحد ولسحب الذرائع التي يوفرها استمرار هذا الانقسام للاحتلال الاسرائيلي الذي يمضي قدما في ترسيخ احتلاله واستيطانه وتهويد القدس ومحاولة التهرب من الحل السياسي ومن استحقاقات حل القضية الفلسطينية.
ولذلك نقول انه بعد هذا الإجماع الفلسطيني على إجراء الانتخابات المحلية لم يعد هناك اي مبرر لا لحماس او غيرها من الفصائل لرفض إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية او اشتراط إجراء تلك الانتخابات بأمور أخرى يمكن التوافق حولها او تطبيق ما اتفق عليها بعد ان يقول المواطن الفلسطيني كلمته في صناديق الاقتراع ويمارس حقه الطبيعي وبعد ان يعود للنظام السياسي الفلسطيني وجهه المشرق الذي شوهه الإنقساميون وبعد ان تترسخ الشرعية الفلسطينية ويتجسد مبدأ سيادة الشعب واحترام إرادته وهو ما تجاهله الانقساميون على مدى سنوات.
وأخيرا، فإننا نؤكد مجددا ان شعبنا الذي سئم الانقسام ومبررات استمراره ورأى في الاتفاق على إجراء الانتخابات المحلية بارقة أمل ينتظر خطوة اكثر جرأة وأكثر أهمية وتشكل ضربة قوية للانقسام وهي إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في كل محافظات الوطن حتى يتفرغ الكل الوطني لتحقيق أهداف شعبنا المشروعة وحتى نطوي تلك الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا .. صفحة الانقسام.

حديث القدس

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا