كشفت قناة “سي إن إن” الأمريكية هوية الرجل الثاني في تنظيم “جبهة فتح الشام”، الاسم الجديد لتنظيم “جبهة النصرة”، الذي أعلن زعيمه، أبومحمد الجولاني، فى مقطع فيديو ظهر بجواره شخص مصري، أمس الخميس، تغيير اسمه وانفصاله عن تنظيم “القاعدة”، وهو ما لاقي ترحيبا من زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري.
ووفقا لخبراء كانت “جبهة النصرة” أهم الفصائل المسلحة المقاتلة في سوريا، وتمثل تهديدا لقوات الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم “داعش” المختلف معها فكريا.
وأوضحت سي إن إن أن الرجل الثاني بالتنظيم هو المصري هو أحمد أبوالخير، وكان نائبا للظواهري، واسمه الحقيقي هو عبدالله محمد رجب عبدالرحمن، وولد في شمال مصر 1957، بحسب سجل المدرجين على قائمة الإرهاب الصادر عن وزارة الخزينة الأمريكية عام 2005.
ونقلت القناة عن عنصر سابق بتنظيم “القاعدة”، خلال إفادته أمام المحققين الأمريكيين، فإن أبوالخير المصري مسؤول عن التنقل والأمور اللوجستية والمصاريف التي يقدمها لعملاء “القاعدة” ممن يتم ارسالهم بمهام خارجية وهو مقرب جدا من الظواهري حيث كان ضمن مجموعة “الظواهري” بمصر منذ أواخر الثمانينيات، وسافر أبوالخير مع الظواهري إلى السودان مطلع التسعينيات ومنها إلى أفغانستان حيث انضما إلى أسامة بن لادن.
وسبق أن اعتقل أبو الخير من قبل السلطات الإيرانية قبل أن يطلق سراحه 2015، ولا تزال ظروف اعتقاله غير معروفة تماما، إلا أنه وبحسب إفادة سليمان أبوالغيث عضو القاعدة السابق للمحققين الأمريكيين، فإن أبوالخير وعدد من قادة “القاعدة” اعتقلوا في شيراز بإيران 2003 واحتجز في مبنى تابع للمخابرات الإيرانية لعامين قبل أن يتم نقله إلى مسكن داخل مجمع عسكري في طهران إلى جانب أفراد من أسرة بن لادن بمان فيهم حمزة نجل أسامة بن لادن، قبل أن يطبق سراحه في مارس 2015.
وعلى مدار عام على الأقل رأت المخابرات الأمريكية أن أبوالخير المصري هو خليفة محتمل لزعيم “القاعدة”، أيمن الظواهري بعد مقتل نائبه السابق وزعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ناصر الوحيشي في غارة باليمن 2015.
