الانتهاكات الاسرائيلية لن تثني عزيمة شعبنا

بقلم: حديث القدس

في كل يوم تطالعنا الأنباء عن انتهاكات جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا والتي توثقها عدسات الصحفيين ويؤكدها شهود العيان والتي ترقى الى مستوى الجرائم، بل هي جرائم بحد ذاتها يعاقب عليها القانون الدولي الانساني وتتعارض مع كافة الأعراف والقوانين الدولية.
فأمس أطلق جنود الاحتلال النار على مواطن من نابلس يبلغ من العمر ٣١ عاما ومتزوج وله أبناء، بزعم محاولته طعن أحد الجنود، مما أدى الى استشهاده رغم انه كان باستطاعة الجنود تحييده من خلال إطلاق النار على أطرافه السفلى، هذا في حال صحة الرواية الاسرائيلية وهو ما نفاه شهود العيان الذين أكدوا ان جنود الاحتلال أطلقوا النار على المواطن وهو في داخل سيارته على حاجز حوارة.، حيث كان ينتظر دوره للمرور عبر الحاجز.
ان استهداف جنود الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين وتعمد قتلهم بدم بارد هو جريمة يعاقب عليها القانون، ورغم ذلك فان جنود الاحتلال يمارسون هذه الاعتداءات أمام مرأى ومسمع العالم بأسره.
فالعالم بفضل التقدم التكولوجي والتقني أصبح عبارة عن قرية صغيرة تنتشر الأخبار فيها بسرعة البرق، فهناك تقدم في التقنيات ووسائل الإعلام تجعل العالم يرى ما جرى في كل بقعة من بقاع العالم.
ورغم ذلك، فإن العالم إما أن يحمل الضحية المسؤولية ويبرىء القاتل، وإما ان يصدر بيانات الشجب والاستنكار التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ان التطرف الاسرائيلي المنفلت من عقاله يستوجب تقديم قادة وجنود جيش الاحتلال الذين يستهدفون أبناء شعبنا لمحكمة الجنايات الدولية لينالوا عقابهم الذي يستحقون، وهذه مهمة السلطة الوطنية الفلسطينية وكذلك منظمات حقوق الانسان المحلية والعربية والعالمية.
فبقاء الاحتلال فوق أرضنا يعني أن ممارسات القتل العمد وبدم بارد ستتواصل ما دام العالم لا يحرك ساكنا وما دامت منظمات حقوق الانسان لا تعمل بجدية من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات.
ان الحل الأمثل والذي يجنب أبناء شعبنا القتل، الى جانب الانتهاكات الأخرى لجنود الاحتلال، هو أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في إنهاء هذا الاحتلال الجاثم على صدور أبناء شعبنا منذ حوالي ٥٠ عاما.
فبدون ذلك فان انتهاكات واعتداءات جنود الاحتلال ستعمق الكراهية وتؤدي الى تصاعد أعمال العنف في المنطقة، الأمر الذي لا يهدد فقط هذه المنطقة بل العالم بأسره.
ان شعبنا ضاق ذرعا بالاحتلال واعتداءاته التي طالت البشر والشجر والحجر ولن يستكين إلا برحيل الاحتلال وتحقيق كامل حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فالاحتلال مرحلة عابرة في التاريخ وسيزول مهما طال أمده ما دام شعبنا مصرا على مواصلة مسيرته الوطنية بعزيمة، وإرادة لا تلين ولا تنسكر.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا