الرئيسيةمختاراتمقالاتحديث القدس: القدس مجددا

حديث القدس: القدس مجددا

اعلن رئيس بلدية القدس امام اعضاء من حزبه « الليكود» أنه يريد ان يظهر للعالم « من هو صاحب الأمر والنهي في القدس » في تبريره لمخطط جديد يستهدف تعزيز السيطرة الاسرائيلية على المدينة المقدسة عبر انشاء خط قطار هوائي «تلفريك» بين عدد من احياء القدس العربية المحتلة والقدس الغربية وصولا الى قلب ما تسميه اسرائيل «مدينة داود » في سلوان . وقبل ذلك وعلى مدى الاسابيع والاشهر الماضية أعلن في اسرائيل عن سلسلة من المخططات الاستيطانية الجديدة في القدس ، وهو ما يثير مجدداً التساؤل أولا حول الرد الفلسطيني على الخطوات التهويدية الاسرائيلية المتسارعة في القدس ، وثانياً حول غياب الموقف العربي – الاسلامي.
ان ما يجب ان يقال هو ان القدس التي طالما أعلن القادة والزعماء العرب والمسلمين أنها خط احمر وانهم لن يسمحوا بالمساس بالمسجد الاقصى والمقدسات ، لا زالت تئن تحت وطأة استمرار تنفيذ المخططات الاسرائيلية دون ازعاج حقيقي كما يئن اهلها من سلسلة الاجراءات والملاحقات الاسرائيلية التي تستهدف التضييق عليهم وافراغ اكبر قدر ممكن من المقدسيين من المدينة وكأن قضية القدس باتت مسألة هامشية في جدول اعمال قادة العالم العربي – الاسلامي .
كما أن ما يجب ان يُقال هنا ان ردود الفعل الفلسطينية على ما ترتكبه اسرائيل من انتهاكات جسيمة في القدس لم تتعدَ حدود الشجب والاستنكار ومطالبة دول العالم بالتدخل وهو ما يدفع الى التساؤل : هل يفتقد العرب والمسلمون بما في ذلك الفلسطينيون أية أوراق أخرى قادرة على تحريك المجتمع الدولي بصورة جادة للتصدي لهذه المخططات ؟ أو لنقل رسالة أوضح الى اسرائيل بأن القدس هي فعلاً خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأنها تشكل معيارا حقيقياً للسلام والاستقرار ؟.
ومن المؤسف حقا ان تبقى قضية بحجم قضية القدس على هامش جدول الاعمال العربي – الاسلامي في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن المساس بالمسجد الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة ، تماما كما يدور عن تهجير المقدسيين والتضييق عليهم بوسائل مختلفة.
لقد حان الوقت لوقفة عربية – اسلامية جادة لنصرة قضية القدس ونصرة اهلها باعتبارها قضية محورية في الصراع العربي – الاسرائيلي وتشكل احد ابرز محاور القضية الفلسطينية التي يُفترَض انها قضية مركزية لكل عربي ومسلم.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا