وقعت اليوم الأحد، مذكرة تفاهم ثلاثية بين البنك الإسلامي للتنمية بصفته مديرا لصندوق الاقصى، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، تتعلق بدعم النشاط التنموي للأخيرة في إفريقيا.
وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعت في العاصمة الاردنية عمان، بحضور رئيس البنك الاسلامي للتنمية أحمد محمد علي، إلى دعم تنفيذ برامج التعاون والمشاريع التي ستقوم بها الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في القارة الافريقية بدءا من شهر اكتوبر/ تشرين الأول القادم، بالتنسيق والتعاون مع الوزارات والمؤسسات الفلسطينية الشريكة، خاصة وزارات الزراعة، والصحة، والاقتصاد، والتربية والتعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة الى المؤسسات الاكاديمية والنقابات الفلسطينية والقطاع الخاص، وسيتم بموجبها انجاز عدد من الانشطة والفعاليات التنموية من خلال الاستعانة بالمعرفة والخبرات الفلسطينية المتوفرة داخل الوطن وخارجه.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان صحفي، أن التحرك الذي قامت به الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي لإنجاز الشراكة الاستراتيجية القائمة على دعم برنامج التضامن من خلال التنمية، يأتي تنفيذاً لتعليمات الرئيس محمود عباس بضرورة التحرك الممنهج والمنظم لتعزيز التعاون مع القارة الافريقية، ولتوجيهات وزير الخارجية رياض المالكي بتطوير خطة عمل تتضمن مشاريع محددة يتم تنفيذها في القارة السمراء.
وبينت أن الاتفاقية تضمنت تحديداً واضحاً لأدوار الشركاء وذلك بموجب الولاية المناطة بكل منهم، وستقوم الوكالة في دعم وتكريس التعاون والتضامن مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية من خلال التنمية والتعاون الدولي، وانجاز المشاريع في الدول المستهدفة وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، بينما سيعمل صندوق الأقصى /بإدارة البنك الإسلامي للتنمية، على دعم وتمويل المشاريع والبرامج التنموية التي ستعدها الوكالة ضمن اطار تعزيز قدرات المؤسسات الفلسطينية للاضطلاع بمسؤولياتها في عملية التنمية وفي التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني، فيما يمتلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخبرة والمعرفة للمساهمة والمشاركة في تنفيذ النشاطات الداعمة لنفس الأغراض.
وأشارت الخارجية إلى أنه بموجب مذكرة التفاهم، قام البنك الاسلامي للتنمية بتوفير منحة مالية أولية بمبلغ 720 ألف دولار لأغراض تنفيذ المرحلة الاولى من برنامج التضامن من خلال التنمية “إفريقيا”، وتأمين الموارد المالية الأخرى لضمان استمرار هذا البرنامج، والتزم برنامج الامم المتحدة الانمائي بتقديم الدعم الفني للوكالة في نطاق آليات العمل المتفق عليها بما فيها ما يتعلق بتقديم الدعم الفني للوكالة من اجل اعداد خطط العمل المطلوبة وكذلك دعم الوكالة في وضع قاعدة بيانات ومعايير لاختيار وتنفيذ المشاريع، وتسيير الموارد المالية المقدمة من طرف البنك الاسلامي للتنمية وفقا لمعايير الشفافية وحسن التسيير المعمول بها.
ووقعت الاطراف الشريكة هذه الاتفاقية التي تأتي مقدمة لعدد من الاتفاقيات اللاحقة ممثلة بمستشار رئيس البنك الاسلامي للتنمية، مدير إدارة الصناديق الخاصة المنصور بن فتى، ومدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، والممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي /برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني روبيرتو فالينت.
