الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمما يحدث في غزة هو عبارة عن تطهير عرقي

ما يحدث في غزة هو عبارة عن تطهير عرقي

استمرت حركة حماس في اعلان عداءها لحركة فتح وللشرعية الفلسطينية ولتاريخ النضال الفلسطيني وباتت اهداف حماس واضحة جدا وتتطابق مع اهداف ومصلحة كل من حاول ولا زال يحاول ضرب الشرعية الفلسطينية وضرب النضال الفلسطيني ومحاربة منظمة التحرير الفلسطينية وهنا تتقاطع مصالح حماس مع مصالح اسرائيل. لكن الذي يحصل في غزة لا يمكن تفسيره سوى من منطلق واحد وهو ان حركة حماس اعلنت عداءها الواضح لحركة فتح.
خلال الايام والأسابيع القليلة الماضية ارتكبت حماس جرائم عديدة بحق ابناء حركة فتح في القطاع من حيث الاعتقالات والضرب والتعذيب ومحاولات اغتيالات وتوجت هجمة حماس على حركة فتح بإبعاد قوائمها من خوض الانتخابات التشريعية وعملت على اسقاطها من خلال الالتفاف على القانون وعدم شرعيته.
آخر سقطات حماس كان حل مجلس ادارة نادي غزة الرياضي حيث ان غالبية اعضاءه ينتمون الى حركة فتح، وتستند حماس في خطواتها هذه الى جوانب قانونية او فتاوى اسلامية جاهزة لخدمة مصالحها.
قضاء حماس في القطاع لا شرعية له وهو باطل بطلان انقلاب حماس وبالتالي لا شرعية لقرارات حماس سواء كانت بإبعاد قوائم حركة فتح ام حل ادارة نادي غزة الرياضي ام غيرها من القرارات التي تتحكم بها قيادة حماس وعادة ما تكون جاهزة وترسل لبعض المؤسسات ومنها القضائية لتنفيذها،حيث تعتمد حماس في تنفيذ قراراتها اساليب القوة التي تحمي تلك القرارات وهي اشبه بأساليب العربدة والبلطجة التي تمارسها العصابات.
الصراع الدائر مع حماس لا يختلف في اهدافه عن الصراع الدائر مع اسرائيل والمستهدف هو الهوية الوطنية الفلسطينية ما دامت حماس لا تعترف بالمكونات الوطنية للقضية الفلسطينية وتعتبرها ارثا للإخوان المسلمين لإقامة امارتهم على ارضها وبناء شخصية اخوانية عريضة تتربع على عرش فلسطين التاريخ والجغرافيا.
لا يمكن لسلطة تبتعد عن القيم المجتمعية ان تؤمن بالقيم الحضارية والسياسية وترسخ مفاهيم الوعي والاستحقاق الوطني اذا ان حماس امامها هدف واحد تعمل على تحقيقه وهو القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية حتى يتسنى لها ابراز كيانها وهناك حالة عداء واضحة بين المفاهيم الوطنية التي تتبناها حركة فتح وتؤمن بها وبين تشريعات واستراتيجيات الاخوان المسلمين التي تنطلق من ضرب المشروع التحرري الفلسطيني، لان تحرير فلسطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يعتبر نهاية حلم الاخوان المسلمين.
يحب عدم الانجرار وراء دعاية حماس الاعلامية برغبتها في دحر المحتل وإقامة دولة فلسطينية فحماس وجدت من اجل ادارة صراع مزدوج مع اسرائيل وهو صراع شكلي يهدف الى ابقاء الاجواء السياسية في حالة تصعيد وهنا تلتقي مصالح حماس مع اسرائيل ولهذا شهدنا خلال العقد الماضي حروبا كثيرة بين الطرفين اخذت طابعا شكليا وذات ابعاد سياسية واضحة تخدم مصالح الطرفين.
اما الشكل الاخر من الصراع والذي تديره حماس فهو ما نشهده اليوم من حرب مفتوحة ضد حركة فتح حامية المشروع الوطني الفلسطيني وذلك بهدف اضعاف حركة فتح ومنعها من القيام بواجباتها الوطنية لنجد لن كافة الطرق توصل الى علاقة حميمة بين حماس وإسرائيل.

مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا