الرئيسيةأخبارأسرى1600 طفل في قبضة الاعتقال هذا العام

1600 طفل في قبضة الاعتقال هذا العام

للطفل طفولته إلا في فلسطين وشبيهاتها، هذا إن كان لها شبيهاً بالأساس، فمنذ بداية عام 2016 حتى أواخر شهر تشرين أول من العام نفسه اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 1600 طفل وذلك تطبيقاً لسياسته الممنهجة في إطفاء وقتل كلّ زهرة فلسطينية قد تزهرُ يوماً.

على مدار الساعة والوقت يعتقل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال بشكل مقصود لتدمير المجتمع الفلسطيني وزرع الخوف والرعب في قلوبهم، خاصة أنهم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب من لحظة الاعتقال حتى الاستجواب”. قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع. مبينا “يجبر الأطفال على الإدلاء بشهادات للهرب من التعذيب والخوف والهلع الذي يتعرضون له”.

وتستخدم إسرائيل أساليب لا أخلاقية في التحقيق مع الأطفال خلال الاستجواب حسب قراقع “الأطفال تعرضوا لتهديد بالتحرش الجنسي، وبعضهم حاول الانتحار بسبب الضغوطات النفسية، فالاحتلال يريد تدمير روح الطفل، ليخرجوهم معاقين ومرضى نفسيين، وهذا هدف استراتيجي للاحتلال”.

قبل عام 2014 كانت تصل حالات الاعتقال كل عام قرابة (700 طفل)، بينما بلغ عدد حالات الأطفال المعتقلين خلال العام 2016 (1600 حالة)، والعدد قابل للتزايد قبل انتهاء العام، وكل ذلك يأتي في سياق المنهجية الاسرائيلية باستهداف القاصرين حسب قراقع.

الطفل الأسير الجريح أسامة زيدات “14 عاما”، من بلدة بني نعيم، أعتقل في 23 أيلول من العام الحالي، والذي أصيب بالصدر والقدم خلال عملية اعتقاله قرب مستوطنة (كريات أربع) شرق الخليل، يعاني من وضع صحي سيء. والدته لينا زيدات تقول :”وضع أسامة بلاتين في قدمه، ويقبع حاليا بسجن عيادة الرملة، وطفلي بحاجة لمن يسانده ويقف بجانبه، وأرجو المساعدة من مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر، وأتمنى أن يكون لهم دورا فعالا وغير مبهم في إنقاذ حياة ابني”.

لينا جفّ دمعها بعدما صمت كلّ الآذان عن صرخاتها، غير أنها قالت”يعاني أسامة من آلام حادة في قدمه ولا يستطيع المشي عليها، ويحتاج لمستشفى مدني، وليس عيادة سجن الرملة التي تفتقر لكل ما له علاقة بالمستشفى”.

وبالقرب من لينا التقينا والدة الأسير جلال الشراونة الذي اعتقل في العاشر من تشرين أول العام الماضي في دورا جنوب الخليل تقول” ولدي بترت قدمه اليمنى بعد إصابتها كما أنه يعاني من آلام حادة في اليسرى بسبب الإصابة أيضا فولدي مأساته كبيرة، يعاني من وضع صحي صعب، فأنا أناشد كل المؤسسات مساندة ابني وإنقاذ حياته”.

الطفولة ميتّمة في فلسطين بسبب الاعتداءات الإسرائيلية التي بدأت من احتلال الأرض مروراً بالاعتقال والتعذيب وصولاً لحرمان التعليم حتى القتل ومنع الحياة عنهم، والطفل الأسرى بات يحتوي فؤاده على كهلٍ أتعبه الزمن، وأفقده الطفولة التي لا يعرف عنها أكثر من اسمها.

رايــة – طه أبو حسين

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا