قال مساعد مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جامعة القدس المفتوحة سعادة الشلبي، إن يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العاشر، الذي ستنظمه الجامعة يوم الأربعاء المقبل، سيركز على دور التكنولوجيا في خدمة ذوي الإعاقة.
وأوضح في بيان صدر عن الجامعة اليوم الأحد، أن الحدث يهدف بشكل رئيس إلى تسخير التكنولوجيا في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال خلق فرص البحث والتشاور والتعاون بين مختلف المؤسسات التي ترعى الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى المختصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لمناقشة التحديات والفرص والإمكانات المتوفرة لتحسين وتعزيز خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتوفرة لذوي الاحتياجات الخاصة، بما يضمن دعمهم وتعزيز قدراتهم للاندماج في المجتمع الفلسطيني وفقاً للمواثيق والتشريعات التي تضعها المؤسسات والهيئات الدولية.
وأضاف أن يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العاشر يرمي لتحفيز البحث والتعاون والاتصال بين مختلف القطاعات ذات الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة من جهة، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جهة أخرى، لتسخير التكنولوجيا في تطوير دور ومكانة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني ومساعدتهم في الاندماج فيه؛ وذلك من خلال تطويع الوسائل التكنولوجية الحديثة، وحشد أكبر عدد من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بهدف الخروج بتوصيات واستراتيجيات وخطط تسهم في تقوية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتسهيلها، ودمجهم على وجه أفضل في المجتمع الفلسطيني.
وتوقع شلبي أن يُطرح الإطار العام من المواثيق الدولية الخاصة بذوي الإعاقة، خاصة الجانب المتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي تضمن دمجهم في مجتمعاتهم بصورة أفضل، وطرح الحلول التكنولوجية بين مزودي الخدمات لقطاع ذوي الإعاقة، وطرح المبادرات التكنولوجية الحكومية لخدمة ذوي الإعاقة، والتشبيك بين قطاعات التكنولوجيا المختلفة والمؤسسات المعنية بذوي الإعاقة، وطرح بعض المبادرات والإبداعات الطلابية التي تسهم في حل بعض مشكلاتهم.
وقال: “ستعرض خلال هذا اليوم، تجربة جامعة القدس المفتوحة في توظيف التكنولوجيا لتسهيل التعليم لذوي الإعاقة، وستبحث سبل إنشاء بنك معلومات وطني فلسطيني يخص ذوي الإعاقة جميعاً، وفقاً للتعريف الصادر في مواثيق الأمم المتحدة، وكذلك كافة المؤسسات التي ترعاهم فلسطينيا”.
وأوضح شلبي أن المواضيع الرئيسة في يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العاشر ستتركز حول البرامج والتطبيقات الحاسوبية التي تخدم ذوي الإعاقات بأنواعها المختلفة، والأجهزة المختلفة المتوفرة أو المأمول توفيرها، وكيفية توظيف التكنولوجيا لخدمة ذوي الإعاقة تسهيلاً لدمجهم في المجتمع.
ومن المتوقع أن يدعو المشاركون إلى إنشاء بنك معلومات وطني محوسب، يتناول الإحصائية المرتبطة بذوي الإعاقة، ويطالبون بتقاسم الأدوار في القطاعين العام والخاص والمؤسسات التي ترعى ذوي الإعاقة في فلسطين لإدارة مصادر التكنولوجيا المختصة بهم وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، وبناء أنظمة تسهل حياة هذه الشريحة.
ولفت شلبي إلى أن يوم التكنولوجيا العاشر يستهدف مديري المؤسسات والشركات التكنولوجية والإعلامية العاملة في القطاعين العام والخاص، ومزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص ذوي الإعاقة، والمستشارين، والباحثين الأكاديميين في كلا القطاعين (التكنولوجي والاجتماعي)، وخبراء التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعين العام والخاص، والقادة الفاعلين وأصحاب القرار في المؤسسات البحثية والتدريبية المتخصصة في مجالي التكنولوجيا والتعليم لذوي الإعاقة.
قال: بعد تغطية جميع الاحتياجات التكنولوجية في أيام التكنولوجيا السابقة، أصبحنا نتوجه إلى مواضيع تكنولوجيا تسهم في تطور المجتمع الفلسطيني، فسبق أن تناولنا “التكنولوجيا والإعلام” في العام المنصرم، أما العام الجاري فسنتناول “التكنولوجيا وذوو الإعاقة”، وذلك للوصول إلى المعدلات العالمية في دمج ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم. والتكنولوجيا إحدى أهم وسائل هذا الدمج، وسنركز على مواثيق الأمم المتحدة في هذا المجال، بإعادة التأهيل للعاملين، وحاولنا التواصل مع مختلف المؤسسات العاملة في هذا المجال من أجل إنجاح هذا اليوم.
وأضاف: ستشارك ثلاث وزارات وممثلون عن الاتحادات المحلية والعالمية، وعلى رأسهم رئيس اتحاد المعاقين العالمي اللورد كولن لو، وذلك عبر نظام الربط التلفزيوني.
وقال شلبي “إن جامعة القدس المفتوحة تؤمن وتدرك أن لهؤلاء المعاقين قدرات يمكن أن يخدموا بها مجتمعاتهم إذا ما استغلت بطريقة مثلى، ونحن في يوم التكنولوجيا سنقول للمجتمع إن لهؤلاء إبداعات بحاجة إلى فرص وأدوات، ومنها التكنولوجيا، لإظهارها”.
