الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث القدس: التحريض الهستيري لن يخفي حقيقة فشل نتانياهو وحكومته

حديث القدس: التحريض الهستيري لن يخفي حقيقة فشل نتانياهو وحكومته

تواصل التحريض الاسرائيلي الهستيري ضد الفلسطينيين امس لليوم الثاني على التوالي فيما يتعلق بالحرائق الهائلة التي اندلعت في مناطق مختلفة في اسرائيل وفلسطين ولا زالت واصر نتانياهو واردان مجددا على توجيه الاتهامات للفلسطينيين والحديث عما اسمياه “ارهاب الحرائق” او ارهاب النار، هذا على الرغم من عدم انتهاء التحقيقات الاسرائيلية لمعرفة الاسباب الحقيقية للحرائق وعلى الرغم من ان خبراء اسرائيليون بمن فيهم البروفيسور -يوحاي كرمل الباحث في المناخ ومدير منطقة القدس في “الكيرن كيميت”، اكدوا بان التغييرات المناخية العالمية هي السبب في الحرائق المتواصلة وان مثلها تندلع سنويا وباحجام اكبر في مناطق مختلفة في حوض المتوسط مثل اسبانيا والبرتغال.
كما يتواصل هذا التحريض السافر في الوقت الذي بدأت فيه سهام النقد توجه لنتانياهو واردان حول فشلهما في حماية الطبيعة وحماية المواطن وان اردان نفسه عطّل سابقا تنفيذ مخططات لمنع نشوب حرائق وانشاء مناطق عازلة في الغابات، وهو ما يعني ان نتانياهو واردان ووسائل الاعلام التي تدور في فلك حكومة اليمين الاسرائيلي تسعى للتغطية على هذا الفشل الاسرائيلي بما في ذلك عدم قدرة اسرائيل وحدها على اطفاء الحرائق ولجوئها الى عدة دول وعدم استفادتها من عبر ودروس حرائق اقل حجما اندلعت قبل سنوات.
إن ما يجب ان يقال هنا ايضا ان نتانياهو واردان وغيرهما من قادة اليمين المتطرف لا يستطيعون بهذا التحريض السافر حرف الانظار عن فشلهم الذريع في التصدي لموضوع الحرائق، ومحاولتهم تأجيج الخواطر والقاء المسؤولية على الشعب الفلسطيني ضحية احتلالهم منذ عقود والذي لا زال يتعرض لأبشع الانتهاكات .. لحقوقه ويمنع من العيش حرا على تراب وطنه وفي دولته المستقلة.
كما ان لغة التهديد والوعيد للفلسطينيين بعقوبات مشددة اذا ما اقدموا على ما تصفه اسرائيل بالتحريض عبر وسائل التواصل يكشف حقيقة اخرى هي ان هذه الحكومة الاسرائيلية العمياء المتخمة بالعداء للشعب الفلسطيني لا ترى ذلك التحريض السافر الذي يمارسه متطرفو اسرائيل من حاخامات ومستوطنين وحتى اسرائيليين عاديين ضد الفلسطينيين فتتسامح معهم وتتجاهل الاجواء التي خلقها هؤلاء والتي اسهمت ولا زالت تسهم في تشجيع الجرائم التي يرتكبها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين العزل.
وفي الوقت الذي كانت فيه طواقم الدفاع الوطني الفلسطيني تشارك في اخماد الحرائق داخل الخط الاخضر امس لدواع انسانية رغم كل ما يرتكبه الاحتلال تواصلت حملات التحريض الاسرائيلية، وكذلك يجب على نتانياهو واردان وقادة اليمين الاسرائيلي ان يدركو ان حملات التضليل وقلب الحقائق وتجاهل كل ما يقوله خبراء المناخ عن اسباب الحرائق، لن يفلح في تشويه الفلسطيني وانسانيته ولن يخدع سوى اولئك الذين ارتضوا ان يواصلوا دعم الاحتلال وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني كالولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية.
واخيرا من الاجدر بنتانياهو الذي يواصل تأجيج الكراهية ويسعى جاهدا لكسب اصوات اليمين المتطرف ان يدرك ان هذا النهج لا يقود سوى الى الدفع باتجاه مزيد من الاحتقان والتوتر وربما الانفجار الذي لن يعفي نتانياهو من المسؤولية بعد ان ثبت للجميع كما هو حاصل الآن ان كل هذه الاساليب التحريضية المضللة والخادعة لم تجلب الامن والسلام للاسرائيليين ولم تحقق الاستقرار للمنطقة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا