الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمالوطنية الفلسطينية هي المسؤولية والامل

الوطنية الفلسطينية هي المسؤولية والامل

قرار الحكومة الفلسطينية باجراء الانتخابات المحلية في الثالث عشر من أيار المقبل، قرار حكيم وشجاع في آن واحد، وهو علامة رئيسية ذات دلالة عميقة على الرغبة والقدرة على الانفكاك النهائي من سياسة الارتهان التي تتشبث بها بعض القوى المحلية من خلال ارتباطها بأجندات خارجية لا تخص الشعب الفلسطيني.
القرار أشار الى ارجاء اجراء هذه الانتخابات في قطاع غزة لأن قوة الامر الواقع في القطاع التي تمثلها حماس غير مؤهلة لهذه الانتخابات، كما ان اجراءها لا يصب في عملية الممانعة التي تمارسها حماس ضد كل انجاز وطني، واستمرارها جامدة في حالة من عدم إجراء المراجعات الكبرى التي دعا اليها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل دون أي نوع من الاستجابة.
والفكاك من سياسات الارتهان امر حيوي جدا لقضيتنا ولإنجاز اهدافنا الوطنية التي كلما تقدمنا نحوها درجة فاننا نفاجأ بضجيج مفتعل وتشتيت بائس يقوم به البعض لصالح اجندات خارجية كما حدث مؤخرا في التظاهرة الهامشية التي نظمها البعض امام مجمع المحاكم في رام الله، وكان الضجيج يدور حول عناوين مزورة وافتراءات لا صحة لها على الاطلاق، كل ذلك لأن الشرعية الفلسطينية سجلت حضورا لافتا من خلال قراءاتها الصحيحة لاتجاهات الاحداث السياسية في العالم من وجهة نظرالمصلحة الفلسطينية العليا وليس بتأثير الارتباكات العميقة الناتجة عن القرارات الخاطئة لقوى إقليمية.
منذ وقوع النكبة الفلسطينية التي تقترب ذكراها المأساوية بعد اقل من شهرين، والوطنية الفلسطينية تخوض المعركة تلو الأخرى من اجل تأكيد الحضور الفلسطيني وتأكيد الحق الفلسطيني وكان المتآمرون كثيرين، ولكن الوطنية الفلسطينية بافرادها واحزابها وشعبها نجحت في كل الاختبارات واسقطت مؤامرات التوطين، ونجت من متاهات الاحلاف، واستمرت في الحياة ضد كل اطوار الموت، وهذه الوطنية الفلسطينية بعد انتاج منظمة التحرير، واطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وابداع انتفاضة الحجارة، وشجاعة الدخول كطرف رئيسي في عالم المفاوضات، ونجاح عمليات بناء المؤسسات على ارض الوطن تمهيدا لبناء الدولة، هي اليوم المحور الأصلي، وهي خط الاتجاه العام رغم كل نقاط التشويش، وقرار اجراء الانتخابات المحلية هو تعبير عن قوة الوعي والكفاءة، التي ستفضي الى قرارات أخرى تثبت انه دون الوطنية الفلسطينية وحضنها الدافئ فلا حياة للآخرين مهما علا صوت الضجيج.

بقلم: يحيى رباح

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا