الرئيسيةمتفرقاتثقافةمهرجان رام الله للرقص المعاصر 2017 .. "وتستمر قصتنا"

مهرجان رام الله للرقص المعاصر 2017 .. “وتستمر قصتنا”

كتب /يوسف الشايب في “الأيام الالكترونية”:
تزامن تنظيم مهرجان رام الله للرقص المعاصر مع معركة الحرية والكرامة التي يقودها الأسرى القابعون خلف قضبان الظلم، والذين يخوضون فصلاً جديداً من معركة الأمعاء الخاوية.

وفي مستهل مؤتمر صحافي لإطلاق فعاليات المهرجان الذي تنظمه سرية رام الله الأولى، أمس، خاطب المدير التنفيذي للسرية، ومدير مهرجان رام الله للرقص المعاصر، خالد عليان، الأسرى والأسيرات في زنازين الاحتلال بـ”أنتم الأحرار، وأنتم درب الأمل، ولكم منا كل التحية”.

“وتستمر قصتنا” هو الشعار الذي يحمله المهرجان لهذا العام، وفق عليان، حيث “تستمر قصتنا في المقاومة والصمود، وتستمر قصتنا في البقاء ونحن في ذكرى مئوية وعد بلفور، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وتستمر قصتنا في الصمود على أرض فلسطين رغم مرور سبعين عاماً على قرار التقسيم الذي مهد لنكبتنا، ورغم مرور خمسين عاماً على الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وتستمر قصتنا في المقاومة، وبعد مرور ثلاثين عاماً على الانتفاضة الشعبية الفلسطينية .. تستمر قصتنا نحن الشعبَ الذي شُرّد من أرضه، وقُطعت أواصرُه، وحوصر في إطار نظام تمييز عنصري … ومع استمرار قصتنا تستمر رقصتنا، وقصيدتنا، ومسرحيتنا، وروايتنا، وهويتنا، كفعل مقاوم للاحتلال.”

وكشف عليان أن نسخة المهرجان لهذا العام تتضمن 27 عرضاً لإحدى وعشرين فرقة، منها تسع فرق فلسطينية، وفرقة عربية، وإحدى عشرة فرقة أجنبية، في حين تتوزع العروض والأنشطة على كل من مدن القدس، ورام الله، وأريحا، وبيرزيت، كما يحتوي المهرجان على أنشطة متعددة، وورش عمل متخصصة، ويوم تسويق للفنون الأدائية الفلسطينية، وكذلك مؤتمر الرقص والمجتمع، كما يستضيف المهرجان مصممي رقص عالميين لتنظيم تجارب أداء يتم من خلالها اختيار راقصين فلسطينيين للمشاركة في إنتاجات مشتركة، وغيرها من الفعاليات، والمشاريع التي ستنطلق لأول مرة هذا العام.

وشدد وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو على أن رسالة هذا المهرجان، الذي نفخر بأن تكون وزارة الثقافة أحد داعميه، إنما هي رسالة انفتاح على العمق الإنساني والدولي، وأيضاً على ثقافات العالم، ما يجعلنا نؤكد بأن فلسطين قادرة وجديرة على احتضان مهرجانات عالمية، وقادرة وجديرة على صون رسالتها الوطنية من خلال المبدعين والمبدعات، ومن خلال جهود المؤسسات الثقافية.

وأكد: يسرُّنا في وزارة الثقافة أن ندعم هذه الجهود التي تقوم بها سرية رام الله الأولى، هذه المؤسسة العريقة التي لها الكثير من البصمات الثقافية، والاجتماعية، والوطنية في مسيرة وتاريخ نضالات شعبنا .. إننا في وزارة الثقافة ندعم هذه الجهود التي قامت بها سرية رام الله، والتي كلنا ثقة بأنها ستحقق الرسالة المرجوة من أجل أن تكون الثقافة الوطنية من أبرز عناوين نضالات شعبنا ضد الاحتلال وسياساته العنصرية، ولم يخف عن هذا المهرجان بأن يكون شعاره شعار “الثقافة مقاومة”، وهو ما تجسد من خلال الملصق الإعلاني للمهرجان الذي حمل رمزاً أساسياً من رموز نضالات شعبنا، وتصويراً مهماً لهذا النضال الوطني الفلسطيني، والذي تحمله المرأة الفلسطينية، والمجتمع الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال.

وأكد رئيس بلدية رام الله بالإنابة سامح عبد المجيد، على أهمية المهرجان على أكثر من صعيد، من بينها تعزيز حضور مدينة رام الله، كحاضنة ثقافية بامتياز، وكرمز للتعايش والتسامح ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستويين الإقليمي والعالمي أيضاً.
واتفق كل من توماس نيكيلسون، نائب ممثل الاتحاد الأوروبي، وتور إيريك جيردي رئيس التعاون والتطوير في ممثلية النرويج، على أهمية الفنون في مد جسور التواصل بين الشعوب، وفي نشر ثقافة المحبة والتسامح والسلام، وعلى أن الثقافة هي اللغة الأسمى القادرة على نشر الرسائل المختلفة بصورة حضارية.

وأكدت الإيرلندية كاثرين يونغ مصممة عرض الافتتاح، في المهرجان الذي ينطلق مساء اليوم، ويختتم في الثلاثين من الشهر الجاري، أن عرض “استقبال الغريب” مستوحى من قصص المهاجرين واللاجئين الذين اتّخذوا من إيرلندا بيتاً لهم، تلتقي شعوب من ثقافات مختلفة بموسيقاهم ورقصهم وأغانيهم؛ ليقدموا عرضاً شيقاً يمزج ما بين الدبكة الشعبية الفلسطينية، والرقص الإفريقي، والرقص المعاصر، والرقص الإيرلندي بمشاركة أهم الموسيقيين الإيرلنديين، حيث يشارك في العرض أربعة عشر راقصاً وموسيقياً من فلسطين.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا