.. غزة .. العزة ..

حتى وإن اجبروها على البقاء في بيت الطاعة ستبقى عصية عليهم ..
حتى وإن اعتقلوا ناسها واحرارها ستبقى الابية ..
حتى وإن اجبروا الناس للخروج للطرقات ضد الشرعية ستبقى غزة مع الشرعية وحامية لها ..
حتى وإن حملوا النساء شعارات مترجمة للانكليزية ضد الرئيس ستبقى غزة مع الشرعية وسيبقى الرئيس رمزا للشرعية ..
حتى وإن كتبوا للناس شعارات ك اوراق اعتماد لحماس لدى الغرب .. سيبقى العالم يعرف طريق وعنوان الشرعية الفلسطينية ..
حتى وان اعلنوا وثيقة المراوغة في مجلس قطري فخم ! فلن يجديهم ترجمتها في شوارع غزة بهتافات ضد الشرعية والسلطة ..
كان يمكن لنا ان نفهم ابعاد تلك المسيرات المبرمجة قبل وثيقة الدوحة على اساس ان حماس تريد حلا من النهر حتى البحر .. لكن بعد الوثيقة التي اقرت بدولة بحدود ٦٧ لا اعتقد ان ذلك يجدي او ينطلي على شعبنا وعلى الاهل في غزة تحديدا ..
لاحظوا المخطط .. الرئيس بامريكا ليتحدث مع رئيس اكبر دولة في العالم عن حقوق شعبنا كل شعبنا .. بينما حماس تسير الناس في طرقات غزة بشعارات بالانكليزية ( عباس لا يمثلنا ) هذه رسائل واضحة لامريكا وللغرب ان تعالوا تحدثوا مع حماس ! هي محاولة مكشوفة لافشال زيارة الرئيس لامريكا ! وهذا يذكرنا بذات الاسلوب في زمن الراحل ابو عمار الذي كان كلما اقترب من انتزاع اي مكسب من الاحتلال كانوا يقوموا بتفجير هنا او هناك لافشال اي انجاز لصالح شعبنا ؟
اي عقلية هذه التي تتحكم بسياسة حماس .. والى اين يأخذون غزة واهلها والقضية ..
مشهد الشعارات التي رفعت والصور التي حرقت في شوارع غزة بعد ليلة واحدة من وثيقة الدوحة لم يكن الا هروبا من استحقاق عودة غزة الى حضن الشرعية .. وخاصة وكل شعبنا يخوض معركة الاسرى الابطال في سجون الاحتلال .. وكذلك الرئيس يخوض معركة سياسية صعبة في مواجهة مخططات الاحتلال ..
شكرا للسيد خالد مشعل ! وللسيد اسماعيل هنية وللسيد يحي السنوار الذين ترجموا وثيقة الدوحة بشعارات ضد السلطة والرئيس في شوارع غزة لا تليق بشعبنا ولا بنضال شعبنا ..
وهنا ايضا لابد من شكر السيد عزام الاحمد عضو مركزية فتح الذي باعنا خلال عشر سنوات وهم المصالحة مع حماس ..
حتى وان اخرجوا كل غزة الى الشوارع بالقوة ستبقى غزة فلسطينية ووطنية ولن تكون امارة او دويلة للمرشد في قم او اسطنبول او الدوحة !!! وعاجلا ام اجلا ستكسر غزة اسوار بيت الطاعة وتعود الى حضن الوطن مهما كان بطشهم وارهابهم ومهما استعملوا من شعارات باسم الدين !!!

بقلم الكاتب الكبير زعل ابو رقطي

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا