الرئيسيةمختاراتمقالاتموقفي من وثيقة حماس

موقفي من وثيقة حماس

بقلم: خضر محجز

والآن هذا هو موقفي من وثيقة حماس، ملخصاً في نقاط أكثر وضوحاً من كل ما تستطيع حماس أن توضحه:
1ـ أؤيد حق حماس في رفض التنازل عن أي جزء من فلسطين التاريخية.
2ـ أؤيد حق حماس في رفض التفاوض مع الصهاينة، إذا واصلوا إصرارهم على عدم التبخر.
3ـ أتوقع من هدف أي لقاء، بين حماس والرئيس الأمريكي ـ بناء على هذه الوثيقة ـ هو التفاوض على عدد السفن التي سوف يُسمح لها بشحن اليهود، من سواحل فلسطين المحررة إلى الغرب.
4ـ ولأنني وطني عاقل يفكر في مستقبل الأجيال، فإنني أؤيد حق منظمة التحرير ـ باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ـ في التفاوض مع مخلوقات لا تنوي التبخر، على كيفية التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، طالما ظل العالم والإقليم مجمعين على دعم حق اليهود في عدم الرحيل وعدم التبخر.
5ـ وأقبل خاضعاً بنتائج هذه المفاوضات، باعتبارها حكم القوة.
6ـ وأراه عاراً لا تغسله مياه البحر، أن يناشد تنظيم فلسطيني رئيس أمريكا التفاوض معه، بديلاً عن منظمة التحرير.
7ـ بل وإنني أراه استهتاراً بالعقول، أن يخادعنا تنظيم فلسطيني، بأن مناشدته أمريكا التفاوض معه على الحل، هي مناشدة يمكن أن يقبلها أي رئيس لا يقبل بزوال إسرائيل.
8ـ ولأنني أعلم أنه لا يوجد أي تنظيم فلسطيني يتوقع أن يقبل رئيس أمريكي الاستجابة لنداء التفاوض معه لإزالة إسرائيل، فإنني أستنتج أن هذا التنظيم إنما يرغب بهذا في إعلان تمرده على تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني، ليس إلا.
9ـ وبناء عليه، وبعد تأمل الأسباب الحقيقية لانقلاب حماس على السلطة الفلسطينية عام 2007، أستنتج أن هدف الانقلاب كان القبض على غزة، والتفاوض من ثم لمقايضتها بامتلاك منظمة التحرير.
10ـ ومن هذا التأمل أدرك بيقين أن حماس تنظيم لا يتعلم من التاريخ، بل هو مجرد يستقي منه أمثلة معزولة عن الواقع، إذ يتأمل كيف سيطرت فتح ـ بعد معركة الكرامة ـ على منظمة التحرير، فيحاول إعادة تمثيل التراجيديا الكبرى، بأبطال هزليين، يضعون معركة الكرامة وانقلاب غزة في سلة واحدة، ويماثلون بينهما.
11ـ لهذا ولغيره، أرى أن منظمة التحرير الفلسطينية تمثلني، وأعلن أن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس يمثلني.
12ـ عطفاً على ما سبق، فإنني أطالب كل قوى الحرية في العالم، وكل الأفراد الأحرار هنا وفي الخارج، وكل منظمات حقوق الإنسان، التدخل لحفظ حقي في التحرر من الخوف، مما يمكن أن يقع لي جراء هذا الإعلان.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا