الرئيسيةمتفرقاتالموقفو انتصرت الإرادة

و انتصرت الإرادة

واصل الأسرى الأبطال في المعتقلات الاسرائيلية صمودهم الاسطوري على مدار واحد و أربعون يوما، لم تنل من عزيمتهم وسائل القمع، و لا العزل و لا الإشاعات المغرضة ، و أساليب الحرب النفسية المخططة.

منذ البداية صمم المضربون على النصر، و رفعوا شعار النصر أو الشهادة ، فتحقق لهم ما أرادوا ، رغم عنجهية المحتل و حكومته و وزير أمن جيشه، المغرق في التخلف و الفاشية و العنصرية.

لم يقهر السجان هؤلاء الأبطال ، بل اضطر للرضوخ و الاستجابة لطلباتهم.

القيادة و الجماهير ، واصلت على مدى الأيام كلها ، جهدها البالغ و دورها الكبير في الانتصار لأبنائها الذين يعانون في المعتقلات التي يجب أن تزال في أقرب وقت ممكن، فلا يمكن أن تقدم اسرائيل على اعتقال أي فلسطيني بعد أن تم الاعتراف المتبادل معها ووقعت الاتفاقات من أجل انجاز السلام ، الذي مازالت اسرائيل تتنكر لإستحقاقاته.

الارادة الصلبة هي أساس النصر ، و المعتقلون هم أسرى حرية، ناضلوا من أجل حرية شعبهم ، و إقامة دولته و عودته و تقرير مصيره، رهنوا حريتهم بحرية الوطن .

و عبرت القيادة رئيسا و لجنة مركزية و مجلس ثوري ، عن تقديرها البالغ لدورهم و نضالهم و صمودهم في وجه السجان الفاشي ، فعينت أقدم أسير منهم، كريم يونس ” عميد الأسرى” عضوا في اللجنة المركزية.

كان التفاعل مع القضية هاما و واسعا في الشارع الوطني ، في الداخل و الخارج ، و أثارت المطالب الانسانية البسيطة ، اهتمام العالم و ايقظت كثير من الضمائر ، و دفعت العديدين من أحرار العالم ، الى إعلان اضرابهم عن الطعام كتعبير أسمى للتضامن معهم و إسنادهم ، أعضاء برلمانات في هذه الدولة و تلك و شخصيات سياسية هامة ، كرئيس وزراء لبنان الاسبق د. سليم الحصن ، رغم سنه المتقدم في الثمانينيات من عمره.

أحرجت المطالب حتى أعضاء في الكونغرس الامريكي ، فاتصلوا يطالبون اسرائيل بالإستجابة لهذه المطالب دون إبطاء.

نظمت مسيرات و فعاليات في دول عديدة انتصارا لهم ، و تنديدا بإجراءات و سياسات اسرائيل ، المتحدية لأبسط قواعد القانون الدولي ، و بنود معاهداته المصاغة في جنيف و في البرتوكولات الملحقة بها.

اتنصر الاسرى و اضطرت ما تسمى مصلحة السجون لإجراء الحوار و التفاوض معهم ، بعد أن حاولت عبثا الالتفاف على قيادة الاضراب ، و إجراء اتصالات جانبية . اظهرت الحركة تماسكها و التفافها حول مطالبها ، و حول قيادتها فوصلت الى النجاح المطلوب.

نبارك لحركتنا الاسيرة هذا النصر على المحتل، و نعدها أن نقف بجانبها و أن نبذل كل جهودنا حتى نرى الاسرى جميعا بيننا، محررين مكرمين يسهمون بقسطهم في بناء مؤسسات دولتهم، و بناء مجتمعهم ، بشكل تتحقق فيه الامال ، في الحرية و الاستقلال الناجز و في العودة كحق مقدس لا مساومة عليه.

رسالة مفوض التعبئة والتنظيم د. جمال محيسن

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا