4 مسارات أوقفت نقل السفارة.. ولقاء امريكي فلسطيني لبدء المفاوضات

أكد سفير فلسطين لدى الولايات المتحدة الامريكية حسام زملط انه ومنذ اليوم الاول الذي فاز فيه ترامب بالانتخابات الرئاسية الامريكية بدأ الفلسطينيون بعمل متواصل وبتعليمات مباشرة من الرئيس عباس بالضغط على الادارة الامريكية لعدم نقل السفارة للقدس باعتبار ان مثل هذه الخطوة ستنسف الاسس الاساسية للسلام وستمثل تغييرا جوهريا مرفوضا في السياسة الامريكية.
وقال زملط في حديث لغرفة تحرير وكالة معا أن القيادة الفلسطينية عملت على اكثر من مسار حول قضية نقل السفارة للقدس تمثلت في :
اولا- التوضيح المباشر للرئيس الامريكي ترامب من خلال رسالة تتضمن مخاطر هكذا خطوة وتبعاتها المدمرة .
ثانيا- كان هناك تنسيق فلسطيني عربي بهذا الشأن ورسائل عربية للولايات المتحدة أن القدس خط احمر ولا يمكن التهاون بموضوعها.
ثالثا- الاستعانة بكل اصدقاء العالم حول خطورة نقل السفارات للقدس .
رابعا- زيارة الرئيس عباس للولايات المتحدة كانت الحاسم في هذا الشأن، وكان هناك عمل حثيث قاده الرئيس بان القدس خط احمر ولا يمكن القبول بنقل السفارة الامريكية اليها.
وأعلن مسؤول أمريكي اليوم الخميس ان الرئيس دونالد ترامب قرر عدم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في الوقت الراهن، متجنبا بشكل موقت الوفاء بوعد بارز قطعه خلال حملته الانتخابية.
وبين زملط أن السياسية الفلسطينية واضحة بشأن القدس انه لا فرق بين شقيها الغربي والشرقي بالنسبة للفلسطينيين، واوضحنا لكل الاطراف ان لا فرق بين القدس الشرقية والغربية بخصوص نقل السفارات باعتبار ان القانون الدولي لا يعترف بالسيطرة الاسرائيلية عليها، وان اسرائيل قامت بضم القدس الشرقية بشكل غير قانوني.
واضاف زملط في حديثه أن اي نقل لاي سفارة هو قرار شرعنة للاحتلال الاسرائيلي، وهذا سيشكل انهيارا كاملا للمفاوضات، باعتبار ان ملف القدس حل نهائي واي خطوة انفرادية للولايات المتحدة في القضايا النهائية، ستكون بمثابة رصاص الرحمة، على اي امكانية للتوصل للسلام العادل.

صلاحيات ترامب بوقف قرار الكونغرس
وبين زملط أن قرار نقل السفارة هو قرار للكونغرس الامريكي، وأن الرئيس لديه قرار اداري بوقف القرار لمدة 6 شهور قابلة للتجديد، اذا كان له تاثير سلبي على المصالح العليا للولايات المتحدة الامريكية، مؤكدا ان جميع رؤساء امريكا وقعوا على قرار وقف نقل السفارة للقدس .
وأوضح ان هذا القرار يشكل بداية عودة ترامب للسياسة الامريكية، متوقعا ان يستمر هذا التوقيع طوال فترة حكم ترامب.

لقاء امريكي – فلسطيني
وفيما يتعلق باطلاق المفاوضات من جديد اكد زملط أن الرئيس ترامب لديه ارادة حقيقية للتوصل الى سلام شامل وعادل، وقال مرارا وتكرارا انه يؤمن ان هذا السلام ممكن، وانه ينوي قريبا التدخل من اجل ذلك، ونحن بانتظار الادارة الامريكية للتدارس والتشاور معها في اسرع وقت ممكن لبدء هذه العملية ونريد ان نعطيها كل ما لدينا.
وقال ان القيادة الفلسطينية لم تبلغ حتى الان بموعد لاطلاق المفاوضات، الا انه سيكون قريبا لقاء امريكي- فلسطيني لبحث خطوات بدء هذه المفاوضات وعلى اي الاسس ستنطلق.
واردف أن نتنياهو ليس لديه شيء يقدمه، ولا يملك أي مشروع سياسي، وانما لديه خطوة واحدة هي ابقاء كرسيه وحكمه ومحاولة التلاعب وبيع الوهم والكذب على العالم، مضيفا ان نتنياهو يخشى السلام ويريد احباط اي لقاء فلسطيني امريكي .
واضاف “ان نتنياهو حاول اقناع ترامب بعدم الجلوس مع الفلسطينيين، وافشلناه وفشل في حرف انتياه ترامب من القضايا الاسياسية الى القضايا الفرعية” .

المبادرة العربية هي الوحيدة
واكد زملط أن هناك مبادرة سلام قليمية عربية ولا يوجد غيرها ولن يوجد غيرها، وهي واضحة المضمون والتراتبية تبدأ من انهاء الاحتلال لكافة الاراضي العربية والفلسطينية، وتنتهي بتطبيع العلاقات مع اسرائيل بعد انهاء الاحتلال الكامل، مضيفا لن يكون هناك اي مبادرة او اطار اقليمي أخر وهو ما جرى تاكيده في القمة العربية الاخيرة في عمان .
واكد أن موقف الرئيس عباس واضح وهو يتحدث عن حل الدولتين على حدود 4 من حزيران 67 ودولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف هذه الدولة لا يوجد فيها اي جندي اسرائيلي ولن نسمح بمس سيادتها.

وأكد ان ثلثي الشعب الفلسطيني في الشتات وان حقوقهم لن تمس .
وحول مدى الزام او التزام اسرائيل بالمفاوضات اكد زملط ان شريكنا هو الطرف الامريكي ولا يوجد لدينا اي مؤشر ان نتنياهو لديه نية في التوصل للسلام، ويحاول مرارا حرف المسار السياسي ويريد تثبيت تحالفه مع المستوطنين .
وقال نحن جديون وصادقون في التوصل لاتفاق سلام عادل وشامل ودائم وفي التشاور مع الادارة الامريكية .
وأضاف : نحن لا نخشى السلام ولدينا رؤية سلام ومبادرة سلام عربية ومشروع وطني فلسطيني.

معا

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا