الرئيسيةمتفرقاتالموقفسننتصر و يزول الأحتلال اللعين

سننتصر و يزول الأحتلال اللعين

خمسون عاما تمر اليوم على احتلال الضفة و القطاع، و حكومة اسرائيل ما زالت تعلن تشددها وتشنجها قولا و فعلا، فها هو رئيس حكومة التطرف نتنياهو يقول: نحن لم نحتل القدس قبل خمسين عاما، و إنما قمنا بتحريرها!!

و ها هم المستوطنون المغرقون في عداء الانسانية و في التخلف و الهمجية ، يقيمون الاحتفالات في ساحات القدس القديمة ، و في مدخل باب العمود، و يمارسون طقوسهم التلمودية، لمضي خمسين عاما على ما يسمونه تحرير المدينة.

و ها هي الممارسات الاسرائيلية ضد شعبنا تتواصل، بكل الوسائل و الاشكال، هدم المنازل و مصادرة الارض و الاعتقالات المستمرة ، و تحدي القرارات الدولية الرافضة للاستيطان، و الرافضة و المحذرة كذلك من محاولات تغيير طابع القدس، و محاولات تهويدها و الاعتداءات على الاماكن المقدسة فيها، و أعمال الحفر التي لا تتوقف تحتها و تحت مسجدها الاقصى المبارك.

تفعل اسرائيل ذلك غير مكترثة بما يجمع عليه العالم ، و منظماته الدولية في كل مناسبة من أن القدس الشرقية ارض فلسطينية أحتلت عام 1967 ، و يجب الانسحاب منها مثل بقية الاراضي ، التي يجب أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية ، دون إعاقة ليتسنى تنفيذ حل الدولتين.

تتجاهل اسرائيل هذه المواقف ، و تتجاهل حتى الموقف الامريكي الذي اشارت اليه الخارطة التي نشرتها الخارجية الامريكية ، عشية زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للمنطقة ، و التي أظهرت حائط البراق جزءا من الارض الفلسطينية ، و قام الرئيس ترامب بزيارته رافضا أي مرافقة اسرائيلية، مثلما فعل عندما زار كنيسة القيامة.

هكذا تصر اسرائيل على تجاهل الوقائع و الالتفاف على حقائق الواقع، فالرأي العام العالمي و الدولي يقف بجانب حقنا المشروع ، الذي تنادي به القرارات الدولية ، و البرلمانات و الأحزاب في دول غربية ذات صداقة تقليدية بإسرائيل ، تطالب بالإعتراف بدولة فلسطين ، و تندد بالأحتلال و بالممارسات الاسرائيلية ، و تنظر للأستيطان على أنه جريمة حرب.

حركة المقاطعة لمنتجات أسرائيل ، و لمراكز بحثها و جامعاتها تتسع، و قد شملت منظمات و اتحادات نقابية أمريكية، و هاهو الحزب الديمقراطي ” فرع كاليفورنيا ” يطالب الأعتراف بدولة فلسطين ، و كذلك حزب العمال البريطاني يعلن أنه سيعترف بدولة فلسطين حال نجاحه في الانتخابات القادمة.

لقد غدت فلسطين دولة مراقب في الامم المتحدة ، علمها يرفرف في مقدمة أعلام الدول، و قد انجز نضال شعبنا و ثورتنا و تضحيات شعبنا المتواصلة عبر مئة عام، و نضال قيادتنا السياسي و الدبلوماسي ، انجز اعتراف العالم بدولتنا و بحقوق شعبنا، و اجترح قرارات دولية في الظروف الصعبة ، طالبت بالحق و أوضحت الحقيقة ، فحائط البراق أكدت منظمة اليونسكو أنه جزء من المسجد الأقصى و أن لا علاقة لليهودية به من قريب أو بعيد، و التعامل مع فلسطين بات تعامل دول مع دولة، و سيتكرس قريبا بالشكل الاكمل ان شاء الله.

و شعبنا صامد فوق أرضه، يبني حياته و ينشئ مؤسساته التي تحظى بالأحترام ، و مماطلة اسرائيل و قيودها و سرقتها لمقدراتنا و بنائها لمستوطناتها لم يجدي نفعا و لم يحقق لها الأمر الواقع الذي تريد.

و قعت اتفاق سلام معنا ، و مازالت ترفض الالتزام و التنفيذ، و اتاحت القمة العربية عام 2002، و في العام الحالي في البحر الميت فرصة متجددة أمامها ، للقبول بالمبادرة العربية ، لكنها تهرب كعادتها الى امام و تسير باتجاه معاكس ، ظانة أنها بذلك قد تعطي نفسها فرصة لتنفيذ مخططاتها ، و كسب المزيد من الارض التي لا تريد الاعتراف بأنها أرضا محتلة الى الان.

لن تفيد اسرائيل محاولاتها المناقضة لخط سير التاريخ ، فشعبنا و قيادتنا مستمرة في اتجاه سيرها المثمر و السليم ، و ايماننا بحتمية الوصول الى حقوقنا ايمان راسخ لا تشوبه الوساوس و الشكوك ، و سننتصر بإذن الله و سيزول الاحتلال اللعين.

رسالة مفوض التعبئة والتنظيم د. جمال محيسن

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا