الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمالانقلاب جريمة بكل الجرائم كتب مركز الإعلام

الانقلاب جريمة بكل الجرائم كتب مركز الإعلام

في زمن الردة تكثر الشائعات وتصبح بعض الاطراف المتهالكة والمتساقطة تعتمد على تلك الشائعات وتستثمرها لرفع رصيدها السياسي للخروج من حالة التيه ومن المأزق السياسي الذي تعيشه تلك الاطراف التي آثرت مصالحها الشخصية ورقصت على جراحات الوطن وعذاباته وعملت على تقسيمه وتمزيقه وتبقى تتوكأ على الاكاذيب وتتخذ منها وسيلة لبث سمومها للاستعاضة بها في احياء انفساها التي تعاني من سكرات الموت .هذه المواقف تعبر عن حالة يأس حماس بعدما تساقطت اوراق خريفها وكشفت عن عورتها وبات القاصي والداني يدرك حقيقة تلك الجماعات المزعومة التي انشأت بقرار مشبوه يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وبقيت حماس وطوال السنوات السابقة من عمرها تعمل على تنفيذ تلك السياسة مسلحة بأجندة اقليمية ودولية لضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني والعمل على خلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني كمقدمة لضرب المشروع الوطني الفلسطيني.
حملات التحريض والأكاذيب التي تسوقها حماس ضد القيادة الشرعية الفلسطينية لم تنطفئ بل اصبحت جزءاً من استراتيجيتها وأصبحت هي الباروميتر التي تقاس به سياستها. بين عشية وضحاها تحدث التحولات والتغيرات في فكر تلك الجماعات ويصبح الممنوع مرغوبا والمرغوب ممنوعا وتصبح الجريمة استراتيجية وطنية ويصبح الحفاظ على المشروع الوطني وسيادة القانون والحفاظ على السيادة الوطنية يصبح ايضا جريمة من وجهة نظر حماس.
حماس حاولت اللعب على وتر مسألة انسانية تهم كثير من قطاعات شعبنا الفلسطيني عندما ابرزت في خطابها السياسي اتهامات للقيادة الفلسطينية وتحديدا لسيادة الرئيس بمسئوليته عن ارتكاب جرائم بحجة عدم تحويل الكثير من الحالات المرضية لتلقي العلاج مما تسبب في وفاتها لتتخذ من ذلك اداة في حسم خلافاتها وتسويتها مع خصومها ظنا منها ان ذلك يمكن ان يحدث لها نقلة نوعية في في علاقاتها مع السلطة الفلسطينية . وقد اعتمدت حماس على نهج جديد بالإضافة الى التكفير والتخوين وهذه المرة استخدمت مفهوم ” التجريم” وتحميل القيادة الفلسطينية المسئولية عنها وتصوير المسألة برمتها عملية ممنهجة ومقصودة مع ان المسألة كانت اعمق من ذلك فما سقط ليس ” اتهامات عرضية” بل رهان كامل على اعادة البعث لحماس المتآكلة والتي لفظها الشارع الفلسطيني وقد وضعت في سبيل تحقيق هذا الرهان كافة اجهزتها وأجندتها الخارجية.
وهاجم سامي أبو زهري “سلوك السيد الرئيس بوقف التحويلات الطبية لمرضى غزة؛ وقال أبو زهري إن وقف التحويلات الذي أدى إلى استشهاد العديد من الأطفال والمرضى يمثل جرائم ضد الإنسانية.وشدد على أن قطع سيادته لرواتب المئات من الأسرى جريمة وطنية وإنسانية ومساس بقدسية قضية الأسرى وإذعان للإملاءات الخارجية”.
ولم تستطع حماس اثبات سيل اتهاماتها لان الكشوفات الصادرة عن وزارة الصحة تدحض ادعاءات واكاذيب حماس وبأنه لا توجد حالة واحدة مما تحدثت ونطقت به حماس، لكن الواضح ان حماس تواصل افتعالها للازمات في القطاع وتوزيعها بالتهرب من مسئولياتها بل ان وطنيتها الزائفة تخفي وراءها حقائق كثيرة بالانسياق وراء الاحتلال وتبرئته من جرائمه المتواصلة بحق ابناء شعبنا، وتبقى تشعل نار الفتنة التي تقبع تحت نار المصالح وحساباتها الضيقة ويكون شعبنا الفلسطيني في القطاع الضحية المباشرة.
لا يوجد جريمة اكثر وأعمق من الجرائم التي ارتكبتها حماس فيكفي القول ان الانقلاب على المشروع الوطني الفلسطيني هو خيانة وجريمة بل الاستمرار في نهج الانقلاب ورفض كافة المشاريع التي طرحتها القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة من اجل ترسيخ مشروع الاخوان المسلمين وتفتيت الوطن من اجل اجندة تلك الجماعات التي تتنكر للمفاهيم الوطنية وتنساق وراء اجندتها بما فيها تقاطع المصالح مع اسرائيل.
حماس تسعى لتثبيت اركان حكمها من خلال هذه الاكاذيب التي باتت مكشوفة ومفضوحة لدى كافة المتابعين بمن فيهم حلفاءها لكن المصالح تبقى هي التي تحكم السياسة وتبقى الاداة التي يتم من خلالها تنفيذ تلك الاجندة. فحماس لا تتوانى عن القيام بكافة الجرائم ضد ابناء شعبنا في القطاع من اعتقالات وتعذيب وقتل وتشريد والتضييق على الحريات العامة ومصادرة الكلمة الحرة الشريفة.
حماس باتت كل ألاعيبها مكشوفة ولم تعد تصلح كقاعدة لتحقيق استراتيجيتها حتى حلفاءها الذين انكشفت عورتهم ايضا لم يسعفوا حماس وستبقى ملقاة على جنبات الطرقات مذمومة مدحورة طالما تخلت عن المفاهيم الوطنية.

خاص- مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا