الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمدحلان يقود سفينة حماس للنجاة من الغرق

دحلان يقود سفينة حماس للنجاة من الغرق

المصالح فوق كل الاعتبارات الوطنية شعارات رفعها ورددها اعداء الامس اصدقاء اليوم حماس ودحلان رقصوا على عذابات شعبنا وانتهكوا عذرية فلسطين ومشروعها الوطني. ما عجزت حماس عن صنعه ومعها دحلان اصبح اليوم ممكنا في نظر كل منهما ما دامت الضحية فلسطين ومشروعها الوطني وما دام ” العدو ” واحد فهنا يكمن اللقاء. تحت هذه الشعارات التقى دحلان مع حماس في مشهد اثار استغراب الجميع وطرحت تساؤلات عديدة حول الاهداف والمصالح المشتركة التي تجمع الجانبين لتكون النتيجة العمل سويا ضد القيادة الفلسطينية وضد الشرعية الفلسطينية ووحدانية التمثيل الفلسطيني والعمل على خلق بدائل لمنظمة التحرير.
وحتى لا يصار الى توجيه الانتقادات لكل من دحلان وحماس واتهامهم بالسعي لتقويض المشروع الوطني الفلسطيني وخدمة اجندة خارجية التي ترى في غياب منظمة التحرير عن المشهد السياسي خدمة لسياساتهم ومواقفهم اشار كل من حماس ودحلان الى ان اهداف اللقاء تتثمثل بإغلاق ملف المصالحة المجتمعية بشكل كامل من خلال وثيقة “وفاق وطني لبناء الثقة” تم توقيعها بين الجانبين.
المتتبع للمشهد السياسي الفلسطيني ومنذ بدء التجاذبات بين حماس وحركة فتح يدرك تماما بان اللقاء بين حماس ودحلان هو درب من الاستحالة لكن المصالح فرضت طبيعة هذا التقارب بين الطرفين بهدف مقاومة الخطوط السياسية للقيادة الفلسطينية ومحاولة قطع الطريق على القيادة الفلسطينية للانخراط مجددا في مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لإحياء عملية السلام هذه العملية التي قد تقطع الطريق امام كل من حماس ودحلان في الوصول الى اهدافهما بتقويض الشرعية الفلسطينية وتبؤ القيادة الفلسطينية مناصفة والسيطرة على النظام السياسي الفلسطيني في حال احراز تقدم على صعيد عملية السلام المدعومة من قوى عالمية واقليمية، وكانت هذه احد اهم مرتكزات لقاء دحلان مع حركة حماس.
التقارب بين حماس ودحلان رغبة املتها المواقف المتماثلة حيث يستشعر الطرفان بضرورة القيام بخطوات لاضفاء صبغة الشرعية على سياساتهما وادوارهما . وشكل موقف الطرفان من القيادة الفلسطينية نقطة تقارب بينهما وتحت شعار محاولة سحب البساط من تحت اقدام السيد الرئيس.
وتبدو بعض الاطراف الاقليمية تفاؤلا وارتياحا للتطورات الاخيرة على هذا الصعيد حتى ان المواكبة السياسية والاعلامية لبعض القوى الاقليمية اخذت طابعا احتفاليا يوحي بالنجاح في طي صفحة الماضي وصفحة التراشق والتنابذ بين الجانبين والنجاح بتطويق القيادة الفلسطينية بحيث يتمكن دحلان من الاحلال محل القيادة الفلسطينية في مسألة انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بشروط حماس ولهذا نجده استجاب مباشرة لطرح حماس في تشكيل نظام سياسي يقود القطاع بحيث يترأس دحلان الحكومة واحتفاظ حماس بوزارة الداخلية بحكم انها الامر والناهي في القطاع في سيناريو يوحي لحماس الخروج من ازمتها واصطفاف بعض القوى الاقليمية في خنادقها ولذلك نجد حماس قد انتقلت من خنادق العداوة لدحلان الى ضفاف الصداقة تحت شعار “جماعة المصالح” وتحت شعار طعن “المشروع الوطني” مع ما سيترتب على ذلك من نتائج وتداعيات على القضية الفلسطينية.
ويعترف الطرفان بان الوثيقة الموقعة بينهما جاءت بعد انسداد اي افق من افاق المصالحة الغير مشروط والتي تحمل شراكة وطنية حقيقية واقعية وتحمل خطوطا عريضة للوحدة الوطنية الفلسطينية ابتداءاً من غزة وانتهاءً بلحمة القطاع مع الضفة الغربية لكنها عادت وحملت تناقضات رئيسية بادعاءات الطرفين وتزويرهما لحقيقة مكشفة للعيان بان هذه الوثيقة حددت اساسيات الوفاق دون “المساس” بثوابت الوطن والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتكفي الاشارة هنا بان اهم الثوابت الفلسطينية يكمن في الحفاظ على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية والمشروع الوطني وان لقاء دحلان وحماس يهدف اساسا لضربهما وتقويضهما فأين هي ثوابتكم التي تدعون حرصكم عليها.

مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا