الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث القدس: صفعة أخرى لإسرائيل .. ولكن

حديث القدس: صفعة أخرى لإسرائيل .. ولكن

القرار الذي اتخذته لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو بإدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر واعتبارها «منطقة لها قيمتها العالمية الاستثنائية» يشكل بلا شك إنجازا فلسطينيا مهما للدبلوماسية الفلسطينية بعد القرار المهم الذي اتخذته اليونيسكو أيضا بشأن القدس رغم الضغوط التي مارستها إسرائيل وحليفتها الكبرى، الولايات المتحدة الأميركية، لإحباط هذه القرارات.
كما يشكل هذا القرار صفعة مدوية اخرى لإسرائيل وحلفائها، وهو ما يفسر ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة والاحتجاج على القرار الذي يؤكد أن الخليل منطقة فلسطينية، وهو ما يتعارض مع أوهام وأحلام اليمين الإسرائيلي الذي يسعى إلى تكريس احتلال الخليل وباقي أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.ومما لا شك فيه أيضا أن هذه القرارات الصادرة عن اليونيسكو لصالح فلسطين وشعبها وضد الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع تعكس حجم التعاطف والتضامن العالمي مع قضية شعبنا سواء من قبل الأشقاء أو من قبل الشعوب والدول التي تؤمن بالحرية والعدالة وبحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني المحتل منذ عام ١٩٦٧.هذا التصويت لصالح فلسطين بشأن الخليل وما سبقه من تصويب بشأن القدس يجب أن يشكل رسالة واضحة أولا لحلفاء إسرائيل وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، التي عملت مندوبتها في الأمم المتحدة، شيكي هالي كل ما بوسعها لإحباط القرار، وثانيا لإسرائيل نفسها بأن إرادة المجتمع الدولي والضمير العالمي تبقى هي إرادة الحق والعدل والحرية، وهي أقوى من منطق الاحتلال والضغوط والتهديدات بحجب الميزانيات عن المنظمات الدولية الملتزمة بمواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادىء العدل والحرية.
ومن الأجدر بهؤلاء الحلفاء على قلتهم، الذين فضلوا الوقوف في خانة معزولة دوليا جنبا الى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع ومناهضة إرادة المجتمع الدولي، إعادة النظر في مواقفهم والمسارعة إلى التعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي ورفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني بتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة على ترابه الوطني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة.إن ما يجب أن يقال هنا أولا إن الشعب الفلسطيني بأسره يثمن ويقدر المواقف الشجاعة التي عبر عنها ممثلو الدول التي صوتت لصالح فلسطين ومن منطلق مبادىء العدل والحرية، رغم كل الضغوط والتهديدات، فهذه المواقف تعبر عن الضمير العالمي وعن روح مواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي … لذا نقول : شكرا لكل من صوت لصالح فلسطين.
كما أننا وفي الوقت الذي نواجه فيه عدوانا متواصلا على الأرض يستهدف الإنسان والأرض في فلسطين بكل إجراءات وممارسات هذا الاحتلال، فإننا نثمن ونقدر عاليا الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والتي تثمر عن مثل هذه الإنجازات المتراكمة التي بلا شك تسهم في فرض مزيد من العزلة على هذا الاحتلال والتقدم نحو تحقيق حقوقنا المشروعة.وبالرغم من ذلك نقول إن الوقت قد حان كي تترجم هذه المواقف إلى واقع ملموس بإلزام هذا الاحتلال على احترام إرادة الشرعية الدولية، ولا يعقل أن تبقى قرارات الشرعية الدولية مجرد مواقف دون إلزام الاحتلال باحترامها وتطبيقها.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا