كشفت مصادر في حماس أن صالح العاروري أحد ابرز قيادات حماس في الخارج القادم مؤخرا الى لبنان والمنافس على منصب نائب رئيس الحركة لديه نقد شديد لزملائه في الحركة بكل ما يخص تعاملهم مع حزب الله وهو بصدد اجراء تغيير جوهري ويسعى لتعاون مكشوف معه ضد العدو الصهيوني.
ويذكر ان قبل شهر تقريبا وفي اطار ازمة الخليج طُلب من بعض مسؤولي حماس ومن بينهم العاروري مغادرة قطر حيث قدم الأخير الى لبنان. وتشير المصادر الى ان عند وصوله لبنان وجه العاروري امام مقربيه النقد الى الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي الذي حاول ترتيب استقرار مسؤولي الحركة القادمين من قطر في لبنان حيث وصف العاروري جهوده حسب المصادر ذاتها بانها نشاط لا داعي له وانه جلب لهم الضرر امام مضيفيهم في حزب الله الذين سبق لهم ان عملوا كل الترتيبات اللازمة بهذا الخصوص.
وأضافت المصادر ان العاروري يوجه النقد لممثلي الحركة في لبنان أيضا وعلى راسهم ايمن زيدان الذي فشل حسب رأيه في تعزيز العلاقة مع حزب الله ومع ممثلي ايران في لبنان.
وفي هذا السياق ذكرت المصادر ان مسؤولين في حزب الله وايران يباركون أيضا على هذا التغيير في التوجه حيث يفضلون العمل على الصعيد الفلسطيني مع العاروري دون مسؤولي حماس في لبنان المحسوبين على نشاط الثوار الذين يقاتلون حزب الله على الساحة السورية.
وذكرت المصادر ان بالنسبة للعاروري النشاط الذي يقوده تكمن فيه القدرة على تجاوز الخلاف السني الشيعي لصالح هدف مرموق اذ تدعو الجهات الضالعة في الاتصالات جميع الدول العربية الى نبذ النزاعات الطائفية والخلافات الجانبية.
ولكن مع ذلك اكدت المصادر ان العاروري يدرك ان التعاون مع حزب الله وايران سيلزم الحركة على التماشي معهم في مواضيع عدة منها موضوع سوريا وحسب العاروري يجب النظر في الموضوع بصورة إيجابية.
وقالت المصادر ان العاروري لا يخشى من ان العلاقة الجيدة التي أسسها مع حزب الله قد تضر بعلاقات الحركة مع دول المنطقة الأخرى بل على العكس ان عدو الامة الوحيد يتمثل بالمحتل الصهيوني الغاشم وان الأوان لتوحيد جميع الإمكانيات والجهود وترك طريق التطبيع او الاعتراف او التعاون الذي تسلكه بعض الدول تجاه المحتل الصهيوني والعمل على محاربته من لبنان حيث المعركة ما زالت مفتوحة.
وكالة وطن 24 الاخبارية
