الرئيسيةمختاراتمقالاتحديث القدس: الوفد الأميركي لا يحمل جديداً والبديل الاقتصادي مرفوض تماماً

حديث القدس: الوفد الأميركي لا يحمل جديداً والبديل الاقتصادي مرفوض تماماً

من المقرر ان يصل الى المنطقة اليوم وفد اميركي في إطار التحركات الاميركية السياسية التي لم تتوقف تقريبا ولكنها لم تقدم شيئا ولو خطوة واحدة نحو التسوية وتحقيق السلام.
الوفد الزائر لا يحمل اية مقترحات والادارة الاميركية نفسها لم تتحدث يوماً عن حل الدولتين في حدود ٤ حزيران ١٩٦٧ ولا ادانت الاستيطان الذي لم يتوقف لحظة وانما ازداد بتشجيع ودعم ضمني اميركي بل ان واشنطن تضغط على الامم المتحدة لكي لا تنشر القائمة السوداء للمؤسسات التجارية والصناعية الاسرائيلية الرسمية والدولية التي تتعاون مع المستوطنات في الضفة وتدعمها بالوسائل المختلفة، وهذا قمة التأييد للاستيطان واعطاء الحكومة الاسرائيلية المغرقة بالتطرف بقيادة نتانياهو التشجيع الذي يبحث عنه لزيادة الاستيطان وعمليات مصادرة الارض الخاصة والعامة وتهويد القدس وتقطيع اوصال الضفة والقضاء نهائيا على امكانية تحقيق حل الدولتين وبالطبع التوصل الى سلام واستقرار بالمنطقة.
يقولون ان الوفد الاميركي القادم الينا يحمل مقترحات اخرى مختلفة تتعلق بتقديم مساعدات اقتصادية واموال لدعم الخزينة الفلسطينية والتغاضي عن الاستيطان ومطلب حل الدولتين، وهذا بالتأكيد منطق مرفوض كليا لان الوطن ليس للبيع والحقوق ليست للمساومة.
كما ان الوفد الاميركي، كما يبدو من مواقف الادارة الاميركية، معني بالوضع الاقليمي العام والتحالفات والحروب الداخلية في العالم العربي، وهو يسعى، كما يبدو، لتقديم اغراءات لبعض الدول العربية لكي لا تركز اهتماماتها إلا على قضاياها الداخلية وبالتالي تصبح القضية الفلسطينية في وضع متأخر للغاية.
تخطىء واشنطن كثيرا ان هي تعامت الى هذا الحد عن ايجاد حلول سياسية “تاريخية” كما وعد الرئيس ترامب في بداية حكمه، لان الوضع وان بدا مترهلاً عربيا، فان هذا التجاهل سيؤدي بالتأكيد الى مزيد من التطرف وعدم الاستقرار سواء طال الزمن او قصر.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا