صادقت “اللجان اللوائية” في بلدية الاحتلال بالقدس، أمس الخميس، على مخطط لإقامة شبكة من الأنفاق حول المدينة المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية بأن المخطط الجديد، “تسهيلات لبنية تحتية حيوية ترتبط بمشاريع استيطانية مستقبلية وتسهل حركة انتقال المستوطنين من مستوطنات شرق القدس وشمالها في معاليه أدوميم، ونيفي يعقوب وبسغات زئيف إلى مركز المدينة”.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تتذرع بـ “تخفيف الازدحام المروري شرق القدس وشمالها”.
بدوره، أوضح مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، خليل تفكجي، أن سلطات الاحتلال “تسعى لربط المستوطنات في الشرق، خصوصًا معاليه أدوميم، بمركز مدينة القدس، وتيسير حركة انتقال المستوطنين في هذه المنطقة بمركز المدينة ومنها إلى تل أبيب”.
وقال تفكجي في تصريحات صحافية، إن شبكة الأنفاق ترتبط بمشاريع اقتصادية إقليمية، منها مطار البقيعة في الخان الأحمر (شرق القدس المحتلة)، والشارع الإقليمي الذي سيربط “إسرائيل” بالأردن.
وأضاف تفكجي أن “ما أعلن عنه بهذا الخصوص في وسائل الإعلام الإسرائيلية، لا يتعدى إقامة نفق تحت الأرض بمحورين أو مسارين”.
وذكر أن المخطط يبدأ من على تخوم مخيم شعفاط بمحاذاة قرية العيساوية (قضاء القدس)، وصولًا إلى الشارع الرئيس شعفاط- القدس.
وأردف: “بحيث يتمكن المستوطنون القادمون من معاليه أدوميم شرق القدس من عبوره أسفل محطة وقود العيساوية وصولاً إلى محور شعفاط- تل أبيب، من دون الحاجة للمرور عبر الشارع الرئيس”.
ورأى الخبير الفلسطيني، أن “حفر هذا النفق بمحوريه سيعزز الوجود الاستيطاني في معاليه أدوميم ومحيطها”، مؤكدًا: “هذه التسهيلات في البنية التحتية تندرج في إطار مشاريع مستقبلية استراتيجية وحيوية تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في محيط القدس”.
وبيّن أن “شبكة القطار، التي ستتفرع منها مسارات عدة في محيط القدس، بما في ذلك حي الشيخ جراح، وتسهيل انتقال المستوطنين من غربي القدس للشطر الشرقي منها، كما ستسفر عن تسهيلات اقتصادية إقليمية بين الأردن وإسرائيل، ومنها مطار البقيعة الذي سيقام على أرض البقيعة في الخان الأحمر”.
“الأيام الالكترونية”
