الرئيسيةأخبارالرئيسيةبيان حركة "فتح" - اقليم الدنمارك في ذكرى مئوية وعد بلفور المشؤوم

بيان حركة “فتح” – اقليم الدنمارك في ذكرى مئوية وعد بلفور المشؤوم

مناشدة
في ذكرى مئوية “وعد بلفور” المشؤوم

في الثاني من نوفمبر 2017 تصادف الذكرى المئوية لوعد بلفور، أي الرسالة التي وجهها في 02-11-1917 آرثر جيمس بلفور ( Arthur James Balfour) وزير الخارجية البريطاني الى اللورد اللورد ولتر روتشيلد (Walter Rothschild )، زعيم الأقلية اليهودية في بريطانيا العظمى طالباً منه إيصالها الى الفيدرالية الصهيونية في بريطانيا العظمى وايرلندا، وهذا هو نصها:

“إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بأي عمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا من الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى”.

لقد شكل هذا الوعد خطيئة كبرى وكان سبباً في الظلم التاريخي الذي وقع ضحيته الشعب الفلسطيني الذي تم وبدون حق تجريده من حقوقه في وطنه. كما أن هذا الوعد هو الركيزة الأساسية التي تم على أساسها إنشاء دولة إسرائيل، بينما لا يزال الشعب الفلسطيني محروماً من حقه في دولة مستقلة. لقد تم طرد ملايين الفلسطينيين من وطنهم وتشريدهم ليصبحوا لاجئين يعيشون في ظروف مأساوية في الدول المجاورة. وفي نفس الوقت فإن الفلسطينيين الذين ظلوا في فلسطين الخاضعة للإحتلال الإسرائيلي يتعرضون يومياً لسياسة الإضطهاد والقمع اليومي ولكافة صنوف التعذيب والإعدامات الميدانية والإعتقال ومصادرة الأرض وللهجمات الوحشية من قبل المستوطنين اليهود اللاشرعيين.
إننا نناشد مجلس الأمن الدولي وحكومات وبرلمانات كل دول العالم وبشكل خاص مؤسسات الإتحاد الأوروبي وكذلك المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان أن يعملوا على معالجة نتائج هذه الخطيئة التاريخية التي ألمّت بالشعب الفلسطيني والتي تشكل السبب المباشر للصراع المستمر في الشرق الأوسط منذ عشرات السنين. إن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هي الإنهاء الفوري للإحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين والإعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية التي تحتلها اسرائيل منذ خمسين عاماً.
ونطالب بشكل خاص بريطانيا أن تقرَّ بذنبها وبمسؤوليتها عن كل التبعات المأساوية التي تسبب بها الوعد المشؤوم وما تبعه من سياسات إستعمارية في فلسطين. لقد قامت بريطانيا باتخاذ قرارات مسّت مصير الشعب الفلسطيني المالك الشرعي الوحيد لفلسطين التاريخية دون أن يكون لها أي حق في ذلك. فلم تكن فلسطين عند صدور هذا الوعد خاضعة لأي نوع من أنواع الولاية القانونية البريطانية. إن الخطوة الضرورية الأولى التي يتوجب على بريطانيا القيام بها هي إعتراف الحكومة البريطانية الفوري بالدولة الفلسطينية ودعم الجهود الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي للإعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في منظمة الامم المتحدة.

حركة التحرير الوطني الفسطيني “فتح” – اقليم الدنمارك

يذكر ان البيان قد صدر ايضا باللغة الدنمركية والانجليزية

بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – اقليم الدنمارك في ذكرى مئوية وعد بلفور المشؤوم باللغة الدنمركية.

بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – اقليم الدنمارك في ذكرى مئوية وعد بلفور المشؤوم باللغة الانجليزية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا