مقرّبوه: نتنياهو يتراجع عن تقديم الانتخابات

قال أعضاء كنيست مقرّبون من رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، عصر اليوم، الثلاثاء، إنه يسعى للتوصّل إلى تسوية تمنع حلّ الكنيست، وفقا لوسائل إعلام إسرائيليّة.
وعزا مقرّبو نتنياهو، وفقًا لـ”هآرتس”، التحوّل في موقفه إلى خشيته من عدم تحقيقه الأغلبية اللازمة لتمرير قانون حلّ الكنيست.
وفي وقت سابق اليوم، أبلغ وزيرا الأمن والماليّة الإسرائيليّان، أفيغادور ليبرمان وموشي كحلون، نتنياهو، خلال جلستين مغلقتين، معارضتهما لإجراء انتخابات مبكّرة في حزيران/يونيو المقبل.
أمّا القناة “العاشرة” في التلفزيون الإسرائيليّ، فقد نقلت عن نتنياهو قوله خلال الجلسات التي عقدها اليوم مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم إنه في حال عدم اجتياز أحد أحزاب الائتلاف نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة، فإن ذلك يعد تهديدًا لحكم اليمين برمّته.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من استطلاع للرأي نشرته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، توقّع بأن يحصل الليكود على 30 مقعدا في الانتخابات المقبلة، في حين تهدد نسبة الحسم حزبي “يسرائيل بيتينو” و”شاس”.
ويسعى نتنياهو، وفقا للموقع، إلى التصويت في الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يعفي طلاب المدارس الحريدية من الخدمة العسكرية، إلا أنه، بحسب تصريحات ليبرمان، فإن كتلة “يسرائيل بيتينو” تنوي التصويت ضد مشروع القانون؛ ما هدّد بانفراط الائتلاف الحاكم، إلا أن الجديد هو امتناع نتنياهو عن حلّ الكنيست بسبب تعنّت ليبرمان.

كما يسعى نتنياهو إلى التصويت على الميزانيّة قبل انتهاء الدورة الحالية للكنيست في استجابة لطلب وزير المالية، موشي كحلون.
يذكر أن الدورة الشتوية الحالية للكنيست تنتهي رسميًا الأحد المقبل، إلا أن الكنيست تعمل بين يوميّ الإثنين والأربعاء فقط، ما يعني أن الموعد الأخير هو الغد.
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، من كتلة “البيت اليهودي”، كانت قد اعتبرت في تغريدة على تويتر قانون التجنيد “أزمة وهمية”.
وكتبت لنتنياهو أن “إسقاط حكومة اليمين دون سبب سيكون خطأ تاريخيا مماثلا لإسقاط حكومة يتسحاك شامير عام 92”.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو قد بدأ، يوم أمس، بالعمل على تجنيد الغالبية المطلوبة لحل الكنيست، بحيث تجري الانتخابات في حزيران/يونيو. ولذلك فهو بحاجة إلى 61 عضو كنيست يدعمون ذلك. وتبين أن مديرة كتلة الليكود، عليزه براشي، بدأت تعمل على إقناع أعضاء الليكود والكتل الائتلافية بدعم إجراء انتخابات مبكرة، بعد ثلاثة شهور.
في المقابل، فإن قيادات “البيت اليهودي” و”كولانو” و”شاس” يخشون من الانتخابات في حزيران/يونيو، في حين أن “يش عتيد” و”ميرتس” معنيتان بأن تجري الانتخابات بأسرع ما يمكن.

عرب48

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا