الرئيسيةأخبارالرئيسيةنَتعرض للهجوم سواء عقدنا المجلس الوطني أم لا

نَتعرض للهجوم سواء عقدنا المجلس الوطني أم لا

أبو سيف : الشعب الفلسطيني أصبح رهينة بتسليم الجباية من قبل حركة حماس

أكد الدكتور عاطف أبو سيف، المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن عقد المجلس الوطني غير مرتبط بتنظيم أو فصيل محدد، فهو جزء من عملية استنهاض الحالة الوطنية الفلسطينية، عبر استنهاض البرلمان الفلسطيني، الذي يمثل الشعب في كل أماكن تواجده.

وقال أبو سيف “: “غريب أمر حماس، إذا عقدنا المجلس الوطني، قالوا لنا تريثوا، وإذا لم نعقده قالوا انظروا إلى مؤسسات منظمة التحرير غير ناضجة ومفعلة وطنياً، وبالتالي نتلقى هجوماً في كلتا الحالتين، لذلك فإن الأساس أن يُعقد المجلس الوطني”.

وأضاف: “حماس والجهاد الإسلامي مدعوتان للمشاركة في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1996 حتى الآن، وفي كل مرة يتم دعوتهما وترفضان المشاركة تحت حجج مختلفة، تبدأ من اتفاقية أوسلو وتنتهي إلى مكان انعقاده”.

وتابع بقوله: “إذا كانت حماس والجهاد تريدان أن تدخلا إلى المجلس الوطني، فإن البوابة مفتوحة، وعليهما أن يقررا أن يكونا جزءاً من الحالة الوطنية الجامعة، أو يبقيا خارج البيت الفلسطيني، الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية”.

واستطرد أبو سيف بقوله: “هل نعلّق عملية البناء والتطوير الديمقراطي في منظمة التحرير، حتى توافق حركة حماس؟ وماذا إذا استمرت حركة حماس عشرين عاماً وهي تقول: لا أريد لا أريد ولكن أريد بشرط”.

وفي السياق، أكد أن حركته والرئيس محمود عباس جادون في بناء النظام السياسي الفلسطيني، لانهم يريدون من هذه المؤسسات أن تكون ديمقراطية ونزيهة، وتعمل وفق المصلحة الوطنية، وليست وفق مصلحة حماس وفتح.

وفي السياق ذاته، قال أبو سيف: “حماس خيبت آمال الشعب الفلسطيني، حينما قررت عدم المشاركة في جلسة المجلس المركزي الأخيرة، وندعوها ونُحرضها ونُهيب بها ألا تُخيب آمال الشعب كما في كل مرة، وأن تحاول أن تكون جزءاً من الحالة الوطنية الفلسطينية، لأن منظمة التحرير الفلسطينية، ليست خاصة بحركة فتح أو الجبهة الشعبية أو الديمقراطية، وإنما وجدت وتأسست بالدماء”.

وأضاف: “القيادة الفلسطينية، أجلت العام الماضي، انعقاد المجلس الوطني، كي تعطي فرصة لحركة حماس في المشاركة، فليس معقولاً أن تريد حركة حماس للشعب الفلسطيني بأن يقف صف طابور في انتظار موافقتها على كل شيء، فهناك شعب فلسطيني موجود في كل مكان، وبالتالي فإن الانقسام الفلسطيني لا يشكل الكثير من الهم للمواطن الفلسطيني في الخارج بقدر ما يشكله للحالة الوطنية”.

وفيما يتعلق بمطالبات حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بانعقاد الإطار القيادي المؤقت، أوضح أبو سيف، أن الإطار القيادي المؤقت ليس صاحب ولاية على منظمة التحرير، لافتاً إلى أنه إطار لتعميق الحوار الوطني من أجل تطويرها.

وأشار الى اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، عقدت في بيروت، واجتمع قادة من حركتي فتح وحماس بشكل مطول، ولكن حماس اختصرت كل الحوار الوطني في موضوع الجباية.

وقال: “الشعب الفلسطيني أصبح رهينة بتسليم الجباية من قبل حركة حماس، وهي المعضلة التي أفشلت وأعاقت تمكين الحكومة، وبالتالي القصة ليست في عقد الإطار المؤقت من عدمه، ولكن القصة في هل تريد حركتا الجهاد الإسلامي وحماس أن تكونا في المجلس الوطني الفلسطيني؟ فإذا كانتا تريدان فيمكن الاتفاق على آلية، ووقت محدد لعقد المجلس”.

وحول الاعتراض على مكان انعقاد المجلس الوطني، قال أبو سيف: “أين يمكن لنا أن نعقد المجلس الوطني الفلسطيني، هل تحت حراب الدول؟ وهل يجب أن نرهن قرارنا لطهران أو وارسو أو لجنوب أفريقيا؟ وبالتالي نحن شعب تحت الاحتلال، فنحاول أن نمارس ما أمكننا من حرية حتى في زنزانتنا، وبالتالي عقد المجلس الوطني على التراب الوطني هو الأساس”.

ونوه أبو سيف إلى أن هناك من يريد أن يضع العصا في الدواليب، ولا يريد أن يشارك في اجتماع المجلس الوطني، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن حماس والجهاد الإسلامي لا يريدان القول بأنهما لن يشاركا، مشدداً على ضرورة أن تقدما سبباً وطنياً وليس حزبياً، وبالتالي فهما تختلقان الأسباب غير الوطنية من أجل تبرير مواقفهم الحزبية.

وفيما يتعلق بتصريحات أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الذي قال فيها: إن حماس والجهاد غير مدعوتين للمجلس الوطني، برر أبو سيف بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي ليستا أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، لذلك لم توجه لهما الدعوة، لافتاً إلى أن هناك أسس وقواعد للعضوية في المجلس الوطني، مفسراً أنه يجب أن يكون هناك تمثيل في منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي فإن أعضاء المجلس التشريعي هم أعضاء في المجلس الوطني، لذلك فإن حماس لها تمثيل في الوطني.

وحول تصريحات غريبنلات مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، الذي قال فيها إنه لن يتم السماح لحركة حماس المشاركة في أي حكومة مقبلة، قال أبو سيف: “حماس عليها أن تستيقظ عندما تسمع هذه التصريحات، كيف يتحدى الرئيس محمود عباس العالم من أجل المصالحة، فهو يقول للعالم بأنه يريد المصالحة، ويريد حركة حماس في الحكومة، ولكن حماس لا تهتم بذلك”.

وقال: “على حماس أن تلتزم، وتشارك في الحكومة، حكومة تلتزم بمنظمة التحرير الفلسطينية، والبرنامج السياسي للشعب الفلسطيني”.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا