الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتفلسطين وفنزويلا ... علاقات تاريخية متجددة

فلسطين وفنزويلا … علاقات تاريخية متجددة

أسيل الاخرس

رغم تغير الحكومات في فنزويلا البوليفارية الا أنها حافظت على ثبات موقفها الداعم للحق الفلسطيني بإنهاء الاحتلال والحرية والاستقلال، ورفضت على الدوام أشكال الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ اعترافها بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في أواخر القرن الماضي.

لم يقف البعد الجغرافي حائلا أمام تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بل بقيت قريبة من قلب كل فلسطيني رغم البعد الجغرافي، حيث أعفت الفلسطينيين من تأشيرة الدخول لأراضيها حسب ما أكدته مدير إدارة الأمريكيتين والكاريبي في وزارة الخارجية والمغتربين المستشار حنان جرار.

علاقة فلسطين وفنزويلا علاقة استراتيجية تاريخية سياسية واقتصادية على أسس الاحترام المتبادل وتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام العالمي، واعترفت الحكومة الفنزويلية بمنظمة التحرير في 4 أيلول 1998 كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، كما اعترفت فنزويلا رسميا بدولة فلسطين في نيسان/ ابريل 2009.

وقالت جرار: إن السلطة قامت بفتح سفارة في كراكاس، بحضور وزير الخارجية رياض المالكي ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس حيث قدم السفير فريد صوان أوراق اعتماده كسفير مقيم مفوض فوق العادة في تشرين أول/ اكتوبر من نفس العام.

ولفتت الى انه بعد نيل فلسطين عضوية الأمم المتحدة كعضو مراقب، وقعت فنزويلا مع فلسطين 11 اتفاقية تحت اسم دولة فلسطين، مشيرة إلى أن فلسطين تتمتع حاليا بتمثيل دبلوماسي على مستوى سفارة كاملة التمثيل مع كافة الحصانات والامتيازات.

وبينت جرار أن فنزويلا البوليفارية صوتت لصالح مجمل القرارات المتعلقة بفلسطين في المحافل الدولية ولعبت دورا رياديا في جلب المزيد من التصويت والاعترافات في القارة اللاتينية.

وأشارت إلى أن فلسطين وقعت مع فنزويلا 27 اتفاقية منذ العام 2009 في مختلف القطاعات الاقتصادي التجاري التعليمي الصحي والزراعي، وتوأمة بين العاصمة الفنزويلية كراكاس والعاصمة الأبدية القدس، لافتة الى أن فلسطين بصدد التوقيع على 4 اتفاقيات خلال العام الجاري في المجال التجاري والإعلامي والقضائي.

وأوضحت جرار أن فنزويلا قدمت عدة مشاريع أبرزها مستشفى هوغو تشافيز للعيون بتكلفة 15 مليون دولار أميركي والذي في مراحله النهائية ويتوقع أن ينتهي العمل فيه خلال 3 أشهر من الآن.

وعن الجالية الفلسطينية في أميركا اللاتينية، أشارت جرار إلى أنها تعد ثاني اكبر تجمع للجالية الفلسطينية بعد الدول العربية، وهي جالية متنفذة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وتمتاز بعلاقة مميزة مع الوطن الأم فلسطين، رغم أنهم من أبناء الجيل الثالث الرابع والخامس إلا أنهم محافظين على انتمائهم وتواصلهم وخدمة فلسطين من مواقعهم.

وأضافت “الزيارة الحالية للرئيس محمود عباس ووزير الخارجية والوفد المرافق له، تهدف للاستفادة من الزخم السياسي الذي تمثله دول أميركا اللاتينية الداعم الرئيس والتاريخي للشعب الفلسطيني”، مضيفة أنها تأتي في توقيت تشهد فيه أميركا اللاتينية تغييرات سياسية بتعيين رئيس دولة كوبا الجديد.

ولفتت إلى أن هناك لقاءات للرئيس بالمسؤولين وبالجاليات وممثلي الطلبة في فنزويلا، وتشيلي، وكوبا.

ويرافق الرئيس في جولته، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الإسلامية، قاضي القضاة محمود الهباش، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفيرة فلسطين لدى فنزويلا ليندا صبح.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا