الرئيسيةأخبارفتحهل تنفض فتح الغبار عن بزتها العسكرية؟ قيادي فتحاوي يجيب

هل تنفض فتح الغبار عن بزتها العسكرية؟ قيادي فتحاوي يجيب

تقرير: أنس حواري

قال أمين سر حركة فتح في إقليم نابلس جهاد رمضان إنّ الحركة لم تغير في مبادئها ومفاهيمها وأهدافها ولا استراتيجياتها أيضًا، وما تشهده المرحلة من تغليب للمقاومة الشعبية هو تكتيك للحركة ولم يكن في حال من الأحوال استراتيجية متبعة.

ويضيف خلال لقاء مفتوح مع موقع “اليوم الإعلامي” بأنّ كل أشكال المقاومة بما فيها الكفاح المسلح حق للشعب الفلسطيني وإن كان التكتيك اليوم قائم على تغليب المقاومة الشعبية، ويردف رمضان “أسلوب المقاومة الشعبية ليس كما يتصور الناس بأنها تقتصر على الحجر والوقفات والحراك الدبلوماسي، المقاومة الشعبية تبدأ من كلمة لا وتنتهي للمولتوف والسلاح” ويشير رمضان إلى أنّ فتح حركة يصعب توقع خطواتها والدليل الفترة التي سبقت الانتفاضة الثانية عندما ظن البعض أن الأمور قد انتهت ولم يعد اهتمام بالسياسية والقضية ولكن بعدها حدث ما حدث في ال2000، وينوّه إلى الفرق بين ما هو دبلوماسي من قبيل المطالبة بفلسطين على حدود الرابع من حزيران 67 وما هو واقع فعليًا ف بالرغم من الموقف السياسي للحركة اليوم إلا أنّ الجميع يُنشأ أبناءه على قناعة أنّ حيفا ويافا وعكا وبقية المدن هي مدننا الفلسطينية المحتلة.
وفيما يتعلق بشكل الانفجار الذي يمكن أن يتولد في حال استمر الضغط على الشعب الفلسطيني –اذا ما تحدثنا أنّ الانتفاضة الأولى كانت بالحجارة والثانية مسلحة- يرى رمضان بأنه لا بد من وجود شكل جديد بحكم أنّ كل أراضي السلطة الوطنية تحت احتلال، فالظروف اليوم أصعب مما كانت عليه في ال 2000 ومع ذلك شعبنا لن يعدم الوسيلة.

صفقة القرن
فيما يتعليق بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وصفقة القرن يؤكد رمضان أنّه كان هنالك قرار واضح من القيادة الفلسطينية منذ اعلان ترامب عزمه نقل السفارة إلى القدس بالمواجهة مع الإدارة الأميركية وتعريتها وذلك من خلال جهد يأخذ أبعاد عدة، منها البعد السياسي المتمثل برفض الصفقة -صفقة القرن- وبعد دبلوماسي من خلال حشد الدعم الدولي، “هناك جهد واشتباك دبلوماسي سياسي واضح للعيان وجرى ايصال الرسالة إلى الإدارة الأميركية وكل الأطراف الدولية أنّ شعبنا الفلسطيني ليس فقط يرفض بل سيواجه”.

وفيما يتعلق بمشاركة 32 دولة في احتفالات نقل السفارة الأميركية أرجع رمضان السبب إلى القوة الكبيرة التي تتمتع بها أميركا في المجالات المختلفة، في المقابل تعاني الدول العربية من صراعات داخلية ومشاكل كثيرة، كما أشار إلى تساوق بعض الدول مع المشروع الأميركي بخصوص صفقة القرن، وردًا على سؤال فيما اذا كانت ضغوطًا مورست على القيادة الفلسطينية لتمرير الصفقة أجاب “من تحت الطاولة نعم”.

سوريا وإيران
أمين سر فتح أشار إلى الحالة التي تشهدها المنطقة من محاولة حرف الصراع مع الاحتلال ليصبح ثانويًا مقارنةً بالصراع مع إيران مؤكدًا على موقف فتح وهو النآي بالنفس عن صراعات لا تخدم القضية الفلسطينية، وفيما يتعلق بالشأن السوري شدد على أنّ موقف فتح هو أن تقرير المصير في سوريا يكون للشعب السوري وليس بالحسم العسكري فسوريا تمثل مع مصر العمق العربي منذ أمد، ويردف أنّ الاستقرار في سوريا سينعكس ايجابًا على القضية الفلسطينية، مشيرًا أنّ الذي يحدث في سوريا هو إطالة أمد الصراع لتدمير البلاد.

الوضع الفلسطيني الداخلي
أمين سر حركة فتح يشدد على عدم ممانعة الحركة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وعند سؤاله عن استعداد حماس أيضًا لإجرائها أجاب بأنه عند محاولة اجراء انتخابات الحكم المحلي “عطلتها حماس مما أضطر إلى اجراءها في الضفة فقط”.
ويشير بأنّ ما تشكله حماس من نسبة لا تتجاوز 22-23% في أفضل الأحوال لكنه لا يمانع الرأي الذي يقول بأنّ هذه النسبة على قدر كافي من الحماس والحيوية.

وفيما يتعلق بالتساؤلات الأخيرة في الشارع الفلسطيني عن المستقبل في حال حدث تدهور في صحة الرئيس عباس يرى رمضان بأنّ ما جرى من ارباك يؤكد مفصلية الدور الذي يلعبه الرئيس محمود عباس.

الاعتقالات “الأمنية”
رمضان يرى أنّه لا بد من التفريق بين الاعتقال السياسي والاعتقال الأمني، فهو يرى أنّ الاعتقال على خلفية الرأي غير موجود والدليل قيادات حماس في الضفة التي لم تتعرض لاعتقالات سياسية ومع هذا يؤكد أنّه مستعد للنزول في تظاهرة ضد حالات الاعتقال السياسي في حال وجدت، لكن يستدرك بالقول بأنّ وجود تعددية سياسية لا يعني وجود تعددية سلطوية، أي لا بد من وجود سلطة واحدة وسلاح واحد.
وفيما يتعلق بالجامعات الفلسطينية يرى جهاد رمضان بأنّه من حق الكتلة الإسلامية ممارسة نشاطاتها في الجامعات وهذا ما يحدث فعلًا -حسب رأيه-، وهو يعتقد بأنّ قيمة ما تصرفه الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح مثلًا أضعافًأ مضاعفة عن ما تصرفه حركة الشبيبة الطلابية.

مسيرات العودة
وردًا على الاتهامات بأنّ فتح منعت عناصرها من المشاركة في مسيرة العودة الكبرى المنطلقة منذ ذكرى يوم الأرض على حدود قطاع غزة نفى رمضان ذلك قطعيًا واستدل على ذلك بأرقام الشهداء والجرحى.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا